نافذة على السياسة

الإثنين - 07 سبتمبر 2020 - الساعة 01:12 م بتوقيت اليمن ،،،

مدى برس/ جميل الصامت:


لوح حزب الإصلاح، الذراع السياسي لإخوان اليمن، بتفجير الشرعية في وجه الرئيس هادي الذي يتعرض لابتزاز إخواني سافر منذ تسلمه الحكم في اليمن..

وورد التلويح بتفجير الشرعية من الداخل على لسان نائب رئيس البرلمان عن الإصلاح محسن باصرة -الذي لم يمض عام على تزكيته في الموقع- حيث هدد في رسالة وجهها إلى قيادة الشرعية بتقديم استقالته من منصبه وحل المجلس النيابي والهيئات الحالية له.

معللاً ذلك -بحسب موقع الإصلاح- بتدهور العملة الوطنية ومطالبة الحكومة باتخاذ موقف حازم وإجراءات حاسمة وكفيلة بعودة العملة المحلية إلى وضعها الطبيعي، حد تعبيره. وهو ما أثار سخرية مصادر سياسية رفيعة عدته لعبة مفضوحة تخفي الهدف الحقيقي وراءها.

اللافت أن التلويح بتفجير الشرعية يعد الأول من نوعه، والتهديد بحل البرلمان ليس أكثر من ابتزاز سياسي يمارسه حزب الإصلاح على الرئيس هادي، إثر وورود معلومات عن الإطاحة بعلي محسن الأحمر وسحب الملفات العسكرية من يده بعد سلسلة إخفاقات وهزائم تورط فيها الرجل وجماعته مكنت الحوثي من الصمود والاستمرار خلال سنوات الحرب، وهو ما دفع الإصلاح لوضع الشرعية مقابل محسن وعلى الشعب أن يختار..؟!

وذهب محللون إلى أن الأمر لم يقتصر فقط على معادلة محسن مقابل الشرعية، بل تعداه للاستحواذ على النصيب الأكبر في التشكيل الحكومي القادم، والذي هو الآخر يمر بمخاض عسير جراء تعنت الإصلاح، بيد أن الأخير يسعى جاهدا لإفشال اتفاق الرياض وآلية التسريع له المقدمة من السعودية عبر شن الحروب العبثية لخلق واقع من شأنه خلط الأوراق واللعب على عامل الزمن في انتظار معطيات جديدة ربما تدفع بها الأقدار تصب في جرابه..!

موقف الإصلاح يذكر بموقفه في العام 2015 عندما جمع قضه وقضيضه للقاء الرئيس في عدن لحشد الدعم لتحرير تعز، ليتضح أن الموقف كان للضغط على الرئيس بتعيين علي محسن الأحمر نائباً له لتتحرك الجبهات وتسقط صنعاء بيد الشرعية في غضون أشهر، ليأكل هادي الطُعم ويصبح رهينة لمحسن وجماعته لسنوات..؟!