ملفات وتقارير

السبت - 24 يوليه 2021 - الساعة 02:42 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن/ مدى برس/ خاص:


بعد أن ظل خيارًا هو الأبرز تتغنى به الشرعية التي تزداد تدهورًا يومًا إثر يوم، يبقى ملف الحسم العسكري حبيس ادراجها كفعل واقع على الأرض، وهو ما تكشفه الأحداث الميدانية حاليًا، وتؤكد ان ما تغنت به الشرعية الإخوانية ليس إلا مزايدة لا أكثر.

طوال سنوات ظلت الشرعية وعبر أذرعة الإخوان الذين يتواجدون في كافة أروقتها تتحدث ان لا حل مع التمرد الحوثي المدعومة إيرانيًا إلا الحسم العسكري، وتتحدث عن جاهزية كاملة لدى قواتها للحسم.

اتخذت الشرعية الإخوانية تبرر فشلها عسكريًا بتعرضها لضغوطات دولية تريد ان يكون الحسم سياسيًا، مشيرةً في عديد من الخطابات والمناسبات ان لا حسم سياسي لما تشهده اليمن، وتزعم ان قوى تمنعها الحسم عسكريًا، لكن متغيرات أحداث المعركة منذُ عامين كشف أكذوبتها.

بدايةً بسقوط نهم، بيد الحوثيين في العام الماضي بعد ان كانت قوات الشرعية على مشارف صنعاء ومن ثم سقوط الجوف، وصولاً إلى سقوط أجزاء واسعة من مأرب، تلاها العديد من الانهيارات بعديد من الجبهات، جميعها أحداث ووقائع أكدت زيف ما تدعيه وأدعته الشرعية، وإن جميع قواتها التي تعج الكشوفات الوهمية بها ليست سوى فراغ.

يعود ذلك الإنهيار الذي تشهده قوات الشرعية - بحسب ما يرى مراقبون - إلى الانقسام السياسي الحاصل في مكون الشرعية الذي ألقى بثقله على جانب المستوي العسكري فيها والذي تتقاسم نفوذه قوات تنظيم الإخوان الإرهابي وحولته إلى قطاع استثمار في المتاجرة بالجبهات وضم آلاف الأسماء الوهمية، بالإضافة إلى المتاجرة بالأسلحة وغيرها انهيارات جمة.

الوضع العسكري الراهن في محافظة البيضاء، يكشف عن الوهن والتشتت العسكري لدى قوات الشرعية الإخوانية، إذ إن خذلانها للمقاومة الشعبية الأسبوعين الماضيين في مختلف جبهات القتال، أدى إلى سقوط الزاهر، والصومعة مجدّدًا بيد المليشيا الحوثية، مما أدى إلى استغلال هذه المليشيا تخاذل ووهن الشرعية والتقدم بأكثر من جبهة في المحافظة.

تؤكد مصادر عسكرية ان ذلك التشتت العسكري في قوات الشرعية الإخوانية أدى إسقاط مليشيا الحوثي المتمردة مناطق استراتيجية في المناطق المتاخمة والمطلة على محافظة شبوة، التي كانت حُررت في ديسمبر من العام 201‪7م.

ومع ذلك لا تزال قوات الشرعية الإخوانية تواصل سباتها دون أي تحرك لإنتشال نفسها مما ألت إليه، لكن - بحسب مراقبون - إنها لا تريد ذلك لأنها سوف تفقد استثماراتها التي تتحصل عليها من وراء الحرب.