ملفات وتقارير

الخميس - 15 أكتوبر 2020 - الساعة 08:24 م بتوقيت اليمن ،،،

صنعاء/ مدى برس/ تقرير خاص:


تصاعدت مؤخرًا في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، حدة الجرائم الأسرية وارتكابها بحق الأقارب، معها تشير مصادر مطلعة في حديث لـ"مدى برس" إلى أن تلك الجرائم ينفذها مسلحون أغلبهم حوثيون ويحظون بحماية قيادات حوثية نافذة.

منذ أواخر شهر سبتمبر الماضي، شهدت العديد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين العديد من جرائم القتل والاعتداءات على أقارب، بينها 7 جرائم قتل على الأقل، منها 5 طالت زوجات.

تقول المصادر لـ"مدى برس"، إن تلك الجرائم شهدتها 6 محافظات جميعها خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وهي محافظات: البيضاء، وحجة، وإب، والمحويت، وريمة، وذمار، الأخيرة -طبقاً للمصادر- شهدت 3 جرائم قتل زوجات في غضون أسبوع، منها جريمتا قتل في يوم واحد.

آخر تلك الجرائم بحق الأقارب، هي تلك المجزرة البشعة التي شهدتها حارة الشرية، في محافظة البيضاء، مساء الاثنين الماضي، حين أقدم مسلح يدعى "عمار الأجدع" على قتل 14 شخصاً من أسرة زوجته، هم زوجته وطفلاه وشقيقها ووالدته وزوجته وأبناؤه الخمسة، وأخواته الأربع.

تلك الجريمة تأتي -بحسب المصادر المطلعة- بالتزامن مع 3 جرائم قتل زوجات شهدتها محافظة ذمار، منها جريمتان في مديرية وصاب، وأخرى في مديرية الحدا، خلال 10 أيام، وأيضاً بالتزامن مع رابعة شهدتها مديرية أفلح، التابعة لمحافظة حجة، شمالي غرب اليمن.

ومنذ الـ25 من سبتمبر الماضي، شهدت محافظة إب، جريمة قتل مسلح حوثي لشقيقته في مديرية المخادر، تزامنت مع جريمة أخرى مماثلة شهدتها في ذات الوقت مديرية السلفية، بمحافظة ريمة، وهي جرائم -بحسب المصادر- ازدادت مؤخرًا في مناطق سيطرة المليشيا.

وفي سياق الحديث عن جرائم الأقارب في مناطق المليشيا الحوثية، أقدم والد في مديرية الرجم، بمحافظة المحويت، على تعذيب طفله "شماخ" بشكل متوحش وذلك لإرغامه على الذهاب للقتال إلى جانب المليشيا، فيما شهدت محافظة إب، أيضاً جريمة أخرى تمثلت بقيام مواطن بسجن والده المسن لأكثر من شهر بعد تلفيق له تهمة السرقة.

وترجع مصادر مطلعة أخرى في حديث لـ"مدى برس" ارتفاع الجرائم ضد الأقارب في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية لعدة عوامل، أهمها التعبئة الفكرية المتطرفة، والدورات الطائفية التي تفرضها الجماعة على أبناء مناطق سيطرتها.

وإلى جانب تلك العوامل، تشير مصادر أخرى إلى عوامل أخرى منها استخدام الحبوب المخدرة، وارتفاع معدل الفقر، والشحن العنفي، والتربية على الأحقاد والكراهية، إضافة إلى السقوط القيمي، والاستهانة بالدماء، واستباحة الحرمات.