ملفات وتقارير

الإثنين - 06 سبتمبر 2021 - الساعة 07:40 م بتوقيت اليمن ،،،

مارب/ مدى برس/ تقرير خاص:


تعود إلى الواجهة مرة أخرى سيناريوهات المهزلة العسكرية لقوات الشرعية في محافظة مارب، شمالي شرق اليمن، إذ استطاعت المليشيا الحوثية المتمردة، خلال الأيام القليلة الماضية اختراق خطوط دفاع الشرعية في مختلف جبهات أطراف المحافظة، محققةً توغلاً وتقدمًا استراتيجيًا وسط ركود وعدم أي تحركات عسكرية للشرعية.

تقول مصادر عسكرية لـ"مدى برس"، إن قوات الشرعية مع تلك التقدمات الميدانية والمكاسب الحوثية، لا سيّما في الأطراف الجنوبية من المحافظة الغنية بحقول النفط والغاز، لا تزال تتخذ استراتيجية وموقف "الدفاع".

واليومين الماضيين تمكنت مليشيا الحوثي المتمردة، إثر هجمات واسعة شنتها في الأطراف الجنوبية من محافظة مارب، من السيطرة الكاملة على مديرية رحبة، ومع ذلك اكتفت قوات الشرعية -بحسب المصادر- بموقف المتابع دون أي تحرك أو إسناد للقبائل التي تخوض حربًا شرسة ضد المليشيا الحوثية هناك، وكانت استطاعت قبل قرابة شهرين من تحرير كامل المديرية.

المصادر حملت في حديثها لـ"مدى برس" قيادة الشرعية العسكرية مسؤولية سقوط مديرية رحبة، مجددًا بأيدي المليشيا الحوثية، وقالت إنها سعت إلى خذلانها وعدم إسنادها في المعركة، وهو ما أدى إلى سيطرة المليشيا الحوثية على المديرية.

يقول ناجي الحنيشي، وهو أحد الوجاهات الاجتماعية في قبائل مراد، إن ما حدث في مديرية رحبة "لا يرتبط بقوة العدو وتكتيكاته، بل في سوء التخطيط والقيادة، وفكرة ما أريكم إلا ما أرى، واذهب وقاتل وبا نلحقك، واعتماد البلهاء والدراويش، وتصوير المعركة وكأنها معركة قبائل لا معركة بين قوات الانقلابيين وما يفترض أنها شرعية".

ويضيف الحنيشي، في منشور على صفحته على موقع "فيسبوك": "كل هذا وغيره أفضى إلى النتيجة المعروفة سلفاً من أول يوم، لذلك لا يفترض بالرجال الأبطال من مراد أن يتأثروا، فقد قاموا بما يجب، وكثر الله خيرهم ورحم الله شهداءهم وعافى جرحاهم".

وأشار إلى أن "مسؤولية الخسارة بكل صراحة يتحملها المخططون والموجهون، وفي المقدمة" منهم "وزير الدفاع ورئيس الأركان ومحافظ المحافظة وقائد لواء 26، وقائد المركز المتقدم الأصلي والوكيل وبقية القادة".