ملفات وتقارير

الإثنين - 07 يونيو 2021 - الساعة 06:02 م بتوقيت اليمن ،،،

تعز/ مدى برس/ خاص:


أعلن الإخوان المسلمون بتعز عن إشهار تنظيم إرهابي جديد تحت اسم ”المرابطون”، وهم مجاميع إرهابية منضوية في إطار محور تعز الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان.

وقام التنظيم الإرهابي الجديد بالانقلاب عسكرياً على السلطة المحلية، حيث اقدم على إغلاق مبنى المحافظة، والمكاتب والمؤسسات الحكومية، تحت مبرر المطالبة بصرف مستحقات مالية.

الإشهار عن التنظيم الإرهابي الجديد جاء في سياق سعي جماعة الإخوان المسلمين لاحتواء والاستحواذ على الاحتجاجات التي تشهدها مدينة تعز والمطالبة بمحاربة الفساد.

الإعلان عن التنظيم الإرهابي الجديد تحت اسم ”المرابطون” جاء امتداداً لتجربة حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، بنقل تجارب التنظيمات الإرهابية إلى تعز، والتي يسعى الإخوان لتحويلها لإمارة إخوانية تابعة للتنظيم الإرهابي الدولي.

التنظيم الإرهابي المتواجد في صفوف الجيش جاء امتداداً لتنظيم ’“المرابطون” الذي أسسه الإرهابي الإخواني المنشق عن الجيش المصري هشام عشماوي، ومارس التنظيم عمله الإرهابي في سيناء وليبيا.

حيث قام الإرهابي المنشق عن الجيش المصري هشام عشماوي بتدبير عددٍ من الهجمات المسلحة على أهداف أمنية مصرية ومؤسسات الدولة بما في ذلك كمين الفرافرة عام 2014 واغتيال النائب العام السابق هشام بركات عام 2015، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم مصطفى.

الإرهابي هشام عشماوي صار ملهماً للقيادات الإرهابية في محور تعز والتي أشهرت عن تنظيم ”المرابطون”، والذي يضم أفراداً ينتمون للألوية العسكرية التابعة لمحور لتعز، والذين قاموا بتنفيذ أجندة حزب الإصلاح باحتواء الاحتجاجات الشعبية من خلال الانقلاب العسكري على السلطة المحلية في تعز، بالسيطرة بالقوة على المكاتب التنفيذية ومؤسسات الدولة.

الناشط محمد الشيباني قال لــ”مدى برس”، إن جماعة الإخوان ممثلة بحزب الإصلاح لا تستطيع التخلي عن فكر التنظيم الجهادي لجماعة الإخوان والذي أسسه سيد قطب، والذي يعد عمود الجماعة الذي يقودها نحو ما تطلق عليه ”التمكين”، وهذا المنهج الفكري هو بمثابة المرجعية الفكرية لكل التنظيمات الإرهابية بمختلف تسمياتها من تنظيم القاعدة إلى داعش إلى بوكو حرام وصولا للحشد الشعبي.

وأضاف الشيباني، إن حزب الإصلاح يثق أنه فقد شعبيته لدى الشارع وهو يثق أن الخيار الديمقراطي بات بالنسبة له خيارا خاسرا، لذا فهو يلجأ لخيار السيطرة العسكرية وفرض نفسه بالقوة خاصة في ظل الرفض الشعبي المتزايد لحزب الإصلاح، وكذا تزايد الخناق المفروض من الدول الاقليمية على جماعة الإخوان والتي تصنف في عدد من الدول باعتبارها جماعة إرهابية، ولذا فحزب الإصلاح يلجأ إلى محاولات الاستحواذ على المؤسسة العسكرية، وكذا تشكيل تنظيمات إرهابية يستخدمها لتنفيذ أجندته السياسية بين الحين والآخر، وكل هذا يتم طبعا في ظل تمويل لا محدود من دولة قطر وتركيا.

وقد عمل حزب الإصلاح على تشكيل مجاميع إرهابية عبر نقل تجارب التنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية، فعقب الأزمة الخليجية والتي أدت إلى مقاطعة قطر في يونيو 2017 بدأت قطر بالتقارب أكثر مع إيران والميليشيات الشيعية في المنطقة، وهو ما انعكس أيضا على سلوك جماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

فقد بادرت جماعة الإخوان ممثلة بحزب الإصلاح بتشكيل تنظيم إرهابي تحت اسم ”الحشد الشعبي” -وهي نفس التسمية الخاصة بالحشد الشعبي العراقي المدعوم من إيران- حيث تخرجت عدد من الدفع العسكرية التابعة للميليشيا الإرهابية الجديدة، بعد تلقيها تدريبات عسكرية في عدد من المعسكرات السرية في منطقة ”يفرس” في جبل حبشي، ومعسكرات أخرى في صبر والأصابح ونادي الضباط ومقر الشرطة العسكرية بالعرضي والمعهد العالي للمعلمين وجبل جرة وملعب الشهداء ومكتب الزراعة بمنطقة عصيفرة.

وقد أوكلت قطر، التي قامت بتمويل التنظيم الإرهابي المعروف بالحشد الشعبي، قيادة التنظيم إلى القائد العسكري للإخوان في تعز عبده فرحان سالم، والذي قام بتدريب عدد من الدفع في معسكرات خاصة وبعضها تابعة لألوية تعز العسكرية، كما أن الاحتفال بتخرج دفع من ميليشيا الحشد الشعبي قد تم بحضور قيادات عسكرية تابعة لمحور تعز.

وقد تلقى أفراد الميليشيا تدريبات عسكرية متنوعة، حيث تدربوا على الاقتحامات وحرب الشوارع والقنص وتنفيذ عمليات الاغتيال وصناعة وتفكيك المتفجرات والعبوات والأحزمة الناسفة والتعامل معها، بالإضافة إلى دورات أمنية لتنفيذ مهام أمنية محددة، مثل مداهمات المنازل، وتسلق المباني والعمارات، والإنقاذ، وحماية وتعقب الشخصيات.

كما خضع أفراد ميليشيا الحشد الشعبي لدورات فكرية وسياسية، اعتمدت في معظمها على المنهج الفكري للتنظيم الإرهابي التابع لجماعة الإخوان المسلمين الذي أسسه سيد قطب.

تأسيس ميليشيا الحشد الشعبي جاء بهدف استكمال السيطرة على المؤسسة العسكرية، وكذا للتخلص من خصوم جماعة الإخوان وفي مقدمتهم كتائب أبو العباس واللواء 35 مدرع.

كما كشف تنظيم الإخوان بتعز عن تأسيس تنظيم إرهابي نهاية 2019 تحت اسم ”لواء حمد” نسبة إلى أمير قطر السابق حمد بن خليفة، وهو التنظيم الذي تم تشكيله بتمويل قطري.

التنظيم الإرهابي الجديد تم تأسيسه من قبل الشيخ حمود سعيد المخلافي، الذي يعد واحداً من أبرز أدوات القطرية في اليمن، حيث أشهر المخلافي عن تأسيس اللواء من داخل معسكر تابع لمحور تعز في منطقة يفرس بريف تعز.

تأسيس اللواء الإرهابي جاء بعد دعوة أطلقها مؤسسه حمود المخلافي إلى المقاتلين من أبناء تعز في جبهات صعدة على الحد الجنوب للسعودية بالانسحاب والعودة إلى محافظتهم، حيث جاء تأسيس اللواء بهدف تفتيت الجبهات في الحدود السعودية، واستغلال الأفراد في زعزعة الأمن في مناطق الحجرية واستكمال تنفيذ المخطط الإخواني المدعوم من قطر وتركيا والهادف للقضاء على اللواء 35 مدرع والسيطرة العسكرية على الريف الجنوبي لتعز، وتهديد المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المشتركة.

تحشيد أفراد اللواء الإرهابي ”لواء حمد” والبالغ عددهم ما يقرب من 5000 فرد، تم تجميعهم في معسكر يفرس التدريبي والتابع للواء 17 مشاة، وهو ما يكشف تعاون قيادة محور تعز وقيادة اللواء 17 مشاة مع القيادات الإرهابية في تشكيل التنظيمات الإرهابية، وتسخير إمكانيات الدولة لخدمة هذه التنظيمات.

ويأتي تشكيل حزب الإصلاح لتنظيمات إرهابية في تعز بالتزامن مع تزايد الجهود الدولية والإقليمية في محاربة الإرهاب، وهو ما يضع اليمن وحزب الإصلاح تحت المجهر، في ظل تزايد الأنشطة الإرهابية لهذا الحزب.