الثلاثاء - 15 سبتمبر 2020 - الساعة 03:53 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن/ مدى برس:
اتهمت منظمة (هيومن رايتس ووتش)، امس الاثنين، مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، بتقييد عملية إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في اليمن، والتسبب بانهيار دعم المانحين.
جاء ذلك في تقرير للمنظمة الحقوقية الدولية، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، تطرق إليه المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.
وقال دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية، "نحن على دراية بعمليات الإعاقة تلك التي تحدث عنها التقرير، وآثرنا الموضوع مراراً وتكراراً، في السر والعلن، مع سلطات الأمر الواقع (يقصد الحوثيين) في اليمن".
وكان التقرير الحقوقي قد حذر من "العواقب الخطيرة لإعاقة عمليات المساعدة الإنسانية في ظل تفشي فيروس كورونا".
ولفت دوجاريك إلى أن "المانحين الدوليين خفضوا، في يونيو/حزيران الماضي، حجم مساهماتهم المالية، ويرجع ذلك جزئياً إلى العراقيل، ما أجبر هيئات الإغاثة على تخفيض خدمات الغذاء، والرعاية الصحية، والمياه والصرف الصحي المقدمة إلى ملايين المحتاجين".
ودعا التقرير "أطراف النزاع إلي إنهاء هذه العرقلة فوراً"، كما حث المانحين الدوليين على "زيادة التمويل لهيئات الإغاثة والضغط على السلطات المحلية لاحترام المبادئ الإنسانية"، مطالباً "الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل في مدى العراقيل وأوجه القصور في استجابة مجتمع الإغاثة الإنسانية".
وشدد على أن "استمرار الأزمة السياسية والاقتصادية، مع أكثر من خمس سنوات من النزاع بين الحوثيين والتحالف بقيادة السعودية والحكومة اليمنية، أسفر عن شل الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية الأخرى، ما أدى إلى تفشي الكوليرا وغيرها من الأمراض وانتشار سوء التغذية".
وأكدت (هيومن رايتس ووتش) أن كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا ودول أخرى باعت أسلحة للتحالف، بقيادة السعودية، ما فاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.