نافذة على السياسة

الجمعة - 15 أكتوبر 2021 - الساعة 11:27 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن/ مدى برس/ خاص:


أدلت السفيرة الامريكية، ليندا توماس غرينفيلد، بإيجاز لمجلس الأمن الدولي، بحضور ممثلي الحكومة الشرغية اليمنية، تضمنت تنديد بهجمات ميليشيات الحوثي، والتطورات في عدن، والاوضع الاقتصادية والإنسانية في عموم اليمن.

وقالت السفيرة في تصريحاتها أمام المجلس، :"لا تزال الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من هجوم الحوثيين على مأرب التي تضم أكثر من مليون نازح داخلي، لقد أدى التصعيد الكبير إلى سقوط مئات القتلى".

واكدت ان "الولايات المتحدة تدين على وجه الخصوص وبشديد العبارة الهجوم الصاروخي الحوثي على مأرب بتاريخ ​​3 تشرين الأول/أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل طفلين وإصابة حوالى 33 مدنيا آخر".

بالإضافة إلى ذلك، يعرض الحصار الذي يفرضه الحوثيون على العبدية عشرات الآلاف من المدنيين لخطر جسيم.

كما أدانت الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون عبر الحدود ضد المملكة العربية السعودية ومطاري الملك عبد الله وأبها، مما أدى إلى إصابة أكثر من عشرة أشخاص أبرياء.

وأوضحت ان هذه الأعمال المروعة تستهدف موظفي المطار المدنيين والمسافرين وتقوض جهود السلام، وتتحدى هذه الإجراءات الإجماع الدولي والإقليمي على إنهاء الحرب وتمثل أكبر عقبة فردية أمام السلام.

وكشفت السفيرة انه وفي "هذا الوقت العصيب، تعتقد الولايات المتحدة أنه من المهم بمكان أن يظهر مجلس الأمن دعمه الثابت لعمل المبعوث الخاص غروندبرغ وألا يتردد في التحدث عن العرقلة التي يقوم بها الحوثيون".

وتابعت خلال الإيجاز "لقد رفض الحوثيون باستمرار الالتزام بوقف إطلاق النار أو مناقشة حل سياسي للصراع أو الانخراط بشكل بناء مع الأمم المتحدة. وترك لهذا المجلس أمر الضغط بشكل فردي وجماعي على الحوثيين للمشاركة بشكل هادف.

وفيما يتعلق بالاوضاع جنوب اليمن، قالت انه" لا يزال الوضع في عدن وخارجها محفوفا بالمخاطر، وتدين الولايات المتحدة الهجوم الذي استهدف مسؤولين في الحكومة اليمنية الأسبوع الماضي ونتقدم بتعازينا لأسر القتلى، ويستحق اليمنيون السلام ونحن ندعم جهود الحكومة اليمنية الرامية لاستعادة الاستقرار وتحسين حياة اليمنيين كافة".

ورحبت في هذا السياق "بعودة رئيس الوزراء إلى عدن، حيث تطالب الولايات المتحدة من أعضاء المجلس النظر في تقديم دعم مالي هادف لتعزيز جهود رئيس الوزراء لتحسين تقديم الخدمات للشعب اليمني".

وأنتقلت السفيرة الى توضيح أن" الوضع الإنساني والاقتصادي في اليمن مزر والشعب اليمني بحاجة إلى مساعدتنا، فلا يستطيع اليمنيون الحصول على الخدمات الأساسية في الوقت الحالي، وهم محاصرون في دوامة انهيار".

وكشفت ان الولايات المتحدة ستقدم أكثر من 290 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للشعب اليمني، ليصل بذلك مجموع المساعدات للعام المالي 2021 إلى أكثر من 800 مليون دولار.

وطالبت جميع الدول المانحة على المساهمة في خطة الاستجابة الإنسانية.

وشددت على انه ينبغي محاسب كافة الأطراف على أفعالهم، حيث تثير تقارير الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان الأساسية وسيادة القانون في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن قلقا بالغا، ولا سيما الإعدام العلني بتاريخ 18 أيلول/سبتمبر لتسعة أفراد، أحدهم قاصر.

وقالت يجب أن يحترم الحوثيون حقوق الإنسان الأساسية ويجب أن يتمتع كافة اليمنيين بحق الحصول على محاكمات عادلة والإجراءات القانونية الواجبة بموجب القانون الدولي.

وفيما يتعلق بناقلة النفط صافر، أوضحت انه "يجب على الحوثيين التوقف عن التفاوض بسوء نية مع المجتمع الدولي والسماح للأمم المتحدة بإجراء تقييم وإصلاحات عاجلة بدون شروط أو المزيد من التأخير".

وحذرت من انه "سيتحمل الحوثيون المسؤولية الكاملة عند حدوث تسرب أو انسكاب أو انفجار، ولكن الأسوأ من ذلك هو أن الشعب اليمني سيتحمل وطأة المعاناة".

وأختتمت تصريحاتها بالتنوية ان" تقرير اليمن الثالث الصادر عن مكتب الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح، يورد تفاصيل الدمار الذي ألحقه هذا الصراع بأطفال اليمن، ويرسم الواقع عن حق وحقيق، حيث يقتل الصراع أطفال اليمن ومستقبل اليمن.