الأحد - 05 يوليه 2020 - الساعة 11:40 م بتوقيت اليمن ،،،
عمران/ مدى برس/ خاص:
قتل ثلاثة من فئة المهمشين "ذوي البشرة السمراء" وجرح آخرون، أمس السبت، في محافظة عمران شمالي البلاد بعد إطلاق النار عليهم من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية، بسبب رفضهم القتال في صفوفها.
وقالت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثي اقتحمت منطقة الجرفين التي يسكنها المهمشون بمديرية قفلة عذر شمال صنعاء، لاختطاف عدد من شباب هذه الشريحة بعد رفضهم الذهاب إلى جبهات القتال، وأطلقوا النار عليهم، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مهمشين، وجرح عدد آخر.
وحسب ما أفادت المصادر فإن المهمشين من الرجال والنساء تصدوا للحملة الحوثية، وقتلوا المشرف الحوثي المدعو أبوعلي الخولاني، الذي يقود الحملة، وقاموا بسلب الأسلحة من بعض مرافقيه، وأسر عدد منهم.
وكان زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي أعلن، في وقت سابق، عبر خطاب متلفز، عن إطلاق مبادرة أسماها "أحفاد بلال"، بغرض حشد فئة المهمشين إلى جبهات القتال والزج بهم في محارق الموت بجبهاتها القتالية.
واستنفر قادة الميليشيات ومشرفوها على مدى الأسابيع الماضية كل جهدهم بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من أبناء هذه الفئة اليمنية الأشد فقراً، بغية تجنيدهم بصفوف الميليشيات.
وتواصل الميليشيات منذ أسابيع في صنعاء وإب وذمار والحديدة وعمران وحجة والمحويت وغيرها تنظيم عدد من الاجتماعات مستهدفين أبناء الفئة المهمشة الذين يطلقون عليهم تسمية "أحفاد بلال" تنفيذا لدعوة زعيمها.
وحسب ما أفادت مصادر مطلعة، تواصل لجان الميليشيات إلى جانب عقد اللقاءات تنفيذ نزول ميداني وعمليات حصر واسعة بمناطق سكن وتجمعات المهمشين في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، بهدف معرفة العدد الحقيقي لفئة الشبان لاستقطابهم في تشكيل كتائب حوثية جديدة.
وقالت المصادر لـ"مدى برس"، إن الاجتماعات التي لا تزال تعقد حالياً في صنعاء ومدن أخرى لم تلق أي استجابة أو تجاوب من قبل أبناء هذه الشريحة، إلا بشكل محدود.
وأبدى عدد من المهمشين في مناطق سيطرة الميليشيات تخوفهم من اهتمام الميليشيات المفاجئ بهم ودعوتهم من قبلها لضرورة حضور اجتماعات تعقدها وتدعي أنها من أجل مصلحتهم.
وأكدوا أن هذه اللقاءات التي تدعو لها الميليشيات لا تبحث تقديم خدمات ومساعدات لهم، حسب ادعائهم، وإنما لعقد دورات طائفية يتم من خلالها غسل عقولهم وأدمغتهم بأفكار تحرضهم على العنف والقتال.
