منوعات

الخميس - 09 سبتمبر 2021 - الساعة 09:16 م بتوقيت اليمن ،،،

مدى برس/ متابعات:

ارتفعت معدلات الإصابة بالنوبات القلبية في السنوات الأخيرة وذلك بسبب نمط الحياة غير الصحي وبسبب تجاهل مخاطر الأمراض الأخرى، حيث يؤدي ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات بشكل كبير.

وفي حين تزيد معدل الإصابة بالنوبات القلبية بسبب هذه الأمراض، إلا أن عدم الاعتناء بصحة الأمعاء من شأنه أن يزيد احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية.

وكشفت دراسة حديثة نقلها موقع إكسبريس بعد أن تم التحقيق في ميكروبيوتا (microbiota) الأمعاء وأمراض القلب والأوعية الدموية كيفية تأثير صحة الأمعاء على هذا المرض الذي يهدد الحياة.

وتشير الدراسة إلى أنه “على مدى العقد الماضي، أصبح من الواضح أن سكان أمعائنا، ميكروبيوتا الأمعاء، تلعب دورا حيويا في التمثيل الغذائي للإنسان، والمناعة، وردود الفعل على الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية”.

ويلعب تجويف القناة الهضمية دورا بارزا في التحكم في توازن الكوليسترول في الجسم وهو مسؤول عن المدخول الخارجي عن طريق امتصاص الكوليسترول.

وأضافت الدراسة “بصرف النظر عن التفاعل المعقد للعديد من مصادر الكوليسترول في الجسم، يمكن أن تؤثر العديد من العوامل الأخرى على توازن الكوليسترول وتطور أمراض القلب التاجية بما في ذلك ميكروبيوتا الأمعاء لدينا”.

وخلصت الدراسة إلى أن المزيد من التحقيقات في هذه الآليات المعقدة جزء لا يتجزأ من تسليط الضوء على آليات الأمعاء التي تتوسط فيها البكتيريا، والتي بدورها يمكن أن تؤدي إلى وقاية من مرض الشريان التاجي أكثر فاعلية وعالية الدقة تعتمد على الميكروبيوم.

ولفت رافائيل كيلمان، طبيب الطب التكاملي والوظيفي ومؤسس مركز كيلمان الصحي إلى أن “هناك أدلة مهمة على أن ميكروبيوم الأمعاء متورط في صحة الإنسان في جميع الأمراض تقريبا. وأمراض القلب والأوعية الدموية، المرتبطة بارتفاع معدلات الاعتلال والوفيات في جميع أنحاء العالم، ليست استثناء”.

وأوضح إيان باروز، الباحث في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة جورج واشنطن بدوره أن “70 في المئة من خلايا الجسم الالتهابية موجودة بالفعل في الأنسجة المرتبطة بالأمعاء. لذلك، فإن بكتيريا الأمعاء لها تأثير على الدور الالتهابي للأمعاء والجسم كله”.

وتحدثُ النوبة القلبية عندما يتم منع إمداد القلب بالدم فجأة، وعادة بسبب جلطة دموية. وتشمل العوامل التي تزيد من خطر إصابة الشخص بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم. وهذا هو المكان الذي تلعب فيه القناة الهضمية الصحية دورها حيث يمكنها مواجهة عدد من الحالات الصحية وبالتالي تقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية.

والجهاز الهضمي البشري البالغ يؤوي ما يقارب 100 تريليون بكتيريا مع ميكروبيوتا الأمعاء التي تلعب العديد من الأدوار الحاسمة في الحفاظ على الصحة العامة للفرد.

وكانت هناك زيادة في الوعي العام بميكروبيوم الأمعاء، ومجموعة البكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى التي تعيش في الجهاز الهضمي، والدور الذي تلعبه في صحة الجهاز الهضمي في السنوات الأخيرة.

ووجدت الأبحاث صلة بين التوازن الخاطئ لبكتيريا الأمعاء وعدد من الحالات الصحية.

ولا يؤثر عدم التوازن في أمعاء الشخص فحسب، بل يمكن أن يؤثر أيضا على الحالات الصحية الأخرى بما في ذلك التهاب المفاصل والسمنة والاكتئاب وربما صحة القلب.

وتم ربط المواد الكيميائية أو العمليات المتعلقة ببكتيريا الأمعاء بزيادة مخاطر الإصابة بفشل القلب وتصلب الشرايين وأحداث القلب والأوعية الدموية الرئيسية مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.