الثلاثاء - 10 أغسطس 2021 - الساعة 08:03 ص بتوقيت اليمن ،،،
تعز/ مدى برس/ تقرير خاص:
تؤكد قيادة محور تعز يوماً بعد آخر أنها حولت ما يفترض أن يكون جيشاً وطنياً إلى ميليشيا إجرامية تمارس أبشع الجرائم، وفي مقدمتها جريمة الإعدام خارج إطار القانون، عبر التصفية الجسدية لعدد من المدنيين الذين تقوم باختطافهم وإيداعهم في سجون سرية خاصة قامت بإنشائها.
آخر هذه الجرائم ــولن تكون الأخيرةــ تمثلت بجريمة قتل وتصفية الشاب أحمد ياسر عبدالله الشميري، البالغ من العمر 20 عاماً، تحت التعذيب في سجن الشرطة العسكرية، بعد شهر من اختطافه من قبل أفراد ينتسبون لمليشيات الحشد الشعبي التابع لحزب الإصلاح الإخواني.
قيادة محور تعز اعترفت بالجريمة التي بررتها بمحاولة الشميري الهروب من السجن، وهو المبرر الذي تقدمه قيادة محور تعز لتبرير جرائم التصفية الجسدية التي تمارسها بحق مختطفين داخل سجون تابعة لها.
تبرير قيادة المحور للجريمة، والذي تضمنه بيان صادر عنها، جاء لإدانة قيادة المحور في أكثر من جريمة، وفي مقدمتها اعتراف قيادة المحور باختطاف الشاب المدني وإيداعه في سجن عسكري، حيث ذكر بيان قيادة المحور أنه تم إيداع الشاب أحمد الشميري في سجن المباحث العسكرية منذ أن تم القبض عليه، وتم نقله في يوم الأربعاء الموافق للرابع من أغسطس 2021 إلى سجن الأمن العسكري مع الأوليات لإجراء التحقيق بشأن الوقائع المنسوبة إليه والتصرف وفقاً للقانون، حسب ما ذكره البيان.
وكان تقرير حقوقي عن الوضع في تعز صادر عن منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات قد كشف عن المئات من الضحايا قضوا بحوادث اغتيال أو تحت التعذيب والإخفاء في سجون خاصة تديرها مليشيات الإخوان بتعز والألوية العسكرية الخاضعة لها، وهي "اللواء 17 مشاه، اللواء 22 ميكا، واللواء 170 دفاع جوي، واللواء الخامس حماية رئاسية" بالإضافة إلى قيادة المحور والأجهزة الأمنية.
في 27 يناير 2019 تعرض الجندي في اللواء 170 دفاع جوي ميثاق أحمد العاقل للتصفية الجسدية داخل سجن الشرطة العسكرية بتعز.
وجاءت تصفية العاقل من قبل ميليشيا الإخوان بعد طلب السلطات في عدن تسلم الجندي العاقل لارتباطه بقضايا اغتيالات وقضايا إرهابية، ما يؤكد أن عملية تصفيته من قبل ميليشيا الإخوان هو بسبب تورط القيادات الإخوانية في قيادة جماعات إرهابية داخل تعز، وأن الجندي العاقل كان أحد الأدوات التي تم استخدامها في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية.
وفي ديسمبر 2019 توفي المراهق أيمن محمد علي الوهباني، تحت التعذيب داخل سجن تابع لمحور تعز بعد 25 يوماً من اختطافه من أمام منزله في حارة عمار بن ياسر، حيث ظل مصيره مجهولاً لتعرف أسرته بمكان اختطافه قبل ثلاثة أيام من وفاته.
وكان محور تعز قد قام باختطاف الوهباني وإيداعه سجناً خاصاً تابعاً لقيادة محور تعز، وهو عبارة عن فصل دراسي في مدرسة سبأ التي تحتلها قيادة المحور وقامت بتحويلها إلى مقر لها يحتوي على سجن خاص.
ناطق محور تعز العقيد عبدالباسط البحر حاول تمييع القضية وابتزاز الضحية من خلال التصريح أن أسباب تحفظ أسرة الوهباني عن الإدلاء بمعلومات حول الحادثة أن "القضية فيها ارتباط مع قضايا وعناصر أمنية وترى أن ذلك سيؤثر على الأسرة".
في 22 مارس 2020 توفي مجيب أحمد الراجحي البالغ من العمر 43 عاماً تحت التعذيب في سجن الشرطة العسكرية، بعد اختطافه بتاريخ 29 فبراير من محل عمله بمنطقة بيرباشا من قبل طقم تابع للشرطة العسكرية بتهمة التحوث، حيث تلقت أسرته اتصالاً من قبل الشرطة العسكرية تطلب منها الذهاب إلى مستشفى الثورة واستلام جثة ابنها.
في يوم السبت 18 أبريل 2020م تلقت أسرة الطفل أحمد رسام، البالغ من العمر 17 عاماً، بلاغاً من قبل قيادة المحور بأن تأتي لاستلام جثة ابنها المخطوف من شهر يونيو 2019، والذي توفي في أحد السجون السرية التابعه لقيادات الجيش الموالية للإخوان في تعز، حيث لم تتمكن الأسرة من التواصل مع ابنها منذ اعتقاله لتتلقى خبر الحضور لاستلام جثته.
الشعبة الجزائية التابعة لمحور تعز هي من قامت بتسليم جثة الطفل أحمد رسام إلى المستشفى العسكري، وحين تسلمت الأسرة جثة ابنها تفاجأت بأن ولدها توفي في 28 / 10/ 2019 م أي قبل 5 أشهر بحسب التاريخ المسجل فوق جثة المجني عليه، مؤكدين أن هناك علامات توضح بأن الجثة تعرضت للتعذيب في تلك السجون قبل الوفاة.