ملفات وتقارير

السبت - 17 أكتوبر 2020 - الساعة 07:26 م بتوقيت اليمن ،،،

صنعاء/ مدى برس/ تقرير خاص:


لا تزال الخلافات بين قيادات مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران تتصاعد وتزداد حدة في مختلف مناطق سيطرتها، وهو الأمر الذي يعتبره مراقبون تفككاً بات ينخر الجماعة المسلحة.

ووصلت مؤخرًا الخلافات بين قيادات المليشيا المتمردة إلى الصف الأول من القيادات، مؤكدةً المصادر في حديث لـ"مدى برس"، أن الخلافات رافقها العديد التهديدات المسلحة بالتصفيات من قيادات لأخرى.

خلال اليومين الماضيين اتسعت رقعة الصراعات بين العديد من القيادات الحوثية النافذة على خلفية المناصب والأموال والإدارة، وأيضًا الهزائم المذلة التي تتلقاها وتلقتها في مختلف جبهات القتال، خصوصًا في جبهتي الساحل الغربي، والجوف.

لعل أبرز تلك الخلافات بين قيادات المليشيا والتي برزت للسطح هي التي حدثت أو ما زالت تحدث بين المدعو أبو علي الحاكم، رئيس استخبارات المليشيا، والمدعو فارس الحباري، أحد أكبر قيادات القبائل الموالية للمليشيا المتمردة وينتمي لقبيلة أرحب، التابعة لمحافظة صنعاء.

تشير مصادر متطابقة إلى أن الخلافات بين القياديين التي رافقتها تهم متبادلة أيضاً بالخيانة والكشف عن ملفات فساد وقضايا جنائية، تستعر منذ أيام، وقد وصلت إلى لجوء "الحباري" إلى قبيلته للاحتماء من تهديدات "الحاكم".

ولم تقتصر تلك الخلافات والصراعات الحوثية البينية على القياديين الحوثيين "الحاكم" و"الحباري"، إذ وصلت الخلافات إلى أعلى هرم سلطات المليشيا الحوثية بعد خلافات اتسعت فجوتها مؤخرًا بين القيادي الحوثي المدعو مهدي المشاط، المعين رئيساً لمجلسها السياسي، ومحمد علي الحوثي، المعين رئيساً للجنتها الثورية، وذلك على خلفية النفوذ والمناصب.

وبينت مذكرة موجهة من "المشاط" إلى زعيم المليشيا المدعو "عبدالملك الحوثي" تفاقم حدة الصراع بينه والمدعو "محمد علي الحوثي" متهماً في مذكرته الأخير ما قد يحدث له، وذلك في إشارة منه إلى تلقيه تهديدات بالقتل والتصفية.

وعلى ما أبدت المذكرة، فإن الصراعات مصدرها خلافات حول تقاسم النفوذ والسلطة والأموال، وكذا منصب ما يسمى القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يريد كلا القياديين الحصول عليه، وقد تم منحه "المشاط" وهو ما لم يرض "محمد الحوثي" الذي كان يطمح لذات المنصب.

تحذير "المشاط" من تعرضه لنفس مصير "الصماد" الذي قتل قبل عامين، وادعت المليشيا حينها تعرضه للقتل بقصف جوي للتحالف في محافظة الحديدة، برهن أنه قتل في إطار التصفيات الحوثية، وهو التحذير الذي اعتبره مراقبون اعترافاً حوثياً بمقتل "الصماد".