ملفات وتقارير

الأحد - 22 نوفمبر 2020 - الساعة 03:58 م بتوقيت اليمن ،،،

الحديدة/ مدى برس/ تقرير خاص:


على مدى الأشهر الماضية، تلقت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، خسائر كبيرة على المستويين المادي والبشري، في معارك عبثية، كانت الجماعة الحوثية تطلقها في أكثر من محور بالساحل الغربي، لمحاولة تحقيق انتصارات على الأرض؛ لكنها تبوء بالفشل، ولا تلقى خلالها المليشيا سوى الخسائر.

محور الدريهمي، ثم حيس، وبشكل متفاوت التحيتا وأطراف مدينة الحديدة، شهدت هذه الجبهات خلال الفترة الماضية معارك كبيرة كانت المليشيا الحوثية قد حضّرت من أجلها منذ 2019م، ورغم دفعها بثقلها البشري دون تحفظ، إلا أنها خرجت بالخسران، كما يقول مسؤولون في القوات المشتركة، ويقول الواقع أيضاً.

الاندفاع غير المجدي على الأرض للمليشيا الحوثية، دفعها إلى التفكير جيداً في ما تفعل، ثمة مئات من عناصرها قتلوا في معركة خابت كل توقعاتها فيها، وتحولت إلى جحيم على عناصرها الذين ذاقوا "هزائم نكراء" وفق مسؤول عسكري في القوات المشتركة، تحدث لـ"مدى برس".

بعد هذه الانتكاسات الكبيرة، عادت مليشيا الحوثي إلى المناورة بدلاً من المواجهة، تحاول فقط إبداء حضورها متجنبة المواجهة المباشرة التي تجعلها تدفع كلفة باهظة في المواجهات؛ ولذا عادت لاستخدام الطائرات الإيرانية المسيرة، التي تحصلت عليها من إيران وتسيرها من خلال خبراء إيرانيين متواجدين في اليمن.

ووفق مصادر "مدى برس"، فإن المليشيا الحوثية كثفت من إطلاق الطائرات المسيرة الاستطلاعية والمفخخة، والتي أصبحت تحوم بشكل يومي في سماءات محاور عدة بمحافظة الحديدة، لاستفزاز القوات المشتركة التي تلتزم بالهدنة الأممية؛ لكن القوات المشتركة تتعامل مع أغلب هذه الطائرات سواءً بإسقاطها أو برصدها لتأكيد خروقات المليشيا.

وقالت المصادر إن أكثر من 35 طائرة مسيرة تم رصدها خلال 10 أيام تحلق في محاور حيس، الدريهمي، التحيتا، وفي مدينة الحديدة والعديد من المناطق، مؤكداً أن القوات المشتركة ترصد هذه الطائرات باستمرار، وتسقط أغلبها خلال تحليقها أعلى المواقع العسكرية.

وتلقت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران الطائرات المسيرة من النظام الإيراني، راعي الفوضى في المنطقة، والتي قدمها دعماً للحوثيين، بغرض تعزيز قدراتهم في المواجهات القتالية على الأرض، ومساعدتهم في الاعتداءات على الأراضي السعودية.