ملفات وتقارير

الأربعاء - 15 سبتمبر 2021 - الساعة 04:10 م بتوقيت اليمن ،،،

المخا/ مدى برس/ تقرير خاص:



لم تكن العملية الإرهابية باستهداف ميناء المخا التجاري، في الساحل الغربي، من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، إلا انتقاماً ناتجاً عن ضربات موجعة، وقاصمة تلقتها، وما زالت تتلقاها، المليشيا على أيدي القوات المشتركة بكافة جبهات القتال في الساحل، مؤخرًا. بحسب مراقبين وعسكريين تحدثوا لـ"مدى برس".

وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا نفذت، السبت، اعتداءً إرهابيًا استهدفت به ميناء المخا التاريخي بـ4 صواريخ بالستية ونحو 3 طائرات مسيّرة "مفخخة" ما تسبب باحتراق مستودعات للمواد الغذائية تابعة لمنظمات إغاثية دولية عاملة باليمن، ومستوردين، في جريمة أبانت حجم عداء المليشيا التي لجأت لقصف المنشآت الحيوية بعد أن فشلت هجماتها المستمرة في الجبهات.

وخلال الأيام القليلة الماضية حاولت المليشيا الحوثية أن تدفع المئات من مقاتليها، بهدف إحراز تقدم في عدد من الجبهات القتالية في الساحل الغربي، إلى الجنوب من المحافظة وحتى الجبهة الشرقية، غير أن تحشيداتها تلك سرعان ما أُبيدت بنيران المشتركة التي تصدت بكل حزم، وقوة لكل حشود المليشيا، وأجبرتها على التراجع والفرار خائبة تحمل هزائم ساحقة.

مصادر عسكرية أفادت بأن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران غررت بأتباعها الأيام الماضية عقب أن أوهمتهم بأن المناطق المحررة في الساحل الغربي ستكون صيدًا سهلاً لأطماعها الكهنوتية، إلا أنهم اصطدموا على صخرة شديدة من صلابة ويقظة رجال المشتركة ابتداءً من كافة جبهات حيس، ومرورًا بالتحيتا، والدريهمي، والجاح، جنوبًا، حتى كيلو 16، و7 يوليو ومدينة الصالح والخمسين، إلى شرق المدينة.

ووفق المصادر، فإن رجال المشتركة وعلى امتداد جميع تلك الجبهات، أذاقوا المليشيا الحوثية الموت سماً زعافاً، ولقنوها دروسًا لن تقدم إثرها على القيام بأي محاولات بالتقدم والتسلل مرة أخرى.

في تلك المعارك -بحسب المصادر- أثبت رجال المشتركة ومن كل فصائلها وتشكيلاتها ووحداتها، قدرًا عاليًا وكبيرًا من اليقظة والمسؤولية والكفاءة والتلاحم، مسقطين أي رهانات للمليشيا الحوثية بتفكيك جبهة الخصم، مؤكدين أنها (مليشيا الحوثي) أوهن من بيت العنكبوت، إذا ما قابلت جدية ووحدة صف.

في المواجهات العنيفة، خلال الأيام السبعة الماضية، تؤكد المصادر أن المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيًا، تساقطت قطعانها أمام عواصف رجال المشتركة في جميع جبهات الساحل، لتزداد انكسارًا على انكساراتها في كل جبهات القتال في اليمن ككل.

ومنذُ أيام تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تصعيدها في مختلف جبهات الساحل الغربي، معها تؤكد مصادر في القوات المشتركة، التي تخوض المعارك العنيفة ضد المليشيا الحوثية هناك، بأن هذا التصعيد هو الأوسع منذُ مطلع العام الجاري لكن هذا التصعيد تحول -بحسب المصادر- إلى مقبرة جماعية للمليشيا تلتهم كل مقاتليها.

مصادر عسكرية في المشتركة لـ"مدى برس" تقول إن هذا التصعيد الحوثي لم يلبث أن تحطم، وتصفه بـ"المغامرات" التي أودت خلالها المليشيا الحوثية، بعناصرها إلى الموت دون اكتراث، وعرضت معها، نفسها لهزيمة ساحقة ومذلة في كل جبهات الساحل.

وأشارت إلى أن رجال القوات المشتركة من (ألوية حراس الجمهورية، وألوية العمالقة، والألوية التهامية) على امتداد جبهات الساحل الغربي يلقنون المليشيا الحوثية الإرهابية دروسًا قاسية ويتصدون ببسالة لخروقاتها، مشكلين في التحامهم خريطة وطنية في التصدي للمشروع الإيراني، وأدواته الحوثيين.

ومنذ أكثر من عامين ونصف على اتفاق "السويد" الذي جرى في عاصمتها "ستوكهولم" ومختلف جبهات الساحل الغربي التي أوقفها ذلك الاتفاق، تحولت إلى مقبرة وثقب أسود يأتي على كل مجاميع المليشيا المتمردة التي دائمًا ما تحاول التصعيد لإحداث تقدمات دائمًا ما تبوء بالفشل.