نافذة على السياسة

الأحد - 07 نوفمبر 2021 - الساعة 06:02 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن/ مدى برس/ خاص:


وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى العاصمة عدن، اليوم الأحد، في زيارة مفاجئة يلتقي خلالها رئاسة الحكومة الشرعية، ومحافظ تعز وقيادة المقاومة الوطنية في الساحل الغربي.

وقالت مصادر مطلعة "لمدى برس"، ان "الزيارة المفاجئة التي نفذها اليوم المبعوث الأممي تأتي في سياق تحركاته لتلاحق التطورات السياسية والعسكرية في محافظة مارب".

وكشفت المصادر ان "زيارة المبعوث الى عدن سيتلوها زيارة الى محافظة تعز للقاء المحافظ وقيادات الاحزاب السياسية، وقيادات محور تعز العسكري".

كما ستمتد الزيارة إلى الساحل الغربي للقاء العميد طارق صالح، حيث تأتي في اطار استكشافه لطبيعة التحركات السياسية الأخيرة التي دارت بين المقاومة الوطنية وقيادات الشرعية في تعز، وبمباركة رئيس الحكومة".

وبحسب المصادر فان "المبعوث سيحاول اقناع معين عبدالملك والعميد طارق صالح وقيادات محافظة تعز، بعدم التصعيد العسكري في الفترة القادمة التي يمكن ان تشهدها مناطق الساحل الغربي وتعز في مواجهة جماعة الحوثي".

ويدرك المبعوث الأممي ان أي تحركات عسكرية وسياسية في عدن وتعز والساحل الغربي، في مواجهة ميليشيات الحوثي، ستزيد من تعقيدات المشهد، وتعقيد مهمة المبعوث، الذي يحاول اقناع الحوثيين بوقف التصعيد في محافظة مارب.

وكانت مناطق الساحل الغربي قد شهدت حراك سياسي وعسكري ملفت، وتزايد جهود التنسيق مع سلطات تعز، حيث تعالت دعوات التقارب بين المقاومة الوطنية، ومعه قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية.

وطالب طارق صالح خلال كلمة سياسة، الاسبوع الفائت، بتوظيف كل الطاقات لتشكيل مقاومة حقيقية لمواجهة المشروع الحوثي الإيراني في اليمن، مؤكداً حرصه على أن تكون المقاومة فاعلة في الشرعية وتدعم أي عمل تقوم به لاستعادة الدولة.

وقال "نمد أيدينا لتطوير هذا العمل في تكوين كتلة صلبة تستطيع مواجهة المشروع الإيراني واستعادة عاصمتنا".

وكشف عن أن الهدف الرئيس من تكوين هذه الكتلة "هو تحرير اليمن وعودة الجمهورية والدولة المستقرة وحرية أبنائها، وصولاً إلى اختيار مَن يمثل اليمنيين عبر صناديق الاقتراع لا عبر طرف ما".

كما أكد أن "المقاومة الوطنية هي امتداد لكل جمهوري، وتمثل كل المناطق اليمنية"، مشيراً إلى الدور الكبير والتضحيات الجسام للمقاومة الجنوبية (المجلس الانتقالي الجنوبي حالياً) في قتال الحوثي.

وقوبلت تلك الدعوات بترحيب معين عبدالملك رئيس حكومة الشرعية بما ورد في خطاب طارق صالح، الامر الذي يكشف عن تقارب نوعي سيضع محددات سياسية وعسكرية بين الشرعية والمقاومة الوطنية.

ووصف مجلس الوزراء حديث صالح بـ"الخطاب المسؤول الذي يؤكد توحيد الجبهة الوطنية لمقاومة الحوثي من مختلف المكونات والقوى السياسية لاستعادة الجمهورية والدولة تحت إطار الشرعية وبدعم من التحالف العربي"، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

كما أثنى أمين عام حزب "التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري"، عادل العقيبي، على "مضامين خطاب العميد طارق صالح، ودعوته إلى توحيد صف القوى الوطنية الجمهورية على طريق استعادة اليمن والجمهورية ودولتها وحماية الشعب وحرياته".

وصدر ترحيب من المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث قال المتحدث علي الكثيري، "نرحب في المجلس الانتقالي الجنوبي بأي جهود لتوحيد الصف لمواجهة الميليشيات الحوثية على امتداد خطوط التماس في الجنوب واليمن". وأضاف "نبدي استعدادنا للشراكة مع المقاومة الوطنية، ودعمها للتحرر من تلك الميليشيات، وكسر بغيها وإبعاد خطرها عن بلادنا والمنطقة، مع تأكيدنا تمسكنا بأهدافنا الوطنية الجنوبية".