ملفات وتقارير

الأحد - 06 ديسمبر 2020 - الساعة 08:09 م بتوقيت اليمن ،،،

مارب/ مدى برس/ تقرير خاص:


رسائل إرباك للصفوف، الهدف منها تعميق الشرخ الحاصل في صفوف قوات الشرعية، هكذا استغلت مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران الخيانات الحاصلة في المنظومة العسكرية لقوات الشرعية لتوجيه ما تصبو إليه، وهو ما لم تكن الشرعية الطرف المبادر إليه قبلاً منذ سنوات لاستعادة نفسها.

فيلم "خيوط العمالة"، وهو فيلم وثائقي أنتجته قوات الشرعية يكشف مضمونه عن خلية حوثية استخباراتية متورطة بأعمال إرهابية ومرتبطة بإيران، كانت تتبوأ هذه الخلية مناصب عليا في المنظومة العسكرية للشرعية، وهو ما ساعدها على تقديم معلومات خطيرة عن الشرعية، أدت إلى استهدافها عديد مرات وكلفتها خسائر كبيرة.

مليشيا الحوثي المتمردة، وعقب نشر الفيلم الوثائقي، استغلت ذلك فرصة في تعميق الشرخ الحاصل في قوات الشرعية، وبعثت برسائل إرباك للشرعية زادت من الخوف في صفوف الأخيرة من أن الخلية ليست واحدة، بل عديد خلايا لا يزال بعضها غير مكشوف بعد.

يقول القيادي الحوثي حسين العزي، عقب نشر الفيلم، في تغريدة له على موقع التدوين الاجتماعي المصغر "تويتر"، إن على الشرعية أن تنتظر مزيدًا من المفاجآت القادمة، مشيرًا في تغريدته: "لدينا الآلاف من الجنود والضباط في صفوف قوات الشرعية، ممن يدينون بالولاء لنا، وينتظرون فقط الإشارة ليقوموا بواجبهم.. فترقبوا".

إن تلك الرسالة التي وجهها العزي، وهو نائب وزير خارجية المليشيا الحوثية -بحسب مراقبين- أوجدت حالة من الارتباك والخوف لدى قوات الشرعية حول منظومة خلايا مليشيا الحوثي الانقلابية النائمة والتي تتواجد في المنظومة العسكرية للشرعية.

تقول مصادر مطلعة، في حديث مع "مدى برس" حول الموضوع، إنه كان من المفترض على قوات الشرعية أن تكون هي صاحبة السبق في اختراق صفوف العدو الحوثي، لا أن تكون هي المخترَقة.

ولفتت المصادر إلى أن فساد الشرعية وبالأخص منظومتها العسكرية كان سببًا رئيسيًا لذلك الاختراق فيها، والذي إن دل فإنما يدل على فشلها الذريع طيلة ست سنوات من الحرب مضت، وهو الأمر الذي لم يجعلها تحقق أي استعادة لنفسها طوال السنوات الماضية رغم أنها في نظر المجتمع الدولي هي "الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا".