عربي ودولي

الأحد - 25 يوليه 2021 - الساعة 10:29 م بتوقيت اليمن ،،،

مدى برس/ وكالات:


اقتحم محتجون مقار حزب النهضة التونسي، اليوم الأحد، في عدد من المدن منها توزر والقيروان وسوسة في مشهد يظهر الغضب الشعبي من الحركة وزعيمها رئيس البرلمان راشد الغنوشي، بينما دانت الحركة التظاهرات وزعمت أنها تم توظيفها من الخارج "خدمة لأجندات تهدف إطاحة المسار الديمقراطي"، وفقا بيان لها.

وعمّت الاحتجاجات، عدداً من المناطق التونسية، احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وفشل الحكومة في التصدي لوباء "كوفيد-19" الذي يحصد يومياً أرواح عشرات التونسيين، علاوة على انسداد الأفق السياسي في البلاد بسبب الصراع الحاد بين الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان)، ما أثّر في المزاج العام في البلاد.

وطالب المحتجون، الحكومة القريبة من حركة النهضة بالتنحي وبحل البرلمان مع اتساع رقعة جائحة فيروس كورونا التي زادت من المصاعب الاقتصادية.

واقتلع المحتجون الغاضبون بمحافظة سوسة الساحلية، اللافتة الخاصة بالحزب، وسط هتافات ودعوات تنادي برحيل الغنوشي وإسقاط النظام.

ونظّم عدد من المواطنين وقفة احتجاجية في باردو، رفعوا خلالها شعارات تطالب بحلّ البرلمان وتغيير المنظومة السياسية وتحميل المسؤولية لمن تسبب في الوضع الكارثي الصحي والاجتماعي والاقتصادي الذي تعيشه تونس.  وشهدت الوقفة مناوشات بين قوى الأمن والمحتجين الذين حاولوا تجاوز الحاجز الأمني للوصول إلى مقر مجلس نواب الشعب في باردو.

وشهدت ولايات عدة تحركات واقتحامات لمقار "حركة النهضة"، وأقدم عدد من المواطنين في وسط مدينة توزر (جنوب) على اقتحام مركز لها وتهشيم محتوياته وإزالة لافتة الحركة.
 وردّد المحتجون الذين تجمهروا بأعداد غفيرة قبالة مقرّ الحركة في توزر، شعارات ضد الحكومة والبرلمان ورئيسه راشد الغنوشي، وضد "النهضة"، مطالبين بإسقاط النظام وحلّ البرلمان.

وفي القيروان (وسط)، عمد رجل من أنصار "النهضة" إلى دفع شاب كان يحمل العلم التونسي فوق مقرّ الحركة، وألقى الحجارة على المحتجين، محاولاً منعهم من الاقتراب من الباب الرئيس للمركز.

وطارد المحتجون المعتدي، ومزّقوا لافتة الحركة وسط حالة من الاحتقان والغليان.

وفي سيدي بوزيد، نزع عدد من الشبان لافتة لـ"النهضة"، أمام مقرّها وحرقوها في الشارع، وكتبوا في مكانها "تسقط النهضة"، فيما حاول عدد من الشباب اقتحام المكتب.

وتكرر الأمر ذاته في المنستير (الساحل) أمام مقر الحركة في المدينة، إلا أن الوحدات الأمنية منعتهم، علماً أن المدينة تشهد احتجاجات مطالبة بإسقاط الحكومة وتغيير النظام السياسي.

وفي قفصة، تجمّع عدد من الأهالي أمام مقر الولاية، رافعين شعارات ساخطة على الحكومة و"النهضة"، ودعوا إلى حلّ البرلمان، قبل أن ينتقل المحتجون إلى مقر الحركة، وسط المدينة.