كتابات

الإثنين - 14 يونيو 2021 - الساعة 07:43 م بتوقيت اليمن ،،،

مدى الثقافي/ للا فوز أحمد*


أحقا أنت ذلك الواقف هناك
أستغرقت وقتا طويلا
في الوصول
وطائرتك الحربية باكرا
أعلنت النزول.
أستغرقني حبك
مسافة عمر قبل الأفول
كنت إله عشقي
وقبلة رواتبي
وتاريخ كل العصور
...
أحببت أن أكتبك رواية
أردتك ملهمي وملتهمي وقافية رسائلي
من أغناك عني...

وأنا التي أحببتك رجلي
سعيت لك طرفي ليلي
ومتاهات نهاري
أحببت لأنك تشبهني
في توقعاتي.في كلماتي
في ابحدية عواطفي
ماتوقعت أن توقظ كلماتي
كابوسا
ظل كل الأزمنة
يضغط على ذكرياتي
كلما
سمعت طلقة رصاصة
طائشة
تبناها أحد أطفال الحارة
عبثا من مسدس بلاستيكي
لايصلح للغارة
أتمدد كما أسلاك حديد تمتص من تحتها نارا
أعترف
أنا امرأة عاطلة عن النسيان
متمردة لا تخف في الشريعة البهتان
حين يوميء لي حدسي
أتبعك كما وطني
حتى مدارات الكواكب
والمسافات الطويلة لا تعدو عني
كسائر الأرقام
وحينما أفتكرك
أستعل حبا لموطني
لبيروت ...لمليتا تحت المطر
للعراق
أسهر شعرا بين الرافدين
للشام
للقدس
لمدينتي العتيقة
للبيضاء الرفيقة
لتطوان الحمامة لاصيلا الزرقاء
لكل شبر من تراب عربي داسته أقدام
وتخلت عنه أقوام
وبات وحيدا في عراء وشتاء.

أنا امرأة بيدها مرآة تجميل
تهاب الظلام...تخشى الكلام
في جيبها
جيش مرمر من الأحلام

خزانة
لا أصحو من ذاكرتي
يوم انتشلت الحرب
سنابلي من عنقك
واقتادتك بعيدا عني هناك
اغتالني الشوق
أسرني الفقد
ومت بين كل هذه الأشياء
فهل انا ذلك الواقف هناك؟

* شاعرة من المغرب