نافذة على السياسة

السبت - 27 يونيو 2020 - الساعة 03:36 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن/ مدى برس/ تقرير خاص:


عمليات تجنيد واسعة تقوم بها مليشيا الإخوان في العديد من المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، لعل أكثر موجات التجنيد هذه تحدث في المحافظات الجنوبية.

على مدى الأيام الماضية، تحدثت مصادر متطابقة لـ"مدى برس" عن معسكرات تدريب إخوانية أنشئت في محافظات: شبوة، وحضرموت، (جنوباً) وتعز (شمالاً) يتزعم حملات التجنيد لهذه المعسكرات مسؤولون إصلاحيون في الشرعية تلقوا الدعم من قطر، وتركيا.

وتهدف موجات التجنيد الإخوانية، التي تأتي ضمن مخطط تركي وتمويل قطري، إلى إنشاء مليشيا موازية للدولة عقب استخدامها طيلة الفترة الماضية منتسبي الشرعية من الأمن والجيش في تحقيق رغباتها، مستغلة تواجدها في مناصب عليا، عسكرية وأمنية، في نطاق كيان الدولة. وفقًا لما أفادت ذات المصادر وأخرى خاصة "مدى برس".

مع ذلك، تصاعدت التحذيرات الجنوبية من هذه الجائحة الإخوانية التي يصفها البعض بأنها "لا تقل خطورة عن وباء كورونا الذي يجتاح العالم" فالكاتب والمحلل العسكري الجنوبي العميد خالد النسي، حذر من خطر إخواني يتهدد الجنوب يتمثل بإنشاء المعسكرات وموجات التجنيد.

يقول العميد النسي، في تغريدة له على موقع التدوين الاجتماعي المصغر "تويتر": علينا أن نستوعب الخطر الجديد الذي يهدد الجنوب والمتمثل في إنشاء معسكرات إخوانية جديدة لاستهدافه.

يضيف العميد النسي، حول هذا الموضوع، "لأننا نحن في المواجهة، وسيكون التأثير المباشر علينا فلا يجب أن نراهن على أحد"، مؤكداً على القوات الجنوبية التصدي لهذا المشروع بقوله، "وعلى المجلس الانتقالي أن يضرب بقوة سياسياً وعسكرياً وسيجد كل أبناء الجنوب خلفه".

ونشر النسي، في تغريدة أخرى، معلومات حول معسكرات التجنيد وأرقام مجندين قال فيها "‏معسكر في شبوة، بقوام 1000 مقاتل"، مشيراً في تغريدته إلى الوثيقة الصادرة عن مكتب رئاسة الجمهورية الذي يديره الإخواني عبدالله العليمي، والتي توجه رئاسة الوزراء بعمليات تجنيد في حضرموت، حيث يتابع النسي "ومعسكر جديد في سيئون يضم 3000 مقاتل"، متطرقاً إلى المعسكر الآخر في تعز "ومعسكر في الزعازع، في تعز".

وأردف موضحاً حول الجهات الداعمة لإنشاء هذه المعسكرات "كلها بدعم قطري تركي، وكلها لاستهداف الجنوب، وإذا لم نتدارك هذا سنشهد حكومة وفاق جديدة، ستستهدف السعودية قبل الجنوب"، مضيفاً "يجب أن نقف مع الانتقالي في هذا الظرف".

ويشير النسي في سلسلة تغريداته التي نشرها حول الموضوع وتحديداً حول التدخل التركي "بنفس الطريقة التي بدأت بها إيران تدخلها في اليمن بدأت تركيا الآن"، موضحاً "في تركيا أكثر من 4000 طالب يمني تم ابتعاثهم عبر حزب الإصلاح، بدأت عملها الاستخباري تحت مظلة منظمات إغاثية، تحالفت مع جماعة ذات أيديولوجيا دينية إرهابية، وهم الإخوان، والآن بدأت بإنشاء معسكرات، وسنصحو على عدو جديد في اليمن".

وتابع "‏المهمة ليست سهلة، والعدو خبيث تجرد من قيم الدين والأخلاق والإنسانية، عدو اتخذ من الدين والشرعية وسيلة لاستمرار لصوصيته، باع الوطن وما زال يعرض ما تبقى منه في سوق النخاسة، ومع كل هذا نحن نؤمن بعدالة قضيتنا وحقنا في الدفاع عنها وسننتصر لها".

وأشار العميد النسي إلى أن "الإخوان يلعبون أدواراً مختلفة خبيثة"، موضحاً هذه اللعبة "فريق سيطر على الشرعية، وفريق في قطر، وفريق في تركيا، وفريق استخباراتي يعمل تحت مظلة المنظمات الإنسانية، وفريق يرهب ويقتل ويدمر تحت مظلة داعش والقاعدة".

وكانت معلومات خاصة حصل عليها "مدى برس" أكدت قيام نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء أحمد الميسري، ومعه وزير النقل المستقيل صالح الجبواني، والقيادي الإخواني حمود المخلافي، بتنفيذ مخططات تركيا في اليمن بدعم وتمويل من قطر، بإنشاء معسكرات تجنيد وتجنيد آلاف المسلحين وتجهيزهم حتى البدء في تنفيذ مخططاتها، أكدت المعلومات ذاتها أن راتب كل مسلح مع مصروفه الشهري يبلغ 1000 ريال سعودي.

وحصل هؤلاء القيادات الذين جميعهم ينتمون لحزب مليشيا الإخوان عقب زيارات الأول والثاني إلى تركيا وقطر، على أكثر من 54 مليون يورو في دفعة أولية من الدعم من قطر مقابل البدء في تنفيذ المهام والإنشاء والتجنيد.

وكانت معلومات أخرى أكدت، في وقت سابق، نشرها موقع "مينت برس"، أن تركيا قامت بتجنيد مرتزقة ليبيين وسوريين للقتال في اليمن، ووعدتهم برواتب خيالية للقتال من أجل الإخوان المسلمين في المناطق الجنوبية وعلى طول الساحل الغربي لليمن، إضافة إلى قيامها بإرسال عشرات من ضباط الاستخبارات إلى اليمن بهيئة عاملين في مجال الإغاثة بأسماء مستعارة، وباستخدام جوازات سفر يمنية صدرت بشكل غير قانوني من مقر الجوازات اليمنية في محافظات مارب وتعز والمهرة.