الثلاثاء - 27 أكتوبر 2020 - الساعة 06:42 م بتوقيت اليمن ،،،
صنعاء/ مدى برس/ خاص:
شهدت العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم الثلاثاء، واقعة اغتيال طالت أحد أهم وأبرز قيادات المليشيا السلالية، في خطوة اعتبرها مراقبون بداية جديدة لعمليات التصفيات البينية بين قيادات المليشيا المتمردة.
وقامت عناصر مجهولة، وصفتها وزارة داخلية المليشيا الحوثية، بـ"الإجرامية" باغتيال القيادي الحوثي المعين من قبلها وزيرًا لوزارة الشباب والرياضة، حسن زيد، بـ25 طلقة رصاص في مدينة حدة، جنوبي العاصمة.
وأشارت مصادر متطابقة إلى أن المسلحين استهدفوا زيد، وهو أمين عام حزب الحق، أثناء ما كان برفقة ابنته، على متن سيارته بجوار جسر حدة، حيث أصيب ونقل إلى أحد مستشفيات العاصمة، ليفارق فيه الحياة متأثرًا بإصابته، كما أصيبت ابنته أيضاً.
وخرجت مليشيا الحوثي المتمردة عقب الحادثة بأول تعليق لها عبر وزارة داخليتها، من خلاله اتهمت التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بالوقوف خلف حادثة اغتيال زيد عبر عناصره في اليمن، حد زعمها.
وتأتي حادثة الاغتيال بالتزامن مع احتفالات المليشيا المتمردة بمناسبتها الطائفية "المولد النبوي" الذي تحتفي به كل عام.
في سياق ذلك، قالت مصادر مطلعة، إن مليشيا الحوثي الانقلابية هي من تقف خلف حادثة الاغتيال، وذلك في إطار التصفيات البينية بين قيادات المليشيا على خلفية تصفية الحسابات بين أجنحتها المتصارعة.
المصادر المطلعة، ومن خلال حديثها عن الحادثة مع "مدى برس"، نفت مزاعم المليشيا الحوثية بتحميل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الحادثة في ظل التشديدات الأمنية التي تفرضها المليشيا في مناطق سيطرتها ومنها العاصمة صنعاء.
ويعد حسن زيد، أحد أبرز قيادات المليشيا الحوثية المؤثرة فيها والتي تحظى بأهمية كبيرة من قبلها، حيث يترأس حزباً سياسياً عنصرياً يتبع جماعته السلالية فقط، إلى جانب كونه يعد من قيادتها السياسية من الطراز الأول.