نافذة إنسانية

الخميس - 01 أكتوبر 2020 - الساعة 04:38 ص بتوقيت اليمن ،،،

مدى برس/ اندبندنت عربي:


أعلنت المنظمة الدولية للهجرة نزوح أكثر من 143 ألف يمني منذ مطلع العام الحالي. وقالت في تقرير لها، "منذ مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي وحتى الـ26 من سبتمبر (أيلول) الحالي، تقدر المنظمة أن 23 ألفاً و933 أسرة، أو 143 ألفاً و598 فرداً تعرضوا للنزوح مرة واحدة على الأقل".

وحول تفاصيل أعداد النازحين، أوضحت المنظمة أنه "بين الـ20 والـ26 من سبتمبر الحالي نزحت 372 أسرة، تعدادها 2232 فرداً، مرة واحدة على الأقل". ورُصِد أكبر عدد من حالات النزوح خلال هذا الأسبوع في محافظة مأرب بواقع 194 أسرة، منها 76 أسرة بمأرب ذاتها وجبل مراد 38 ومديرية حريب 28. وكذلك نزوح 76 أسرة بمحافظة الضالع، و47 في تعز.

مأرب وعبء النزوح

وفي تعليق لاستيضاح إحصاءات النازحين وأوضاعهم، قال خالد الشجني، نائب مدير الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين باليمن، "عملنا على مدى السنوات الماضية لترتيب وتنظيم مواقع تجمعات النازحين والمخيمات في مأرب (شرق البلاد)، وذلك من خلال تنسيق الجهود الإنسانية المقدمة من قبل الشركاء الإنسانيين وسهولة إيصالها، وتذليل الصعوبات التي قد تواجههم بالتنسيق مع السلطة المحلية".

وأضاف الشجني، خلال حديثه إلى "اندبندنت عربية"، "عدد الأسر النازحة الموجودة في مأرب بلغ منذ 2014 وحتى اليوم نحو 264 ألفاً و285 أسرة، جاءت من المحافظات الشمالية والجنوبية، وتتوزع على مديريات مأرب الواقعة في نطاق سلطة الحكومة الشرعية، ثم تتوزع على نحو 130 مخيماً تقطنه الفئات المستضعفة والمهمشة والأشد احتياجاً". مشيراً إلى أن "مأرب تستقبل 48 في المئة من إجمالي النزوح الداخلي في اليمن، يتوزعون على الأحياء السكنية والحارات والقرى والأرياف والمزارع ومراكز المديريات".

دور إيجابي

وحول دور السلطات الحكومية في مأرب تجاه النازحين قال الشجني إنه "إيجابي". موضحاً "على الرغم من عدم وجود منظمات دولية في المحافظة وضعف التدخلات المقدمة من جانبها، فإن السلطة المحلية تحاول توفير بعض الحاجات الضرورية، خصوصاً أوقات الطوارئ ومواجهة الكوارث واستيعاب النزوح المتواصل".

وواصل نائب مدير الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين، "بعض الأسر نزحت للمرة الرابعة والخامسة من جراء استمرار واتساع رقعة القتال، وتزداد معاناتهم وصعوبة العيش لديهم في ظل انعدام المساعدات المنقذة للأرواح، فهؤلاء أكثر من يتضرر من تداعيات الحرب".

الأمان وسبل العيش الكريم

وعن سبب اختيار آلاف النازحين اللجوء إلى مأرب من دون غيرها، قال الشجني "المحافظة توفر للوافدين إليها أكبر قدر من الأمان، هرباً من بطش الحوثيين، وذلك لوجود سلطات الدولة وسيادة القانون واستتباب سبل العيش الكريم، وأهمها تعليم الأبناء وتوفير المساعدات الإيوائية والإغاثية، التي قد لا تتوافر في أي محافظة أخرى، إضافة إلى أن كثيراً منهم قد يجد فيها فرصة للالتحاق بسوق العمل".

وتشهد الضواحي الجنوبية والغربية للمحافظة مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي ميليشيات الحوثي، الذين يسعون بكل قوة للاستيلاء على المحافظة النفطية، واشتدت المعارك منذ مطلع أغسطس (آب) الماضي في جبهات عدة، خلفت كثيراً من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، إضافة إلى نزوح كثير من الأسر