مدى الثقافي/ أسعد ابوالسعود عبدالله*:
أيقنت يوما يكون الرحيل فمن ودع لا عودة للعزاء
من أجل ذا كتبت وصيتى أن الله اتصف بالبقاء
دع البكاء والصياح فالأمانة عند خالقها فى السماء
وعند اللحد فى التراب أهلى يستغفرون الله بالدعاء
لعل الله يغفر الذنوب ويرحمنا وننعم باللقاء
قد تسأل عن سر وصيتي وأعلم أن هذا من الدهاء
لم أر منكم إلا الحقد والفتن والمكائد من النساء
هجرتمونى حيا وقطعتم الأرحام فمالى بكم فى الخفاء
تركنا الأوطان وهجرنا الديار ورحلنا وأهلونا بالبكاء
فطابت الأيام والسنون لبعدنا فكنتم فى نعمة ورخاء
حتى خلت الدنيا من الصديق والأخ والأحبة الأوفياء
كم ناديت بالحب والوصل وأن الدنيا إلى زوال وفناء
انبذ العنف والظلم والكبر وانعم بالحب والصفاء
قبل الرحيل فسلام على الدنيا ومن فيها من العناء
*أديب وشاعر، صعيد مصر