ملفات وتقارير

الثلاثاء - 03 أغسطس 2021 - الساعة 07:36 م بتوقيت اليمن ،،،

تعز/ مدى برس/ حوار خاص:


▪استدعائي من البحث الجنائي ليس قانونياً فليس من اختصاصه التحقيق في قضايا الصحافة والنشر

▪سلطة الأمر الواقع بتعز رفضت تنفيذ أمر النيابة الجزائية المتخصصة بخصوص من نشروا وحرّضوا ضد اللواء عدنان الحمادي كونهم يتبعون حزب الإصلاح

▪الإخوان يخافون من الأصوات الحرة التي تهز كيانهم رغم أنهم مسيطرون بالكامل على تعز

▪تعز مهدَّدة بكل الأخطار سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً وحتى بيئياً

▪الاستيلاء على دعم التحالف العسكري واختراق الأحزاب السياسية بشراء ولاءات "المنافقين سياسياً" مكَّن الإخوان من السيطرة على تعز
____________

قالت الناشطة أروى الشميري، إن استدعاءها من قِبل البحث الجنائي بتعز، على خلفية شكوى مقدمة ضدها من قيادة فرع حزب الإصلاح، هو استدعاء غير قانوني، نتيجة عدم الاختصاص، مؤكدة أن قيادة حزب الإصلاح تجهل قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية.

وكشفت الشميري، في حوار صحفي مع "مدى برس"، أن سلطة الأمر الواقع بتعز هي سلطة قمعية تمارس الإرهاب الفكري ضد الناشطين المناوئين لها، وأن عوامل قوتها تكمن في السلاح وفي المنافقين داخل الأحزاب السياسية.

وطالبت الشميري، الأحزاب السياسية المدنية في تعز بالانسحاب من التحالف مع الإخوان، وكشف الغطاء السياسي عن الجماعة، وتحريك قطاعاتها خصوصاً الشباب والمرأة للنزول إلى الشارع ضد الإخوان.. فإلى الحوار:


▪ما تعليقك على الاستدعاء الذي وصلك من البحث الجنائي؟ وكيف ستتعاملين معه؟

الاستدعاء ليس قانونياً، فليس من اختصاص البحث الجنائي التحقيق في قضايا الصحافة والنشر، لأن ذلك من اختصاص نيابة المطبوعات والنشر، وبالتالي فالاستدعاء غير قانوني.

ثم إنه من المخجل والمؤسف أن يكون الإصلاح -صاحب الدعوة- حزب سياسي وهو يجهل قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية والذي تنص المادة 12 فيه على أن رئيس الحزب هو الذي يمثله في كل ما يتعلق بشؤونه أمام القضاء.

لذلك استناداً لنص المادة 12 من قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية، والمادة 27 من قانون الإجراءات الجزائية، فأنا أدفع بعدم قبول الشكوى لتقديمها من رئيس فرع حزب الإصلاح، وهو غير ذي صفة.

▪ما دلالة وصول سلطة الأمر الواقع إلى التعامل مع الناشطين المناوئين لها باللجوء إلى كل وسائل القمع بما فيها الاستدعاءات غير القانونية؟

هذا بالتأكيد دليل على أنها سلطة قمعية تمارس الإرهاب الفكري ضد الناشطين المناوئين لها، وتناست كيف تعامل النظام السابق بحرية الرأي مع توكل كرمان وغيرها ممن تطاولوا على النظام السابق!!

كما أننا في المقابل نجد المجال مفتوحاً للناشطين الموالين لسلطة الأمر الواقع الذين يكيلون التهم للأحزاب المدنية بالعمالة للإمارات وغيرها..

كما لاحظنا رفض سلطة الأمر الواقع تنفيذ أمر النيابة الجزائية المتخصصة بخصوص من نشروا وحرّضوا ضد اللواء الشهيد عدنان الحمادي لأنهم يتبعون حزب الإصلاح.

▪هل الاستدعاء الذي وصلك بهذا الشكل دليل قوة الإخوان في تعز وسيطرتهم الكاملة أم دليل ضعف برأيك؟ وما دلالات هذه القوة أو الضعف؟

كان سيكون دليل قوة إذا كان صدر قبل أحداث تونس. لكن الاستدعاء صدر بعدها بتاريخ 27 يوليو 2021 فيما أحداث تونس بدأت في 25 يوليو 2021 ودلالات ذلك الخوف من كل الأصوات الحرة التي تهز كيان الإخوان رغم أن الإخوان مسيطرون بالكامل على تعز.

▪ما الأخطار التي تتهدد تعز اليوم برأيك؟

تقصد ما هي الأخطار التي لا تهدد تعز اليوم، لأن تعز مهددة بكل الأخطار سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً وحتى بيئياً... الخ.

▪كيف استطاع الإخوان السيطرة على تعز والتحوُّل فيها إلى سلطة أمر واقع؟ بصيغة أخرى ما هي عوامل القوة التي يعتمد عليها الإخوان في تعز؟

استطاع الإخوان السيطرة على تعز عبر الاستيلاء على دعم التحالف العسكري وعبر اختراق الأحزاب السياسية بشراء ولاءات المنافقين سياسياً.

وهذه هي عوامل القوة التي يعتمد عليها الإخوان في تعز: السلاح والمنافقون سياسياً من يسخرون ممن ينتقد الإخوان لتهميشهم وإفقاد الآخرين الثقة بهم.

▪يرى البعض أن أروى الشميري تهاجم الجميع في تعز، بالتالي من هي القوة المعارضة للإخوان إذن في تعز؟ وهل تمتلك أدوات ووسائل التغيير؟

هذا رأيهم، لكني لا أهاجم الجميع، كما يزعم البعض! بل أهاجم المنافقين سياسياً الموالين للإخوان خوفاً على مصالحهم مع الإخوان، أما القوة المعارضة هم أحرار تعز الذين صنفهم الإخوان في قائمته السوداء وشن حربه عليهم.
ورغم أن الأحرار لا يمتلكون المال لكن أدواتهم هي وسائل التواصل الاجتماعي، لأن المعركة معركة وعي.

▪تقييمك لدور الأحزاب المدنية في تعز؟ وهل ما زال هناك أمل بهذه الأحزاب أن تكون رقماً فاعلاً في إحداث التغيير؟

الموقف الأخير للأحزاب برفض الاتفاق الموقع بين المحور ووكيل المحافظة عارف جامل يعيد لنا الأمل بتلك الأحزاب، لكن ما سيجعلها رقماً فاعلاً هو انسحابها من التحالف مع الإخوان وكشف الغطاء السياسي وتحريك قطاعاتها خصوصاً الشباب والمرأة للنزول إلى الشارع ضد الإخوان.

▪أين هو دور الشارع في تعز اليوم؟ ومن هي القوة المسيطرة عليه برأيك؟

للأسف حزب الإصلاح هو من يستطيع تحريك الشارع، وهذا ملاحظ من حشوده، لأن مظاهراته مسيَّسة.

فيما بقية الأحزاب ليس لديها القدرة على الحشد، وأخجل عندما أرى مظاهرات الأحزاب الأخرى رغم أن لها ثقلها السياسي، إلا أن قدرتها على الحشد ضعيفة، وهذا ما نراه من اختفاء مشاركة المرأة في المظاهرات رغم نشاطها في نكبة 2011 وهذا ما نستغربه؟!

▪هل تتوقعين مصيراً للإخوان في اليمن مشابهاً لمصير الجماعة في تونس ومصر؟ وهل هناك طرف في اليمن يمكن المراهنة عليه أن يكون القوة البديلة؟

لا أتوقع مصيراً للإخوان في اليمن مشابهاً لمصير الجماعة في تونس ومصر، لأنهم سيطروا على الجيش، وهنا الكارثة، فقد أصبح الجيش حزبياً، وهذا ما حذرت أنا منه في منشوراتي منذ البداية، لكن الغباء السياسي لدى الأحزاب أوصلنا إلى هذا الوضع!

القوة البديلة الآن هي تكاتف الجميع ضد الإخوان والتخلص من المنافقين سياسياً، ويجب على الأحزاب كشف جرائم الإخوان عبر جمع كل ملفات الانتهاكات والترافع بها ضدهم.

المعركة القادمة على الإخوان هي معركة القانون، فهذا ما يرعب الإخوان لأنهم سيصبحون بدون غطاء سياسي، وسيتضح للجميع أنهم إرهابيون، وحينها سيسقطون وسيكون مصيرهم أسوأ من مصير إخوان مصر وتونس.