نافذة على السياسة

الخميس - 25 يونيو 2020 - الساعة 11:38 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن/ مدى برس/ خاص:


دعا رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، هيئته الاستشارية وقيادات الأحزاب السياسية لعقد اجتماع عاجل لمناقشة التطورات على الساحة الوطنية، وفي مقدمتها تدارس آليات تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وتأتي الدعوة لعقد هذا الاجتماع بالتزامن مع إعلان التحالف العربي عن هدنة ووصول فرق للمراقبة إلى محافظة أبين التي تشهد قتالاً بين القوات التابعة للانتقالي الجنوبي وميليشيا الإخوان.

وبحسب مصادر خاصة بــ(مدى برس)، فإن الاجتماع سيخصَّص للبدء باتخاذ قرارات تنفيذية وإجرائية لتنفيذ اتفاق الرياض، في ظل وجود ضغوط كبيرة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للشروع الفعلي في تنفيذ الاتفاق والذي تم عرقلة تنفيذه منذ توقيعه من قبل قيادات الشرعية التابعة للإخوان المسلمين.

المصادر كشفت أن السعودية مارست ضغوطات على قيادة الشرعية إثر انكشاف المخطط التآمري لحزب الإصلاح والذي سعى لجر المعارك العسكرية إلى المحافظات الجنوبية، بعد قيام القيادات العسكرية الموالية للإصلاح بتسليم عدد من الجبهات في المحافظات الشمالية للانقلابيين الحوثيين.

وأشارت المصادر أن مواقف حزب الإصلاح الإخواني المطالبة بالتدخل التركي في اليمن ورحيل التحالف العربي ووصفه بالمحتل، كان لها دور بارز في الموقف السعودي الذي تنبه لمحاولة الإخوان السيطرة على جزيرة سقطرى وتسليمها لتركيا ليكون ذلك مدخلاً للتدخل التركي العسكري في اليمن.

وأكدت المصادر أن التحالف العربي بقيادة السعودية يضغط للبدء في تشكيل حكومة توافقية برئاسة معين عبدالملك أو الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بحيث يتم توزيع الوزارات فيها بالتساوي بين الشمال والجنوب، مع ضمان تمثيل جميع القوى السياسية وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي الذي من المتوقع أن يحصل على عدد من الوزارات بينها وزارات سيادية.

وتحدثت المصادر أن الخطوات التنفيذية لاتفاق الرياض والمتوقع البدء بتنفيذها خلال الأيام القليلة القادمة ستشمل إجراء تغييرات كبيرة في المؤسسة العسكرية، بحيث سيتم الحد من نفوذ حزب الإصلاح المسيطر عليها بعد انكشاف خياناته وتوافقاته مع الحوثيين في أكثر من جبهة، وكذلك سعيه للعب الدور الأبرز في تنفيذ المشروع التركي في اليمن على غرار ما هو حاصل في ليبيا.

ويرى مراقبون أن موقف السعودية الحازم تجاه جماعة الإخوان جاء متوافقاً مع الخطاب الإعلامي لوسائل الإعلام السعودية والتي شنت في الأيام الأخيرة هجوماً واضحاً على حزب الإصلاح ودوره في التحالف مع الانقلابيين الحوثيين، والعمل على حشد ميليشياته المسلحة المدعومة من قطر لتنفيذ أجندة قطر وتركيا في اليمن، وهو مؤشر على أن الموقف السياسي السعودي من حزب الإصلاح بات أكثر حزماً بعد أن اتصف بالمرونة خلال السنوات الماضية.

وكانت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي قد وقعا في 5 نوفمبر من العام الماضي في العاصمة السعودية الرياض على اتفاق مصالحة بوساطة سعودية ومشاركة تحالف دعم الشرعية، حيث يهدف الاتفاق إلى تفعيل دور سلطات ومؤسسات الدولة اليمنية كافة، وإعادة تنظيم القوات العسكرية تحت قيادة وزارة الدفاع، وإعادة تنظيم القوات الأمنية تحت قيادة وزارة الداخلية، والالتزام بحقوق المواطنة الكاملة لكافة أبناء الشعب اليمني ونبذ التمييز المناطقي والمذهبي ونبذ الفرقة والانقسام، وإيقاف الحملات الإعلامية المسيئة بكافة أنواعها بين الأطراف، وتوحيد الجهود تحت قيادة تحالف دعم الشرعية لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن، ومواجهة التنظيمات الإرهابية.