السبت - 10 أبريل 2021 - الساعة 07:24 م بتوقيت اليمن ،،،
مدى برس/ متابعات:
تدور تصريحات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كافَّة حول رغبةٍ أمريكية في جعل العودة للاتفاق النووي أرضيةً لتأمين مزيدٍ من الضمانات بشأن البرنامج النووي الإيراني، إضافةً إلى الحديث عن إدراج قضايا خلافية للمفاوضات النووية، أهمَّها مِلف السلوك الإقليمي وبرنامج الصواريخ الباليستية، ورُبّما مشاركة من أطراف أُخرى في المفاوضات.
تثير الولايات المتحدة مخاوف بشأن التزام إيران العودة إلى الاتفاق النووي الدولي. بعدما كشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية انتهاكاً إيرانياً جديداً للاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في 2015. وجاء تقرير الوكالة في اليوم نفسه الذي التقت فيه الدول الموقعة على الاتفاق لإحيائه، ما سيزيد على الأرجح من التوتر مع الحكومات الغربية.
وتجنبت الوكالة اتهام إيران صراحة بانتهاك الاتفاق، ولكنها ترسل في العادة مثل هذه التقارير «الخاصة» إلى الدول المعنية في حال حدوث انتهاكات فقط. ويتعلق الانتهاك بما يحسب رسمياً ضمن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.
في الأثناء تواصل طهران تحدي العالم إذ أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم السبت، البدء بضخ غاز اليورانيوم «uf6» في أجهزة الطرد المركزي في مفاعل نطنز النووي. وكشف روحاني عن «البدء بالاختبار الميكانيكي على أجهزة طرد مركزي من الجيل التاسع».
وأكد روحاني في إزاحته الستار عن «133 إنجازاً نووياً» في مختلف المجالات في احتفالات «الیوم الوطني للتكنولوجيا النووية»، أن «إيران بدأت بضخ غاز اليورانيوم في مجموعة من 164 جهاز طرد مركزياً من الجيل السادس»، وأنها بدأت «بضخ غاز اليورانيوم في مجموعة من 30 جهاز طرد مركزياً من الجيل الخامس».
.ورغم ضآلة كمية اليورانيوم المخصب إلا أنه يرقى إلى حد الانتهاك الجديد للاتفاق في وقت حساس وخاصة في ظل مشاركة طهران والولايات المتحدة في محادثات غير مباشرة في فيينا بهدف استكشاف سبل عودة الطرفين إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي.
وأكد مسؤول أمريكي أن واشنطن عرضت على إيران التواصل المباشر، ولكنها رفضت ذلك. وأشار إلى أن هذا تسبب في أن تكون المحادثات «أبطأ» و«أكثر تعقيداً»، وأثار تساؤلات حول مدى جدية إيران.
وقال المسؤول: «لا يزال هناك سؤال حول ما إذا كانت (المحادثات) جدية، وأن هناك نية للعودة إلى الامتثال الذي أظهرته الولايات المتحدة سترد عليه إيران».
وأضاف «لقد رأينا بعض المؤشرات إلى ذلك ولكنها بالتأكيد ليست كافية، ولا تزال هناك علامات استفهام حول ما إذا كانت إيران لديها الاستعداد لفعل ما يتطلبه الأمر للعودة إلى الامتثال للاتفاق».
وتقترح الولايات المتحدة أن تتخذ إيران، التي انتهكت شروط الاتفاقية المتعلقة بالنشاط النووي وتقييد عمليات التفتيش الدولية، خطواتها الخاصة للعودة إلى الامتثال للاتفاق. وهناك اختلافٌ في وجهات النظر بين أعضاء إدارة بايدن أنفسهم تجاه التعامُل مع المِلف الإيراني، هذا إلى جانب معارضة المشرِّعين الجمهوريين في الكونجرس لأيّ تحوُّلات جذرية في هذا المِلف، ولا سيّما مسألة رفع العقوبات. هؤلاء المشرِّعون لديهم حقّ مراقبة تنفيذ العقوبات، التي تقرَّر الإبقاء عليها ([17])، وقد بدأت بالفعل تحرُّكات من عددٍ من الأعضاء الجمهوريين لمقاومة توجُّهات بايدن، وذلك بتقديم مشروع قرار في مجلس الشيوخ يعارضُ عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.
وتهدف المحادثات في فيينا إلى إيجاد حل لـ«الامتثال المتبادل». ومع ذلك، يصر المسؤولون الإيرانيون على أن الولايات المتحدة تتخذ الخطوة الأولى، من خلال التحقق من رفع العقوبات.
وقال الاتحاد الأوروبي، الذي يرأس المحادثات بين الموقعين على خطة العمل المشتركة الشاملة، في بيان يوم الجمعة، إن جميع المشاركين أكدوا التزامهم الحفاظ على الاتفاق النووي و«ناقشوا الطرائق لضمان العودة إلى تنفيذه الكامل والفعال».