عربي ودولي

الأحد - 24 يناير 2021 - الساعة 03:03 م بتوقيت اليمن ،،،

مدى برس/ وكالات :


تظاهر المئات وسط تونس العاصمة، أمس، في تصعيد للاحتجاجات المطالبة بتوفير الوظائف والتنديد بتعامل الشرطة العنيف مع المحتجين، رافعين شعارات تطالب بإسقاط الحكومة، بينما حاولت قوات الأمن إغلاق الشارع الرئيس في العاصمة.

ورغم الانتشار الأمني الكثيف لقوات مكافحة الشغب وعربات الشرطة إلا أن جموع المحتجين تمكنوا من تحدي إغلاق شارع الحبيب بورقيبة، ووصلوا إلى هناك رافعين شعارات تطالب بإسقاط النظام، واستقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي.

وقال محمود وهو عامل مقهى في أثناء التظاهرة «لا يمكننا أن نقبل بدولة بوليسية في تونس»، وردد المحتجون شعارات ضد المشيشي وضد وزارة الداخلية.

تجدد الاشتباكات

وتجددت الاشتباكات، أمس، بين قوات الأمن ومحتجين وسط العاصمة تونس، ما أدى إلى وقوع إصابات من الطرفين.

وتطورت المواجهات، عندما خرق المحتجون الطوق الأمني المفروض على مختلف مداخل شارع الحبيب بورقيبة، هاتفين بشعارات تدعو إلى إسقاط حكم الإخوان وإطلاق سراح المعتقلين أثناء الاحتجاجات الليلية الأسبوع الماضي. كما رفع المتظاهرون شعارات تندد بما وصفوه عودة «سلطة البوليس»، وبحكومة المشيشي، معتبرين إياها تابعة لحركة النهضة، وتنفذ مشروع الإخوان ورغم إغلاق مختلف مداخل شارع الحبيب بورقيبة بالحواجز الحديدية، ونشر عدد من المدرعات في جادته، اقتحمها المتظاهرون، وتوزّع آخرون منهم في الشوارع المجاورة، لترتفع أعدادهم لاحقاً في أكبر تجمع من نوعه مع بداية العام الجديد.

تحركات حزبية

وجاء التحرك بدعوة من 12 حزباً يسارياً وعدد من منظمات المجتمع المدني، من بينها الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، وذلك «دعماً للاحتجاجات الاجتماعية في كل أنحاء البلاد، وتصدياً لحملات القمع والاعتقالات والملاحقات القضائية، التي يتعرّض لها المتظاهرون وأبناء شعبنا المحتجون من أجل حقوقهم المشروعة»، وفق بيان صادر عنها.

وفي نابل، شمال شرق، نفّذ عدد من مكونات المجتمع المدني مسيرة احتجاجية جابت شوارع المدينة تنديداً بالسياسات المنتهجة في البلاد منذ سنوات، والتي أدت إلى مزيد تفقير الشعب، وتعميق الفوارق الاجتماعية، وتم خلال الوقفة رفع شعارات منادية بالتنمية والتشغيل،  أما في قفصة (جنوب غرب) فشهدت احتجاجات مماثلة دعا المشاركون فيها إلى الإفراج عن المعتقلين، ونددوا بسياسات حركة النهضة