نافذة على السياسة

الثلاثاء - 20 أكتوبر 2020 - الساعة 09:55 ص بتوقيت اليمن ،،،

مدى برس/ تحليل خاص:


لا تنفك "تركيا" التي تتقاسم مع "قطر" في دعم التنظيمات الإرهابية في العالم، على تمرير المزيد من سياستها العدائية والإرهابية إلى اليمن، وهو ما برز مؤخرًا على أشكال مختلفة من هذا التصدير عبر فصيلها الإصلاح "إخوان اليمن".

طوال سنوات مرت، وحتى ما قبل الحرب الدائرة، مضت تركيا وقطر في تصدير ما تصبوان إليه من أهداف عنف اليمن، وذلك عبر "التجمع اليمني للإصلاح" والذي يحظى بدعم سياسي ومادي كبير من قبلهما.

في الآونة الأخيرة، تشير وقائع وأحداث عدة إلى ما أقدمت عليه تركيا، وقطر، في إطار ما ذكر، إذ إن دعمهما سياسياً في خلق التشطير في إطار الحكومة اليمنية وإضعافها ومضاعفة الفوضى الناتجة عنها، ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك من خلال دعم إنشاء فصائل مسلحة في إطار مؤسستي الجيش والأمن.

قدمتا -بحسب مصادر مطلعة- ملايين الدولارات لكثير من قيادات الإخوان في اليمن المنضوية في الحكومة وفي مؤسستي الجيش والأمن لإنشاء تلك الفصائل في إطار قوات الدولة، ولم تكتف بذلك إذ أرسلت استخباراتها وخبراء تدريب للاطلاع على جهوزية تلك القوات في مارب، وشبوة، وتعز، ومحافظات أخرى.

من خلال المنظمات الإغاثية وتوزيع المعونات الإنسانية تواصل تركيا "معقل تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي" إرسال مخابراتها إلى العديد من المحافظات اليمنية، وذلك بتسهيل من فرع جناحها في البلاد "التجمع اليمني للإصلاح". وفقاً للمصادر المطلعة التي تحدثت لـ"مدى برس".

تؤكد معلومات متطابقة أن الوكالة التركية للمساعدات "تيكا" والتي لديها أنشطة استخباراتية في العديد من الدول العربية والإفريقية، وكذلك "الهلال الأحمر التركي" ليست سوى جهات استخباراتية تركية تحاول تغليف أنشطتها الإنسانية والإغاثية بأبعاد سياسية من خلالها تحاول تركيا اختراق مناطق فشلت في الوصول إليها تحت شعار "أنسنة مزيفة".

تذكر مصادر محلية في محافظة الضالع، جنوبي اليمن، أن الأيام الماضية شهدت حركة إخوانية على صيغة توزيع مساعدات إغاثية مقدمة من تركيا، معها تذهب مصادر مطلعة إلى أن تركيا التي فشلت في تعزيز وجودها في حضرموت، وعدن، وسقطرى، تحاول اختراق الضالع، بجهات استخباراتية تتقمص الدور الإنساني عبر منظمات إغاثية.

تشير المصادر المطلعة إلى أن وصول المساعدات التركية إلى محافظة الضالع، وهي التي لم تكن وصلت إليها قبلاً، تحمل معها شراً إخوانياً استخباراتياً خلف تلك القوافل، تؤكد أنه لم يدم طويلاً إذ انكشفت أقنعته، خصوصاً وأن الطريقة نفسها باتت مكشوفة وقد تم فضحها فيما قبل في محافظة المهرة.

يقول مراقبون في الحديث عن ذلك إنه لا يمكن التعامل مع المساعدات التركية في الجنوب على أنها مساعدات ذات أهداف إنسانية، لأنها -وفقاً لما يرون- في الوقت الذي تحاول فيه مد يدها إلى المواطنين الأبرياء فإنها تقتلهم باليد الأخرى، عبر دعم التنظيمات الإرهابية والفصائل المسلحة، وكذا مساندة الحرب الحاصلة على الجنوب.