نافذة إنسانية

الجمعة - 18 يونيو 2021 - الساعة 10:19 م بتوقيت اليمن ،،،

مدى برس/ وكالات:


بعد ان أكدت المنظمة الدولية للهجرة غرق قارب في منطقة رأس العارة اليمنية، يوم الاثنين الفائت 14 يونيو ، بدأت الأمواج بجرف عدداً من الجثث على ساحل منطقة رأس العارة اليمنية المطلة على البحر الأحمر، حينها أعلن مسؤول محلي وصيادون عن انتشال 25 جثة تعود لمهاجرين كانوا يحاولون على ما يبدو بلوغ البلد قبل أن يغرق قاربهم وعلى متنه حوالى 200 شخص.

وفي ذات ا ليوم قال مسؤول في السلطة المحلية في محافظة لحج الجنوبية، جليل أحمد علي، لوكالة الصحافة الفرنسية انه تم "انتشل الصيادون 25 جثة تعود لمهاجرين" في مياه منطقة راس العارة في لحج المطلة على ممر باب المندب مقابل جيبوتي، وأضاف أن القارب الذي كان يقل هؤلاء "انقلب قبل يومين وكان يحمل على متنه بين 160 و200 شخص"، من دون أن يتضح مصير المهاجرين الآخرين.


إحصاءات

وفي الأشهر الماضية، لقي عشرات المهاجرين حتفهم في مضيق باب المندب الذي يفصل جيبوتي عن اليمن، وهو ممر رئيس للتجارة الدولية ولكنه أيضاً مسرح للاتجار بالبشر.

وتوفي في أبريل (نيسان) ما لا يقل عن 42 مهاجراً قبالة جيبوتي بعد انقلاب قاربهم الذي غادر من اليمن، وفقاً لتقرير صدر عن منظمة الهجرة.

ووفقاً لإحصاءات المنظمة، وصل إلى اليمن هذا العام 5100 مهاجر، فيما بلغ عدد هؤلاء 35 ألفاً في 2020، و127 ألفاً في 2019، قبل تفشي فيروس كورونا.

وغالباً ما تعيد المنظمة مهاجرين إلى بلدانهم، وقالت في أبريل، إن أكثر من 32 ألف مهاجر، معظمهم من إثيوبيا، ما زالوا عالقين في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.


"بوابة الجحيم"

والرحلة البحرية المحفوفة بالمخاطر من القرن الأفريقي، حيث إثيوبيا وإريتريا والصومال وجيبوتي، جزء من طريق هجرة قائم منذ فترة طويلة ويرتاده أناس شمالاً عبر اليمن إلى دول الخليج العربية للعمل.

وتُعد شواطئ راس العارة من أكثر المناطق المستهدفة من قبل المهربين، ويطلق عليها سكان محليون "بوابة الجحيم".

وناشد سكان المنطقة الحكومة المعترف بها هذا الشهر التدخل للسيطرة على الأوضاع على الأرض، مشيرين إلى أن منطقتهم مفتوحة ومن دون رقابة وباتت بمثابة مركز لإيواء المهاجرين.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة على "تويتر"، إنها "تتحقق من تقارير عن غرق قارب يقل عدداً كبيراً من المهاجرين من القرن الأفريقي قبالة ساحل اليمن".

ومضت المنظمة تقول إن فرقاً منها "موجودة على الأرض وجاهزة لتلبية أي احتياجات لأي ناجين".

وحوادث الغرق متواترة في هذا الطريق الذي يستخدمه مهربو البشر.

وبسبب غلق الطرق إلى دول الخليج في وجود قيود "كوفيد-19" والأوضاع الأمنية المتردية، يعود بعض المهاجرين من اليمن في الطريق نفسها إلى القرن الأفريقي.


المصدر: أندبندنت عربي