الأربعاء - 13 أكتوبر 2021 - الساعة 04:05 م بتوقيت اليمن ،،،
مدى برس/ متابعات:
يسير ديديه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا دائما على الأشواك منذ توليه مسؤولية الديوك في صيف 2012.
تسلم ديشامب مسؤولية منتخب بلاده، وهيبته على المحك، وهويته ضائعة تماما بعد إخفاق كبير تحت قيادة ريمون دومينيك في مونديال 2010 ثم فريق بلا أنياب حقيقية تحت قيادة لوران بلان في يورو 2012.
ويستعرض "" في هذا التقرير كيف تجاوز ديديه ديشامب عقبات عديدة، وأفلت من كمين تلو الآخر، ليكمل مسيرة 10 أعوام.
قاد "ديشامب" كتيبة الديوك في 4 مناسبات كبرى، حيث تأهل بالفريق لدور الثمانية لكأس العالم 2014، لكنه خسر بصعوبة بالغة أمام المنتخب الألماني، الذي توج باللقب فيما بعد.
أما الطامة الكبرى، فكانت خسارة المنتخب الفرنسي للقب يورو 2016 على أرضه ووسط جماهيره بالسقوط في المباراة النهائية أمام البرتغال.
ترقب الجميع مصير المدرب الفرنسي في مونديال 2018، لكنه قلب الطاولة على الجميع، وقاد فرنسا للفوز بالكأس الذهبية للمرة الثانية، ليحقق اللقب الغالي لاعبا ومدربا.
ورغم العروض القوية وإقصاء منتخبات عريقة مثل الأرجنتين وأوروجواي وبلجيكا، والتفوق بنتيجة 4-2 على كرواتيا في المباراة النهائية، إلا أن ديديه ديشامب تعرض لانتقادات عنيفة، ووصف الكثيرون أن الديوك انتزعوا لقب المونديال بـ"كرة قبيحة".
ومع ذلك باتت "شوكة" ديشامب أقوى، واكتسب ثقة نويل لو جريه رئيس اتحاد الكرة الفرنسي الذي قام بتمديد عقده حتى منافسات مونديال 2022، ليتجاوز مدرب فرنسا كابوس خسارة مقعده لصالح زميله السابق، زين الدين زيدان.
دخل المنتخب الفرنسي منافسات يورو 2020، وهو يتصدر كافة الترشيحات للفوز باللقب، لكونه بطل العالم، وامتلاكه كتيبة مدججة بالنجوم، زادت قوة بعودة كريم بنزيما بعد غياب دام أكثر من 5 سنوات.
تجاوز أبطال العالم مجموعة الموت بعروض متباينة أمام ألمانيا والمجر والبرتغال، إلا أن السقوط كان مدويا بالخسارة أمام سويسرا بركلات الترجيح في دور الـ16.
في الصيف الماضي، لم تقتصر السكاكين الموجهة نحو رقبة ديشامب على سوء الأداء أو ضعف الفريق فنيا وتكتيكيا بل وصل الأمر إلى فشله في السيطرة على نجوم الفريق، وهو ما بدا واضحا في "الأنانية" والتصريحات المفخخة بين الرباعي جيرو، مبابي، بنزيما وجريزمان.
إلا أن لو جريه، لم يتخل عن ديشامب، وجدد الثقة فيه، وتمسك باستمرار المدرب في منصبه حتى مونديال 2022.
انتفض الديوك بقوة وحققوا لقبا جديدا هذا الشهر بانتزاع كأس النسخة الثانية من دوري أمم أوروبا بانتصارات مثيرة على بلجيكا في نصف النهائي ثم إسبانيا في مباراة التتويج.
تنفس ديشامب الصعداء بهذا اللقب، الذي وصفه بأنه "فيتامين" لمنتخب فرنسا بعد كبوة اليورو، وأعاد للفريق هيبته وشخصيته، وثقته في إمكانية المنافسة على اللقب العالمي في مونديال 2022.
لكن يبدو أن مفعول هذا الفيتامين كان يحتاجه المدرب الفرنسي أكثر من الفريق.. فقد تغيرت لهجة ديشامب من القلق والتوتر إلى مداعبة الكاميرات في أرضية ملعب "سان سيرو" أثناء الاستعداد للصعود لمنصة التتويج، بقوله "لم أتعود على مثل هذه الانتصارات والألقاب".
ومع ذلك لم يتوقف التشكيك في قدرات ديشامب والمطالبة برحيله، حيث نسبت وسائل الإعلام الفرنسية والنجوم القدامى هذا التتويج لقدرات نجوم الفريق، وخاصة الثنائي بنزيما ومبابي في قلب النتيجة مرتين أمام بلجيكا وإسبانيا