نافذة على السياسة

الثلاثاء - 23 فبراير 2021 - الساعة 04:45 م بتوقيت اليمن ،،،

المخا/ مدى برس/ تقرير خاص:


من الغرب إلى الشرق وعبر مسارٍ طويل قَدّمت القوات المشتركة وأبناء الساحل الغربي رسالة التضامن مع مارب والوقوف إلى جانب جيشها وقبائلها في معركة الدفاع الوطني، فكانت القافلة الغذائية أسمى رسائل الأخوة التي وحدت اليمنيين على قلب رجل واحد، وأعادت تعريف مذهب الانتماء الوطني الذي ينتمي إليه كل المقاتلين الأشاوس في كل جبهات القتال على امتداد اليمن.

ومع وصول القافلة ومعها وفد القوات المشتركة وأبناء الساحل الغربي إلى مدينة مارب، اتحدت المواقف الوطنية المُرحبة بهذه الخطوة التي وصفها محافظ محافظة مارب سلطان العرادة ب"المبادرة الوطنية المشهودة التي رفعت معنويات الجميع في محافظة مارب الأبية"، واعتبرها وزير الدفاع محمد المقدشي مبادرة "لها تأثير كبير في نفوس أبطال الجيش والمقاومة ورجال القبائل".

وقال الكاتب والأديب محمد جميح، إن ‏الحوثيين حاولوا البارحة "التشويش على خبر قافلة الغذاء التي أرسلها مقاتلو الساحل الغربي إلى إخوتهم في مارب، ب"التحريش" بين خصومهم، وتخويف هذا الطرف من ذاك، مارب فهمت اللعبة ورحبت رسمياً وشعبياً بالقافلة"، مضيفًا "شكراً عمالقة الجنوب، شكراً حراس الجمهورية، شكراً رجال تهامة، أحفاد الأشعريين".

وذكر المدون عباس السعدي على تويتر قائلا: "‏حميمية غامرة استقبل بها أحرار مارب قافلة الساحل الغربي لما حملته من رمزية عميقة فاليمنيون أخوة مهما اختلفوا، ولا عدو لهم إلا من ادعى أنه أفضل منهم أو أنه وصي عليهم، الجمهورية أمانة في عنق كل يمني حر أصيل، فلا تفرطوا فيها. والتاريخ لا يرحم".

وعلق فيصل الشعوري على صورة جمعت وفد الساحل الغربي بقيادات مأرب العسكرية والمدنية بالقول: "الصورة تتحدث عن نفسها لتؤكد للعالم أن اليمن أكبر من أن يختزل وأن اليمن واحد ومن الساحل إلى مارب جاء التقارب ليعيد لليمن واليمنيين الأمل في دولتهم ووطنهم وشعبهم بعد أن عاثت أيدي الغدر بمقوماته وأمنه واستقراره".

وأكد الكاتب والباحث السياسي عادل الأحمدي أن "‏البعض لم يستوعب بعد، قوة الحدث، يظل يكدر ابتهاجه بقافلة الساحل والتقاء الإخوة"، مستطردًا "خذوها واحفظوها: مارب وتهامة رئتان لمعركة واحدة سندها الجنوب وهدفها صنعاء، ولا غرابة، فمن في المخا وعدن وسيئون، يعتبرون مارب النسق الحامي لهم وصمودها منطلق لاستعادة العاصمة صنعاء كصمام أمان دائم لليمن".

وكتب مدون آخر يقول: "‎قافلة المساعدات المُقدّمه من القوات المشتركة في الساحل الغربي وصلت إلى مارب، وهي بذلك ترسل رساله للانقلاب بأن اليمانيين مُتأهبون لخوض قادسية قحطانية ضد ذراع الإمبراطورية الفارسية في اليمن، فلا يهمّنا محتواها، بقدر ما تهمّنا رمزيتها وإشعارها بواحدية المعركة المصيرية".

ونوّه رشاد الصوفي، في تدوينة على تويتر، إلى أن "‏الناس في مارب تجاوزوا كل خلافاتهم وتوحدوا في مشهد مهيب لاستقبال قافلة مقدمة من أبناء الساحل الغربي والقوات المشتركة دعماً لقوات الجيش وقبائل مارب في مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية، المشهد أزعج الحوثيين كثيراً، وهذا ما نلاحظة في منشوراتهم".