تفاصيل

الإثنين - 30 أغسطس 2021 - الساعة 10:38 م بتوقيت اليمن ،،،

مدى الثقافي/ خاص:


يصادف اليوم الثلاثين من أغسطس الذكرى الثانية والعشرين لرحيل شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني الذي يعد أهم الشعراء والأدباء في اليمن والوطن العربي.

ويهمنا في مدى الثقافي ومدى برس، أن نذكّر بهذا الشاعر الاستثنائي والتعريف به ليظل خالداً في الذاكرة الجمعية للناس، لا سيما للجيل الذي لم يعاصره.

من هو البردوني؟

هو عبد الله صالح حسن الشحف البَرَدُّوْنِي (1929 - 30 أغسطس 1999) شاعر وناقد أدبي ومؤرخ ومدرس يمني، تناولت مؤلفاته تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن، ومواضيع سياسية متعلقة ببلده أبرزها الصراع بين النظام الجمهوري والملكي الذي أطيح به في ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962 وغلب على قصائده الرومانسية القومية والميل إلى السخرية والرثاء وكان أسلوب ونمطية شعره تميل إلى الحداثة. رغم حفاظه على شكل القصيدة الكلاسيكية وزنا وقافية إلا أنه تميز بتحديث القصيدة من الداخل لتستوعب أهم أغراض الشعر الحديث ومفرداته.

مولده

ولد البردوني عام 1929 في قرية البرَدُّون في محافظة ذمار وأصيب بالجدري الذي أدى إلى فقدانه بصره وهو في الخامسة من عمره، ولُقب على إثر ذلك بمعرّي اليمن نسبة إلى الشاعر الأعمى أبو العلاء المعري.

تلقى تعليمه الأولي في كتاب القرية قبل أن ينتقل مع أسرته إلى مدينة ذمار ويلتحق بالمدرسة الشمسية.

بدأ اهتمامه بالشعر والأدب وهو في الثالثة عشرة من عمره ودأب على حفظ ما يقع بين يديه من قصائد، وانتقل إلى صنعاء في أواسط العشرينات من عمره ونال جائزة التفوق اللغوي من دار العلوم الشرعية.

أدخل السجن في عهد الإمام أحمد بن يحيى لمساندته ثورة الدستور عام 1948.

دواوينه الشعرية

أصدر 12 ديواناً شعرياً من 1961 - 1994، نال فيها عدة جوائز منها جائزة شوقي للشعر في القاهرة عام 1981، وجائزة السلطان العويس في الإمارات عام 1993، وجائزة أبي تمام في الموصل عام 1971، وجائزة اليونسكو التي أصدرت عملة فضية عليها صورته عام 1982.

من أرض بلقيس.
في طريق الفجر.
مدينة الغد.
لعيني أم بلقيس.
السفر إلى الأيام الخضر.
وجوه دخانية في مرايا الليل.
زمان بلا نوعية.
ترجمة رملية لأعراس الغبار.
كائنات الشوق الآخر.
رواغ المصابيح.
جواب العصور.
رجعة الحكيم بن زائد.

مؤلفاته الفكرية:
رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه.
قضايا يمنية.
فنون الأدب الشعبي في اليمن.
اليمن الجمهوري.
الثقافة الشعبية تجارب وأقاويل يمنية.
الثقافة والثورة.
من أول قصيدة إلى آخر طلقة، دراسة في شعر الزبيري وحياته.
أشتات.

ولم يكن البردوني شاعراً ومفكراً فقط، بل كان كاتباً صحفياً وإذاعياً مميزاً، وكان له عمود أسبوعي في صحيفة 26 سبتمبر وملحق الثورة الأسبوعي، استمر حتى وفاته وفي هذين العمودين كتب شيئا من سيرته الذاتية.

ولا ينسى مستمعو إذاعة صنعاء برنامجه الأسبوعي الشهير "مجلة الفكر والأدب".