ملفات وتقارير

الخميس - 05 أغسطس 2021 - الساعة 05:08 م بتوقيت اليمن ،،،

تعز/ مدى برس/ تقرير خاص:


يستمر مسلسل الملاحقة القانونية التي يتعرض لها محور تعز الموالي للإخوان، نتيجة الانتهاكات المتواصلة التي يرتكبها، بعد أن تحول إلى ميليشيا مسلحة بزي نظامي.

مؤخراً، قال تقرير حقوقي صادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، إن مسلحين خارج إطار الدولة ارتكبوا 14 حالة انتهاك لممتلكات خاصة بمدنيين في تعز، بينها إحراق منزل وتضرر كلي لمنزل آخر ومركبة جراء القصف المدفعي واقتحام والاستيلاء على منزل آخر ونهب مركبة وتضرر 5 محلات تجارية بالرصاص المباشر.

ووفقاً لتقرير المركز، فقد ارتكب أفراد في الجيش الحكومي 15 حالة انتهاك لممتلكات خاصة، حيث تسببوا بتضرر كلي لـ3 منازل جراء القصف وتضرر جزئي لـ3 منازل أخرى و6 مركبات ومحل تجاري جراء القصف والرصاص.

ويأتي هذا التقرير بعد أيام قليلة من تقرير حقوقي صادر عن منظمة سام للحقوق والحريات، ومقرها في جنيف، كشف عن انتهاكات جسيمة تمارسها قوات الشرعية التابعة لمحور تعز.

وأكدت المنظمة حصولها على وثائق تدين قيادات عسكرية تابعة لمحور تعز باستحداث سجون خاصة في المحافظة، فيما طالب مسؤول في المنظمة القوات الحكومية ووحداتها العسكرية بإيقاف الاعتداءات والاستقواء بالمناصب التي يتقلدونها لتصفية حسابات شخصية.

المسؤول في منظمة سام قال أيضاً، إن الإجراءات التي استخدمها قادة كتائب ومجموعة من المجندين في اللواء 170 دفاع جوي، ضد الناشط الحقوقي والإنساني جلال الدين الخولاني من قبض واحتجاز ومصادرة أدواته الخاصة وإخفائه في سجن خاص، كلها مخالفة للقانون اليمني ولا تتفق مع المعايير الخاصة بالاحتجاز والاعتقال التي نصت عليها مواثيق حقوق الإنسان.

كما دعا المسؤول في المنظمة إلى توفير الحماية والأمان لعمل النشطاء الحقوقيين والإنسانيين بتعز، وذلك تعليقاً على قيام مجموعة مسلحة تابعة لمحور تعز باختطاف الناشط في المجال الإغاثي جلال الدين الخولاني، ومصادرة سيارته التي كان يستقلها، وتلفوناته الخاصة، وأغراض أخرى كانت معه، في حي النسيرية وسط مدينة تعز، وإيداعه في سجن خاص يقع في بناية مملوكة لأحد المواطنين النازحين من مدينة تعز، قبل أن تقوم بنقله إلى سجن آخر في مدرسة باكثير الحكومية.

وقالت منظمة سام، إنها حصلت على وثائق صادرة من إدارة البحث الجنائي وإدارة شرطة تعز تطالب قيادة محور تعز أيضا بإرسال المختطف "الخولاني" المحتجز في سجن مدرسة باكثير التابع للكتيبة الثالثة في اللواء 170 دفاع جوي التي يقودها همام مرعي، وإرسال المتهمين باختطافه المجندين في اللواء نفسه إلى إدارة البحث الجنائي للسير في إجراءات التحقيق.

المنظمة طالبت أيضاً قيادة محور تعز وقيادة اللواء 170 دفاع جوي بإحالة كل المتورطين باحتجاز واختفاء الناشط الحقوقي والإنساني جلال الدين الخولاني إلى القضاء، وإغلاق سجن مدرسة باكثير الحكومية، وإعادتها إلى إدارة التربية والتعليم ليتمكن الطلاب من مواصلة تعليمهم فيها، كما تدعو إلى إغلاق السجن الخاص بهذه المجموعة المسلحة الواقع في بناية مملوكة لأحد المواطنين بحي الروضة.

الناشط محمد عبدالدائم الصلاحي قال لـ"مدى برس"، إن توثيق المنظمات الحقوقية لجرائم محور تعز يؤكد ما حذر منه الناشطون والسياسيون باكراً من أن مسمى الجيش الوطني في تعز ليس سوى يافطة تستظل تحتها عصابات إجرامية مسلحة تابعة لحزب الإصلاح الإخواني وتأتمر بأوامر قيادته، وهذه الجماعات هي المسؤولة عن حالة الفوضى والانفلات الأمني غير المسبوق الذي تعاني منه تعز في ظل سيطرة الإخوان عليها.

وأشار الصلاحي، أن الجرائم لا تسقط بالتقادم، وبالتالي على سلطة الأمر الواقع في تعز أن تدرك أنه سيتم محاكمتها قانونياً وشعبياً أيضاً على هذه الجرائم التي جاءت امتداداً لجرائم جماعة الحوثي، حيث إن غياب الدولة قد أتاح للميليشيا المسلحة الاحتكام لقانون القوة وارتكاب أبشع الجرائم من القتل والاغتيال والاعدام خارج إطار القانون ونهب الأراضي والمنازل والممتلكات وممارسة الاختطافات والإخفاءات القسرية وإنشاء سجون خاصة وغيرها من الجرائم التي باتت تشهدها تعز بشكل يومي.

واستمراراً لمسلسل الانفلات الأمني في تعز الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لحادثة قيام مسلحين بنهب بائع قات تحت تهديد السلاح.

ويظهر مقطع الفيديو قيام مسلحين على متن دراجة نارية بالتقطع لبائع القات الشاب عبده ناجي الدهبلي، ونهبه كمية القات الموجودة في حوزته والبالغ ثمنها 3000 ريال سعودي، أي ما يقارب 800 ألف ريال يمني.