السبت - 31 أكتوبر 2020 - الساعة 07:53 م بتوقيت اليمن ،،،
تعز/ مدى برس/ تقرير خاص:
في محافظة تعز، جنوبي غرب اليمن، لا يكاد يمر يوم واحد إلا وهناك أعمال عنف وإرهاب تنفذها أيادٍ خفية تتبع مليشيا الإخوان الإرهابية المنضوية تحت ما تسمى قوات الشرعية في المحافظة، تهدف من خلالها إلى صناعة الرعب في نفوس مواطني المحافظة.
تحولت أروقة وشوارع المدينة التي كانت ذات يوم رمزًا للسلام والمدنية -بحسب مصادر محلية لـ"مدى برس"- إلى مدينة تزخر بالمظاهر المسلحة لتلك الفصائل التي ترعى الإرهاب في المنطقة، وتزرع الفوضى التي لا تنتهي سيناريوهاتها وتتعدد أشكالها من يوم إلى آخر.
منذ مطلع الشهر الجاري، شهدت المدينة، ثلاثة انفجارات لعبوات ناسفة، أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين، تقول المعلومات المتداولة إن مجهولين قاموا بزراعتها، فيما تشير مصادر متطابقة إلى أن الفصائل المسلحة التي تتعدد أشكالها في المدينة وتتبع قيادات إخوانية نافذة وتحظى بدعمها وحمايتها هي من زرعتها.
وبحسب المصادر، فإن تلك الفصائل التابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية وتتلقى أوامرها منها، تهدف إلى زرع الخوف والإرهاب في نفوس السكان، علاوة على كونها تصفيات بينية على خلفية منهوبات وسطو ومصالح متبادلة فيما بينها.
إلى جانب فوضى تلك التفجيرات الإرهابية والأعمال العدائية، تمارس مليشيا الإخوان الإرهابية المنضوية تحت ما تسمى قوات الشرعية في محور تعز العسكري، عمليات قتل شبه يومية في المدينة، تطال أغلبها مواطنين أبرياء يرفضون تلك الممارسات القمعية والاستبدادية الإخوانية، وآخرين من ذات الفصائل لكنها تختلف فيما بينها على أسس المصالح ومناطق التواجد والسيطرة.
وخلال الفترات الماضية شهدت المدينة عشرات الأعمال العدائية أغلبها قتل مواطنين على طريقة نهج تنظيم داعش الإرهابي، ومؤخراً تحولت إلى أحداث التفجيرات الإرهابية، وهو ما يعتبره مواطنون سيناريو ضمن سيناريوهات صنع الإرهاب والذي تهدف مليشيا الإخوان الإرهابية إلى فرضه واقعاً معاشاً في المدينة التي تنادي لإنقاذها من ذلك الواقع المخيف.
يأتي ذلك إلى جانب سلسلة أعمال النهب والسطو على ممتلكات الدولة والمواطنين في المحافظة من قبل المليشيا الإخوانية التي تعددت طرق إرهابها وفسادها وأنشطتها ومن ضمنها أنشطة التهريب للمواد الممنوعة عبر منافذ في الريف الغربي للمحافظة، والذي لاقى استنكارًا من أهالي تلك المناطق قوبل بإرهاب مسلح وقمع من قبل المليشيا الفاسدة.