ملفات وتقارير

الخميس - 29 أبريل 2021 - الساعة 01:55 ص بتوقيت اليمن ،،،

شبوة/ مدى برس/ تقرير خاص:


شهدت مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، أمس الأربعاء، مواجهات عنيفة بين قبائل بلحارث وقوات عسكرية موالية لجماعة الإخوان.

وبحسب مصادر محلية ونشطاء من أبناء المنطقة، فقد اندلعت المواجهات بعد مقتل أحد أبناء قبائل بلحارث حسين مسفر الحارثي على يد قوات عسكرية مكلفة بحماية حقول النفط في وادي بيحان.

موضحة بأن مقتل الحارثي جاء على خلفية مطالبته بمستحقات مالية من إحدى الشركات العاملة على استخراج النفط في المنطقة.

وأشارت إلى أن الحادثة دفعت بقبائل بلحارث إلى مهاجمة نقاط ومواقع تابعة للقوات المكلفة بحماية حقول النفط في الوادي والتي تخضع لسيطرة الإخوان والجنرال علي محسن الأحمر.

وبحسب المصادر فقد اندلعت مواجهات عنيفة بين القبائل وهذه القوات أسفرت عن مقتل اثنين من عناصر قوات الإخوان واستيلاء مسلحي القبائل على مدرعة وطقم.

وقالت المصادر، إن قبائل بلحارث سيطرت على منطقة الرقابة المطلة على حقول الشركة بعد اشتباكات استمرت لأكثر من ساعتين.

تصعيد قوات الإخوان ضد قبائل بالمحافظة يأتي في الوقت الذي تعيش فيه المحافظة انتشاراً ملحوظاً لعناصر القاعدة والتنظيمات الإرهابية دون تعرضها لأي ملاحقة من قبل هذه القوات.

وخلال اليومين الماضيين أفادت مصادر محلية وإعلامية بتكثيف طائرات "الدرونز" الأمريكية، من طلعاتها الجوية في سماء عدد من مديريات المحافظة وبخاصة عاصمتها عتق.

وبحسب المصادر فإن ذلك جاء إثر تحركات نشطة لعناصر القاعدة مؤخراً في مناطق عدة غربي مدينة عتق مركز المحافظة، لا سيما في جبال منطقة السوداء.

وتؤكد المصادر، أن المئات من عناصر القاعدة انتقلوا إلى شبوة من محافظة البيضاء بعد انسحابها أمام مليشيات الحوثي، بتنسيق مع سلطات المحافظة الإخوانية.

وفي وقت سابق، كشف المتحدث الرسمي باسم المنطقة العسكرية الرابعة وجبهة محور أبين، محمد النقيب عن تفويج ونقل العناصر الإرهابية من سوريا إلى شبوة، مع حشد جماعة الإخوان لعناصر إرهابية من شبوة ومأرب والبيضاء.

وعاودت عناصر القاعدة انتشارها في المحافظة بعد سيطرة القوات الموالية لجماعة الإخوان على المحافظة منتصف عام 2019م، بعد نجاح قوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والمدعومة من الإمارات بتطهير المحافظة منها.

وفي أبين شهدت مديريات المحافظة، التي تسيطر مليشيات الإخوان عليها، عودة ملحوظة لعناصر القاعدة بعد أن تم طردها على يد قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والمدعومة من الإمارات.

حيث شهدت هذه المديريات منذ سيطرة مليشيات الإخوان عليها عمليات إرهابية انتقامية ضد قوات الحزام الأمني، واغتيال العشرات من أفرادها.

آخر هذه العمليات شهدتها مديرية الوضيع –مسقط رأس الرئيس هادي– مساء الثلاثاء، حيث اغتال عناصر القاعدة أحد أفراد الحزام الأمني بالمديرية.

وبحسب مصادر محلية، فقد قتل الجندي محمد محسن العجره المحوري أحد أفراد الحزام الأمني، على يد عناصر تابعة لتنظيم القاعدة بالقرب من جبل لصبا القريب من مركز المديرية.

وكما هو الحال في شبوة، يحظى انتشار عناصر القاعدة في محافظة أبين بتسهيل وتنسيق تام مع القوات التابعة لجماعة الإخوان التي اتجهت إلى قتال القبائل الرافضة لتواجدها.

ومنذ شهر تقريباً لا تزال الأجواء متوترة في منطقة خبر المراقشة التابعة إدارياً لمديرية خنفر والواقعة على بعد 40 كم شرق مدينة شقرة، معقل مليشيات الإخوان.

حيث هاجمت مليشيات الإخوان، مطلع الشهر الحالي، مدينة الخبر والنقاط التابعة للحزام الأمني وقبائل المنطقة على الطريق الساحلي الرابط بين المحافظات الجنوبية، بهدف بسط سيطرتها على الطريق.

وتمكنت قوات الحزام وقبائل المنطقة من إفشال الهجوم وقتل أحد الضابط، صلاح العوبان، شقيق العميد محمد العوبان قائد القوات الخاصة في أبين وأحد أبرز القيادات الموالية لجماعة الإخوان.