ملفات وتقارير

الإثنين - 23 نوفمبر 2020 - الساعة 12:55 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن/ مدى برس/ تقرير خاص:


ما إن يبدأ الحديث عن الفساد والفساد العسكري في اليمن إلا وتأتي محافظة تعز، جنوبي غرب اليمن، في مقدمة ثمة حديث عن ذلك، ففساد الإخوان وقياداتها العسكرية التي تسيطر على السلطة في المحافظة لم يعد يحتمل بعد.

تشير مصادر متطابقة ومعلومات حصل عليها "مدى برس" إلى أن العديد من القيادات العسكرية في المحافظة أثخنوا في الفساد، حيث يأتي قائد محور تعز العسكري اللواء الركن خالد فاضل، وهو أحد أبرز قيادات الإخوان الإرهابية، في مقدمة تلك القيادات.

وخالد فاضل، هو أحد قيادات مليشيا الإخوان الإرهابية الذي عُين في منصب قائد لمحور تعز العسكري في يونيو من العام 2018م بضغط من حزب الإصلاح الذي ينتمي إليه، وتوصية من المدعو علي محسن الأحمر، القيادي الإخواني الذي يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية، وذلك لتنفيذ مهام وأجندة الإخوان التي تتوافق مع دولتي قطر، وتركيا، رعاة الإرهاب في اليمن.

وتبين إحدى الوثائق، التي حصل عليها "مدى برس"، صورة نوع من فساد فاضل، في تسجيل عشرات الأسماء الوهمية لجنود في المحور، جميعهم ينتمون لأسرته وأقربائه، وهو ذلك الأمر من التزوير والكم الهائل من الكشوف الوهمية التي اعتادت عليها قيادات مليشيا الإخوان الإرهابية المنضوية تحت ما تسمى قوات الشرعية.

هذه الوثيقة فقط من كشوف الأسماء الوهمية والتي تتبع أقرباء فاضل، تضم 26 شخصًا من أقربائه وأسرته برتب عسكرية مختلفة تتوزع على قيادة المحور وألوية ما تسمى الدفاع الجوي، واللواء 17 مشاة، وجميعها ألوية تتبع الإخوان.

تقول مصادر "مدى برس"، إن اللواء خالد فاضل، عمد منذ توليه قيادة المحور على تجنيد آلاف في كشوف وهمية، علاوة على ذلك الفساد الهائل من الاستقطاعات من رواتب المجندين، التي معها تحولت مؤسسة تعز العسكرية إلى وكر للفساد والعبث الإخواني، نتج عنها تجميد الجبهات منذ سنوات.

لا يقتصر ذلك الفساد على كشوفات الأسماء الوهمية واستقطاع رواتب المجندين فحسب، إذ تكشف وثائق أخرى حصل عليها "مدى برس" نهب خالد فاضل أكثر من 500 مليون ريال كانت مخصصة لعلاج الجرحى.

فساد قائد محور تعز العسكري اللواء الركن خالد فاضل، لم يتوقف على ذلك، إذ وصل به الأمر إلى السطو ونهب مبلغ ثلاثة مليارات ريال كانت مخصصة لتحرير المحافظة، تضاف إلى مبالغ ضخمة قام بنهبها تحت مسميات وذرائع مختلفة.

وطوال فترة تعيينه وحتى اليوم عمد فاضل على القيام وتنفيذ مخططات الإصلاح المشبوهة، من ذلك إقصاء كافة القوات والكتائب العسكرية غير الإخوانية التي قاتلت ضد مليشيا الحوثي المتمردة، وساهمت في تحرير المدينة وتأمينها.

إلى جانب ذلك تتحدث، مصادر "مدى برس" عن أن فاضل، هو المتورط الأول في جريمة اغتيال الشهيد العميد الركن عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع، إضافة إلى كونه المسؤول الرئيسي عن ما تشهده محافظة تعز من فوضى أمنية حاصلة.

وحتى اليوم، لا تزال تحركات فاضل المشبوهة، وفساده وعبثه بالمؤسسة العسكرية تثير جدلاً واسعًا، خاصة وأنه منذ عودته إلى منصب قائد المحور الذي أقيل منه في منتصف سبتمبر 2019م، توقفت جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي المتمردة التي تحاصر مدينة تعز، من محاورها الشمالي والغربي والشرقي.