كتابات

الخميس - 09 سبتمبر 2021 - الساعة 10:34 م بتوقيت اليمن ،،،

مدى الثقافي/ عمران الحمادي:


مع توسع رقعة الحرب التي لم تستثن حتى ولو رقعة بسيطة من جغرافية اليمن إلا وأقحمتها في مآس وارتكبت فيها ما لا يتقبله العقل، ولكن الوضع مختلف تماماً مع دائرة الكتاب اليمنيين بكافة أنواعها، حيث يمارس عليهم أبشع الممارسات من قبل جميع أطراف الحرب، وباتت نواطير الأرواح في حالة من الهذيان ضد الأقلام مسلطة عليهم عيونها وعلى هذا الفضاء الذي بات الكثير ممن أدركتهم حرفة الادب في خوف حتى من ادانة بعض الانتهاكات الحاصلة بحق زملائهم.

ولا نزال نقرأ ونسمع عن الاعتقالات والاغتيالات وحوادث الاعتداءات في أغلب مناطق جغرافية قاسية ولا تصلح للمعيشة، في المقابل أضحت النقابات والمؤسسات المعنية بحماية الكاتب في حالة من الصمت المخيف نتيجة انجرافها وانقساماتها بيد أطراف الحرب.

ولا أحد يكترث لما يعانيه الكتاب ممن يعيشون داخل اليمن، ولا أحد يسمع أنينهم وخاصةً أولئك الذين لاذوا بالفرار وانساقوا مع إحدى الدول التي تتصارع وتقاتل في بلد يجب أن توقف الحرب فيه بشكل عاجل.

فمن سيسمع أنينهم من سينجيهم وكيف ستحمون ما تبقى... إن كان هناك تضامن فأنا أهديه وأعلن تضامني التام مع كل كاتب يعيش في بلد تطارده بشكل يومي.