الأربعاء - 11 أغسطس 2021 - الساعة 07:24 م بتوقيت اليمن ،،،
تعز/ مدى برس/ خاص:
لليوم الثاني على التوالي تواصل ميليشيا حزب الإصلاح الإخواني بتعز، بزعامة الإرهابي عبده فرحان سالم، ارتكاب جريمة التطهير العرقي ضد أسرة الحرق في منطقة بيرباشا.
وأقدمت ميليشيا حزب الإصلاح، اليوم الأربعاء، على اختطاف الشاب عيسى الحرق من منزله، وتنفيذ إعدام ميداني بحقه ورمي جثته في الطريق العام.
وجاء تنفيذ ميليشيا حزب الإصلاح لجريمة الإعدام الميداني بحق الشاب عيسى الحرق، بعد قيامها بقتل العقيد عبده الحرق وأخيه النقيب عصام الحرق نائب مدير قسم شرطة بئر باشا، والمهندس خالد الحرق، فيما أكرم الحرق مصاب في المستشفى في ظل مناشدات لقيادة الدولة لتوفير الحماية له خوفاً من تعرضه لعملية تصفية.
كما قامت ميليشيا حزب الإصلاح باقتحام منزلين تابعين لأسرة الحرق، وقامت بإلقاء قنبلة داخل المنزل ما تسبب بإصابة عدد من أفراد أسرة الحرق، كما قامت بالاعتداء على النساء والأطفال، وقامت باختطاف طفلين وفقاً لشهادات عدد من أبناء الحي.
مصادر محلية في تعز أكدت أن محور تعز الموالي للإصلاح بقيادة اللواء خالد فاضل قدمت التسهيلات للعصابات الإرهابية لارتكاب جريمة التطهير العرقي، عبر دعمها بآليات وعربات عسكرية تابعة لألوية المحور.
ويأتي ارتكاب ميليشيا الإصلاح لجريمة التطهير العرقي بحق أسرة الحرق بعد مقتل الإرهابي ماجد الأعرج على يد أبناء الحرق خلال اشتباكات مسلحة اندلعت بين الجانبين عقب قيام الأعرج وعصابته بالاعتداء على أرضية تابعة لأسرة الحرق بالقرب من سوق عبده سيف في منطقة عمد ببيرباشا غربي مدينة تعز.
وبحسب حقوقيين في تعز، فإن جريمة التطهير العرقي بحق أبناء أسرة الحرق والتي تنفذها عصابات إجرامية تابعة لحزب الإصلاح يقودها أكرم محمد الشرعبي ووليد مقبل جوبح، جاءت بتوجيه وإشراف من قائد الجناح العسكري للإخوان بتعز الإرهابي عبده فرحان سالم.
الحقوقيون أشاروا إلى أن "سالم" قرر الانتقام من أسرة الحرق بعد قتلهم للإرهابي ماجد الأعرج والذي كان اليد اليمنى لسالم في تنفيذ جرائم الاغتيالات ونهب الأراضي والممتلكات، حيث يعد الإرهابي الأعرج والذي يحمل رتبة نقيب في اللواء 170 دفاع جوي واحداً من أبرز المطلوبين الأمنيين بتعز والذين صدر بحقهم أوامر قبض قهرية.
الناشط الحقوقي أكرم الشوافي قال إن استمرار الجرائم التي تُرتكب من قبل أفراد ينتمون لما يُسمى بالجيش في تعز، والتي يتم فيها استخدام الأسلحة والآليات العسكرية التابعة لمحور تعز، وما يتبعه من إفلات كامل للعقاب وحماية هؤلاء المجرمين من قبل نافذين وقادة عسكريين وسياسيين، يعزز من المسئولية الجماعية لهذه الجرائم، ويجعلهم جميعاً في إطار المسئولية الكاملة عن الجرائم التي ارتكبت وتُرتكب وفق نمط سلوك يقوم على التعددية والتكرار وعلى نطاق واسع، ويكفي لتجريم القادة والمسئولين (إثبات أنهم كانت لهم السيطرة على أجهزة الدولة وعلى المساهمين للفعل الإجرامي المشترك الذي ارتكبت من خلاله الجرائم، فضلاً عن علمهم بارتكابها).
وأضاف الشوافي، إن جميع المسئولين عن الجرائم المُرتكبة اليوم، بغض النظر عن رأيهم أو مواقعهم أو مناصبهم أو الأدوار التي يقومون بها، لا بد في نهاية المطاف من أن يُساقوا لتقديمهم لمحاكمة عادلة، طال الزمان أو قصر، مع الأخذ في الحسبان حجم المسئوليات التي يتمتع بها كل منهم، حيث وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
في السياق أطلق أبناء أسرة الحرق نداء استغاثة إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والمنظمات المحلية والدولية أكدت فيه أن أبناء عائلة محمد علي الحرق محاصرون في حارة عمد خلف مصنع الشرق للبلاط مديرية المظفر محافظة تعز، وإن رجال العائلة يقتلون في الشوارع ويرمون، وبيوتهم نُهبت بالكامل وشُرِدوا وأصبحوا بلا مأوى ولا مسكن، والنساء تبكي وتصيح قهراً وألماً وهي ترى رجالها تُقتل ولا أحد ينصرها.
وأضاف أبناء الحرق، في نداء استغاثتهم الذي أطلقته سميرة الحرق، "نحن مشردون بلا أهل ولا بيوت، مشردون في الشوارع نُقتل بدم بارد ولا أحد يُغيثنا، اعتدى علينا ماجد الأعرج القاتل السّفاح وعصاباته اعتدوا علينا أمس العصر قتلوا أعمامي وأولاد أعمامي وإلى الآن منذ الأمس نحن محاصرون ولا يزال أفراد عصابات هذا السفاح ينتشرون بين البيوت والأزقة ويقتلون أي رجل له علاقة بعائلة الحرق.