ملفات وتقارير

الجمعة - 03 يوليه 2020 - الساعة 04:38 م بتوقيت اليمن ،،،

تعز/ مدى برس/ خاص:


تثبت ميليشيا الإصلاح أنها الوجه الآخر لميليشيا الحوثي، وتؤكد بسياساتها الانقلابية التي تمارسها في محافظة تعز أن مرجعية الأحزاب والجماعات الدينية هي مرجعية واحدة تتمثل بادعاء الحق الإلهي الذي يبرر لها كل جرائمها بما فيها جريمة الكذب.

قال الحوثيون إنهم سيحررون فلسطين، فشنوا حرباً شعواء على أبناء الشعب اليمني، ومع كل جريمة يقتلون فيها الأبرياء من أبناء الشعب يطلقون صرختهم المنادية بالموت لإسرائيل، وبنفس الطريقة تحدثت ميليشيا الإصلاح التي تحكم تعز كسلطة أمر واقع عن عملية استكمال تحرير محافظة تعز وتحرير الحوبان، لتقوم بالتحشيد والتوجه نحو المناطق المحررة في ريف الحجرية، حيث مسرح عمليات اللواء 35 مدرع.

يتحدث الحوثيون عن الدولة ويمارسون سلوك الميليشيات، وبنفس المنهج يمشي حزب الإصلاح الذي يزعجك بحديثه عن الشرعية، لكنه لا يزال حتى الآن يرفض الانصياع لتوجيهات مكررة في برقيات متتالية أصدرها محافظ تعز الذي يمثل الشرعية، حيث عجزت هذه البرقيات والمذكرات أن تلقى آذاناً صاغية لدى ميليشيات سالم التي تدعي أنها تابعة لمحور تعز، وأنها تتبع شرعية هادي التي يمثلها نبيل شمسان باعتباره الرجل الأول في المحافظة.

يتحدث الحوثيون والإصلاح طويلاً عن الوطنية ويتغنون بشعارات السيادة، لكنهم وفي أول اختبار عملي يثبتون أنهم مجرد أدوات لخدمة أجندة خارجية، ففي حين يثبت الحوثي أنه ليس أكثر من أداة إيرانية عمانية في اليمن، يثبت الإصلاح أنهم ليس أكثر من أداة قطرية تركية في اليمن.

ولقد بلغت السماجة مبلغها في إمارة الإصلاح بتعز حين برر أميرهم اجتياح ميليشياته للحجرية بأنها حملة أمنية للقبض على مطلوبين أمنياً، وتظهر أكبر مظاهر الاستخفاف بالعقل حين تعرف أن الحجرية المشهود لها بالاستقرار الأمني يتم اجتياحها من قبل عصابات غزوان وغدر وسالم ومنصور الأكحلي لتطهيرها من المطلوبين أمنياً، ونقل تجربتهم الأمنية التي كرسوها في شارع جمال إلى ريف تعز، وهو ما يدعو للسخرية فعلاً.

يحشد حزب الإصلاح ميليشياته التي يقودها إرهابي، وأفرادها عبارة عن عصابات النهب والسلب التي زرعت الفوضى داخل المدينة، ليعمل الإصلاح على تصدير الفوضى إلى آخر المناطق التي حافظت على الدولة ومؤسساتها وقيمها، ولا يحتاج الإنسان للذكاء ليدرك أن مهمة ميليشيا الإصلاح في الحجرية لا تختلف عن مهمتها التي تم بسببها حشدها إلى أبين وشبوة وسقطرى، وهي مهمة اجتياح المحافظات الجنوبية وتمكين المشروع التركي في اليمن، خاصة مع تصاعد الأصوات الإخوانية التي تطالب بصراحة بتدخل تركي مباشر في اليمن يكون بديلاً للتحالف العربي.

المال القطري يحرك ميليشيا الإخوان في تعز لتستكمل مشروعها المتمثل باغتيال مشروع الجيش الوطني الذي يحمي الدولة، وذلك بعد أن نجح المال القطري باغتيال صاحب المشروع ومؤسسه العميد ركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع في الثاني من ديسمبر 2019.