ملفات وتقارير

الثلاثاء - 08 سبتمبر 2020 - الساعة 05:48 م بتوقيت اليمن ،،،

أبين/ مدى برس/ تقرير خاص:


الكثير من الاستغراب، وأكثر منها غرابة، هي حالة الصمت المخيم إزاء ما تشهده جبهات محافظة أبين، جنوبي اليمن، من تجدد لأعمال القتال التي تهدد يوماً إثر يوم اتفاق الرياض الأخير، وتذهب به نحو الفشل.

يبدو أن لا جدية مطلقة من قبل الطرفين الموقعين على الاتفاق (الحكومة الشرعية، والانتقالي الجنوبي) في الوصول إلى حل سلمي من شأنه إيقاف الحرب النازفة على أبواب العاصمة المؤقتة عدن، ذلك وطالما ما زالت يد الإصلاح (فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) تتحكم بأمور الجيش.

وافق الطرفان في العاصمة السعودية الرياض، على وقف إطلاق النار، تمهيداً لتنفيذ الاتفاق، ووقعا عريضة التزام بذلك، غير أن مليشيا الإصلاح الإرهابية المنضوية تحت ما تسمى "قوات الشرعية" يبدو أنها لا تريد نجاحاً لذلك الاتفاق، من خلال ما تقوم به من خروقات مستمرة.

يتحدث الناطق الرسمي باسم محور أبين، النقيب محمد النقيب، عن خروقات الإخوان في أبين، ويقول: "خروقات مليشيا الإخوان في أبين مستمرة ولم تتوقف"، مؤكداً أن ذلك يأتي في ظل التزام منهم بذلك، وفقاً لقوله "ونحن ملتزمون بوقف إطلاق النار".

ويشير النقيب، إلى أن مليشيا الإخوان الإرهابية المنضوية تحت ما تسمى "قوات جيش الشرعية" تشن من وقت لآخر، القصف بالمدفعية الثقيلة، وبالأسلحة الرشاشة، وبقذائف الدبابات، وصواريخ الكاتيوشا، على مواقع القوات الجنوبية، التي دائماً ما ترد على مصدر القصف.

وبحسب النقيب، فإن القوات الجنوبية رغم التزامها بوقف إطلاق النار، إلا أنها ترد على قصف مليشيا الإخوان من مبدأ حق الدفاع عن النفس، لكن المليشيا لم تتوقف رغم قوله، إن القوات الجنوبية إزاء ذلك "نفذت ضربات موجعة للمليشيا الإرهابية التي لم تفهم الدرس حتى اللحظة".

وطبقاً للمتحدث الرسمي باسم جبهات محور أبين، فإن مليشيا الإخوان الإرهابية تواصل خرق الاتفاق، غير آبهة بلجنة مراقبة وقف إطلاق النار الموجودة، موضحاً أن "لجنة المراقبة متواجدة في أبين، وعلى الأرض، وترصد الخروقات التي لم تتوقف، ونحن واثقون باللجنة ونتوقع منها أن تتخذ موقفاً حاسماً تجاه المليشيا الإرهابية".

يضيف النقيب، حول الخروقات المستمرة لمليشيا الإخوان، نحن "نعلم أن الخروقات تأتي لتنفيذ أجندات إقليمية معادية للتحالف العربي، وللمملكة العربية السعودية"، مشيراً إلى أن هذه الأجندات، أصبحت "تتحرك من شبوة، إلى الحدود الشمالية للجنوب".

ويشير النقيب، إلى أن مليشيا الإخوان الإرهابية لم تكتف بما تقوم به من خرق بالقصف على مواقع القوات الجنوبية، وإنما استقدمت خلال الفترة الماضية إلى جبهة شقرة، عناصر تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وجميعها المليشيا مجتمعة (أي مليشيا الإخوان، وعناصر القاعدة) منضوية تحت ما تسمى "قوات الشرعية".

ولفت المتحدث الرسمي باسم جبهات محور أبين، النقيب محمد النقيب، إلى أن هذه المليشيا باتت هي من تتحكم بمجريات المعركة هناك، والدليل على ذلك "هي المحاولات الكثيرة في خرق وقف إطلاق النار وعدم وضع أي اعتذار لالتزامات ما تسمى الحكومة الشرعية في هذا الاتفاق".

ولا تزال مجريات المعركة في أبين، تبين يوماً بعد يوم، أن بادرة فشل ذريع تكتنف اتفاق الرياض، طالما وأن لا رغبة إصلاحية لهذا الاتفاق، فأيادي ومليشيا هذه الفئة المتحكمة بالجيش تستمر في أفعال وتصرفات تقويض ذلك الاتفاق.