ملفات وتقارير

الخميس - 22 أبريل 2021 - الساعة 09:28 م بتوقيت اليمن ،،،

سقطرى/ مدى برس/ تقرير خاص:


صعدت جماعة الإخوان من تحركاتها لإثارة الوضع في جزيرة سقطرى التي تشهد استقراراً أمنياً وخدمياً منذ خروجها عن السيطرة الإخوانية في يونيو من العام الماضي.

التصعيد شمل أشكالاً متنوعة، خلال الأيام الماضية، منها تصريحات لقيادات إخوانية أو قيادات محسوبة عليها ضد التحالف العربي والسلطات المحلية التي تدير الوضع في الجزيرة.

ونشرت وسائل إعلام إخوانية تصريحاً لعيسى بن ياقوت، الذي تم تنصيبه من قبل الجماعة "شيخ مشايخ سقطرى" ، هاجم فيها التحالف العربي واتفاق الرياض بشكل غير مباشر.

قال بن ياقوت في تصريحه "إنهم باركوا حينها ولا يزالون الجهود السياسية لحل الأزمة في المحافظة، وأعطوا كامل الثقة للوعود التي التزمت بها الجهات العليا والمعنية بهذا الشأن".

تصريح بن ياقوت شمل التلويح بإثارة الأوضاع في الجزيرة، حيث قال "ندخل في العام الثاني للأزمة ولم يتم الوفاء بتلك التعهدات، ورغم ذلك ما زلنا متمسكين بالسلم ومحافظين عليه رغم أن الانقلاب وأدواته طال عبثها في كل نواحي الحياة"، في إشارة إلى السلطات المحلية التي تدير الوضع بالجزيرة.

وفي تهديد واضح دعا بن ياقوت الجهات المعنية (في إشارة إلى التحالف) إلى ما أسماه "إيقاف هذا العبث في سقطرى"، مشيراً، بأن "للصبر حدودا، وقد صبرنا وشعبنا بما يكفي" ، حد قوله.

وسبق هذا التحريض، تحريض لافت على لسان الوزير السابق والقيادي البارز بجماعة الإخوان فهد كفاين الذي هاجم يوم السبت الماضي التحالف ودعا أبناء الجزيرة إلى التحرك والتصعيد.

كفاين طالب في تصريحات له السعودية "بتنفيذ التزاماتها في عودة مؤسسات الدولة إلى محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، كما سبق أن تعهدت بذلك قبل أشهر دون أن تفي بذلك".

وزعم كفاين بأن أبناء سقطرى "ما زالوا يدفعون ثمن المواقف المتراخية مع الانقلاب على مؤسسات الدولة وما أعقبها من إقلاق للسكينة والفوضى المنتشرة".

وفي دعوة تحريض للتصعيد، دعا كفاين سكان الجزيرة إلى ما أسماه "الوقوف صفا واحدا أمام العبث والفوضى والتفلت الأمني والمطالبة بعودة المؤسسات الرسمية للدولة وتفعيلها وبصورة عاجلة".

وبالتزامن مع هذه التصريحات شنت وسائل إعلام إخوانية هجوماً منظماً ضد سلطات الجزيرة المحلية، وضد دور الإمارات، العضو في التحالف العربي.

حيث زعمت وسائل إعلام إخوانية وجود استحداثات جديدة في محيط ميناء سقطرى من قبل القوات الموالية للمجلس الانتقالي وبدعم من الإمارات، وقال بأنها تضيّق الخناق على المنفذ البحري الوحيد للأرخبيل.

ورغم تأكيد مصادر محلية في سقطرى عدم وجود أي تواجد عسكري إماراتي في الجزيرة، زعمت جماعة الإخوان عبر إعلامها بأن القوات السعودية المتواجدة في مطار الغيظة بالمهرة سلّمت عدداً من المباني لقوات إماراتية وصلت من محافظة سقطرى.

هذه المزاعم الإخوانية تأتي بعد الإعلان أواخر الشهر الماضي عن إشهار ما سميت بـ"لجنة الاعتصام السلمي في أرخبيل سقطرى"، في استنساخ لتجربة المهرة التي تشهد اعتصامات مسلحة ضد تواجد التحالف العربي وبتمويل مشبوه من عُمان وقطر.

بيان إشهار اللجنة الذي نشره إعلام جماعة الإخوان، أكد على ذلك حيث أعلن عن رفض اللجنة لما أسماه "احتلال الإمارات ومليشياتها في سقطرى"؛ معلنة أن هدفها الرئيس "الوقوف ضد القوات الخارجية المحتلة".

نقل تجربة المهرة إلى سقطرى، يأتي رغم ما كشفت النيابة العامة في المهرة عن سقوط أحد أبرز الادعاءات التي تروج لها جماعة الإخوان وما تسمى بلجنة الاعتصام الذي يقودها الوكيل السابق علي سالم الحريزي عن وجود سجون سرية تابعة للتحالف.

حيث كشفت النيابة العامة في رسالة رسمية يوم الأربعاء الماضي عن نزول فريق منها إلى مطار الغيظة، وتحققت من عدم وجود أي سجون سرية تابعة للتحالف في المطار، بحسب مزاعم الحريزي وجماعة الإخوان.

مصادر سياسية أشارت إلى أن محاولات جماعة الإخوان إثارة الأوضاع في سقطرى يأتي ضمن مخطط إخواني لتفجير الأوضاع في المحافظات الجنوبية لنسف اتفاق الرياض.

مشيرة إلى الأحداث والمواجهات الأخيرة التي شهدتها محافظة أبين خلال الأيام الماضية بمهاجمة مليشيات الإخوان لقوات الحزام الأمني ولقبائل المحافظة.

وأضافت المصادر بأن هذه التحركات سبق وأن عبر عنها وزير الداخلية السابق أحمد الميسري في لقائه الأخير مع قناة "الجزيرة" القطرية، والذي أكد فيه بأن المعركة باتت مع التحالف العربي من المهرة إلى باب المندب.

الميسري الذي يمثل أحد أدوات الإخوان والمشروع القطري في اليمن، كشف عن تحركات لإيجاد كيان سياسي جنوبي في مواجهة المجلس الانتقالي والتحالف العربي.