الإثنين - 11 يناير 2021 - الساعة 06:33 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن/ مدى برس/ تقرير خاص:
تصنيف مليشيا الحوثي المتمردة جماعة إرهابية من قبل الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، أعتبره مراقبون أمرًا مستحقًا وإن جاء متأخرًا -حد وصفهم- مؤكدين أن ذلك التصنيف كان قرارًا يجب اتخاذه منذُ سنوات، لكنه -طبقًا لما يؤكدون- منصف في أوانه بعد أن تزايد إرهاب المليشيا الحوثية في المنطقة وإن كان متأخرًا.
بحسب المراقبين، فإن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف المليشيا الحوثية تنظيمًا إرهابيًا، والذي ضم ثلاثة من قادتها على رأسهم زعيمها المدعو عبدالملك الحوثي على لائحة الإرهاب، هو خطوة أتت خير من أن لا تأتي، ومن شأن هذه الخطوة الحد من تفاقم إرهاب مليشيا الحوثي المتمردة، والذي استمر في المنطقة قرابة السبع سنوات.
وفقًا للمراقبين ومصادر مطلعة تحدثت لـ"مدى برس"، فإن القرار الأمريكي بتصنيف مليشيا الحوثي المتمردة جماعة إرهابية، من شأنه لفت أنظار العالم والمجتمع الدولي إلى جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية، وهي تلك المليشيا التي لا تعي إلا لغة السلاح والإرهاب، وتتخذ من الموت شعارًا لها.
ذلك القرار الأمريكي الذي صنف مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، كمنظمة إرهابية أجنبية، جاء -وفقًا للخارجية الأمريكية- بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية، وككيان إرهابي دولي مدرج بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم (13224).
وبحسب الخارجية الأمريكية، فإن هذا الإدراج من شأنه توفير أدوات إضافية لمواجهة نشاط المليشيا الحوثية والإرهاب الذي تمارسه في منطقة الخليج، مؤكدًا أن عملية الإدراج، تهدف إلى مساءلة مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران "عن أعمالها الإرهابية، بما في ذلك هجماتها العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري".
وقالت الخارجية الأمريكية، إن القرار بتصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية، سيعزز الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والسيادة والوحدة في اليمن البعيد عن التدخل الإيراني، مشيرةً إلى أنه لا يمكن إحراز تقدم في معالجة انعدام الاستقرار في اليمن، إلا عند محاسبة المسؤولين عن عرقلة السلام على أفعالهم.
وفيما باركت الحكومة الشرعية القرار الأمريكي ووصفته بالمنصف، بعد مضي ست سنوات من الحرب، وصفت مليشيا الحوثي المتمردة أمريكا، تعليقًا على القرار بمصدر "الإرهاب" في وصفٍ يبين مدى تعنت مليشيا الحوثي المتمردة ورفضها لكل القرارات التي تستنكر إرهابها في المنطقة.
الحكومة الشرعية، وفي بيان صادر عن وزارتها الخارجية قالت: "إن الحوثيين يستحقون تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية، ليس فقط لأعمالهم الإرهابية، ولكن أيضًا لمساعيهم الدائمة لإطالة أمد الصراع والتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم".
وفيما أكدت الحكومة على ضرورة استمرار الضغط على مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية من أجل تهيئة الظروف المواتية لحلٍ سلمي من شأنه إنهاء الصراع في البلاد، لفتت في بيان ترحيبها بالقرار الأمريكي، إلى أن ما قامت به مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران "من جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وارتهانها الدائم والكبير لأجندات إيران التخريبية في المنطقة والتي تمثل آخرها في محاولة القتل الجماعي لأعضاء حكومة الكفاءات السياسية وتقويض العملية السياسية في اليمن، كل هذا يثبت الطبيعة الإرهابية لهذه الجماعة وعدم جديتها بتحقيق السلام".
ونوهت الحكومة، إلى أهمية هذا التصنيف الذي يعتبر الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، وينبغي النظر إليه على أنه أداة فعالة لوقف سلوكهم المشين والذي يؤثر سلبًا على سير العمليات الإغاثية والإنسانية، ودفعهم إلى وقف نهب المساعدات والتخلي عن أوهامهم في التفوق والاختصاص بالحق الإلهي في حكم اليمن وإجبارهم على السعي بصدق لتحقيق سلام شامل ومستدام.
مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران وعلى لسان القيادي الحوثي البارز في صفوفها محمد علي الحوثي، الذي يشغل منصب عضو المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، قالت معلقةً على القرار الأمريكي الذي صنفها كجماعة إرهابي: "أمريكا مصدر الإرهاب، وسياسة إدارة ترامب إرهابية وتصرفاتها إرهابية".
بطريقة تكشف حجم الإرباك الذي تعيشه مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران من هذا القرار الذي من شأنه -بحسب مراقبين- أن يؤثر على أنشطتها وتمويلها، قالت على لسان الحوثي، واصفةً قرار واشنطن: "ما تقدم عليه من سياسات تعبر عن أزمة في التفكير وهو تصرف مدان ونحتفظ بحق الرد".
في السياق، وفي أول رد فعل على الإطلاق على عزم واشنطن تصنيف مليشيا الحوثي المتمردة حركة إرهابية، قالت الخارجية الإيرانية الداعمة لمليشيا الحوثي الانقلابية إن تلك الجهود الأمريكية هي تعبير عن إفلاس إدارة ترمب في أيامها الأخيرة، وهو التعليق الذي اعتبرته الحكومة الشرعية أمرًا أوجع إيران على ذراعها الحوثيين في اليمن.