ملفات وتقارير

الثلاثاء - 20 أبريل 2021 - الساعة 01:45 ص بتوقيت اليمن ،،،

شبوة/ مدى برس/ تقرير خاص:


تواصل سلطات شبوة الإخوانية اعتداءاتها بحق الأنشطة الخيرية التي ينفذها أتباع المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة خلال الأيام الماضي.

حيث أفادت مصادر محلية بقيام مليشيات الإخوان في منطقة النقوب بمديرية عسيلان محافظة شبوة، باعتقال فريق توزيع وجبات إفطار الصائم، التي دشنها المجلس الانتقالي بالمديرية بتوجيهات ورعاية من رئيس المجلس عيدروس الزبيدي.

وقالت المصادر، إن القوات الخاصة المسيطر عليها من الإخوان احتجزت فريق انتقالي عسيلان، عبدالعزيز محمد جزار وتوفيق صالح النجار وعبدالرحمن صالح النجار، في أحد سجونها لأكثر من ساعة، وطلبت قبل إطلاق سراحهم، عدم ارتداء قمصان تحمل شعار المجلس الانتقالي الجنوبي.

وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال أيام، حيث داهمت قوات أمنية إخوانية، الأربعاء الماضي، مشروعاً خيرياً لتوزيع وجبات إفطار للصائمين في مدينة عتق تنفذه قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة.

قوات الإخوان قامت باختطاف عدد من القائمين على المشروع ومن بينهم أحمد الهقل رئيس دائرة حقوق الإنسان بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بشبوة.

كما قامت قوات الإخوان أيضاً بالاعتداء على عدد من المتطوعين مع الهلال الأحمر الإماراتي بعتق خلال توزيع الإفطار على المسافرين والأسر الأشد احتياجاً.

سلطة شبوة الإخوانية بررت قيامها بهذه الاعتداءات بأن توزيع وجبات إفطار تحمل شعارات الانتقالي وصور رئيسه عيدروس الزبيدي "مخالفة للقوانين الإنسانية وأن الغرض من ذلك تحقيق مكاسب سياسية".

هذا التبرير أثار سخرية واسعة بين النشطاء والمتابعين، ليتحول الأمر إلى حملة مضادة تذكر جماعة الإخوان بتاريخها السيئ في استغلال العمل الخيري لصالح أداتها السياسية في اليمن المتمثلة في التجمع اليمني للإصلاح.

مذكرين بتجربة الإصلاح في إنشاء جمعية خيرية تحمل اسمه وشعاره الانتخابي، والتي مثلت أحد أهم أدوات التأثير في الانتخابات وفي الاستقطاب ونشر نفوذ الحزب وخاصة في المناطق الفقيرة.

وأشار الناشطون إلى السيطرة والاستحواذ المطلقة على أغلب الجمعيات الخيرية والإغاثية في اليمن من قبل عناصر الإصلاح، وتسخيرها من أجل أهداف الحزب باستغلال حاجة اليمنيين.

وإلى جوار ذلك أنشأ عدد من القيادات الإخوانية البارزة جمعيات ومؤسسات خيرية تحمل اسمهم وعلى رأسهم رجل الأعمال أحمد العيسي والقيادي البارز في تعز حمود سعيد المخلافي والقيادية الإخوانية توكل كرمان.

وتنشط هذه المؤسسات منذ سنوات في المناطق المحررة بالعديد من الأنشطة التي تحرص فيها على إبراز صور قياداتها الإخوانية، رغم أن بعضها محدودة الأثر والتكلفة ما يجعلها أشبه بحملات دعائية وتلميع لهذه القيادات الإخوانية.