ملفات وتقارير

الأحد - 16 يناير 2022 - الساعة 10:11 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن/ مدى برس/ خاص:


شهد العداء بين مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة في جزيرة ألعرب جمود عسكريا اثر عمليات استهداف قيادة تنظيم القاعدة واستمرار العمليات العسكرية والامنية للتحالف العربي والجيش اليمني لملاحقة عناصر التنظيم في محافظتي شبوه وابين.

التنظيم الذي كان يعيش ازهى اوقاته بعد سيطرته على مدينة المكلا الساحلية بداء يشعر بتهديد وجودي يحتم عليه تغير اولياته، وهو ما حدث بشكل ملحوظ بحيث لم يعد الحوثي عدوها الاول.

ذابت تلك المصطلحات ( رافضي ، ناصبي ) وتخبرت نيران المواجهات وسلم تنظيم القاعدة مديرية الصومعة والعديد من المناطق لمليشيات الحوثي دون قتال و ابرام اتفاقات التعاون لمواجهة التحالف والجيش اليمني، بيد ان الايام الماضية شهدت ارتفاع في عدد النشرات الاعلامية لمؤسسة الملاحم الناطقة بإسم تنظيم القاعدة في اليمن، لما قالت بانها عمليات استهداف لمسلحي الحوثي في محافظة البيضاء.

فما الذي يدفع قيادة تنظيم القاعدة التي قبلت بالتفرد العسكري لمليشيات الحوثي كأمر واقع في محافظة البيضاء مقابل اعطاءها مساحة تحرك، على نشر اخبار عن عمليات استهداف للحوثيين؟

الصحفي والباحث حسام ردمان قال لـ " أخبار ألان " ان تنظيم القاعدة يحاول الاستفادة اعلاميا من الزخم الذي تحققه قوات العمالقة ضد المليشيات الحوثية والانتصارات المتسارعة على الارض ، ومن جهة اخرى تحاول ان تؤكد عدم تورطها باي صفقات سرية كما اشيع اعلاميا مؤخرا.
واشار ردمان بأنه لا يمكن اغفال جانب مهم ،وهو ان هذه النشرات موجهة لعناصر التظيم بدرجة اساسية لتاكيد مصداقية القيادة الجديدة في مواجهة الحوثيين، وهو الذ كان قد تعرض للكثير من تهم الخيانة بعد ان خسر التنظيم احد اهم معاقله العام الماضي في مديرية الصومعة و منطقة قيفة.

وعن سبب تركيز نشرات التنظيم على عمليات استهداف في محافظة البيضاء.
قال الباحث حسام ردمان في حديثه لـ " أخبار ألان " ان نشرات القاعدة ركزت على محافظة البيضاء اي انها تريد ان تؤكد حضروها هناك بشكل استباقي قبل ان تتقدم القوات الحكومية و تزيح اي تاثير لها في مسرح العمليات.
ومع احساس القاعدة بان ميزان القوى اختل بخلاف مصلحة الحوثي فانها ستترك حالة السكون وتحاول احراز اي وجود وان كان رمزيا.


ان التمايز بين الحوثي والقاعدة يقتصر على العقيدة الدينية ، بيد انهما متشابهان جدا في ناحية الايدلوجية السياسية، فكلاهما يريد نموذج حكم ديني ، كلاهما يعادي التحالف العربي والدول الغربية، وكلاهما يكفر من عداه من القوى او التيارات الفكرية او السياسية.


يرى الباحث حسام ردمان ان المصلحة التكتكية ومقتضيات الصراع ، بالقاموس الجهادي يسمون هذه التنازلات بالسياسة الشرعية التي تضطر للمفاضلة بين اهون الشرين والتخلي عن المبادئ لاجل المصالح.
واختتم حسام حديثه منوهً على فرق بين التقاطع التكتيكي الذي يحصل كثيرا بين الحوثي والقاعدة ، وبين الاختراق و التوجيه والتوظيف الذي يسود علاقة الحوثي وداعش.

في الوقت الذي يبدو فيه ان الوية العمالقة وقوات الجيش اليمني قد اتخذت قرار استعادة مديريات محافظة مارب و الدخول الى محافظة البيضاء عقب تحرير محافظة شبوة من مليشيات الحوثي ، داب تنظيم القاعدة في اليمن على نشر بريقات ونشرات اعلامية يتحدث عن عمليات استهداف لمليشيات الحوثي في محافظة البيضاء.

ففي الاسابيع الماضيه حصلت قناة أخبار الان على معلومات حول الاتفاق المشترك بين مليشيات الحوثي و تنظيم القاعدة والذي ابرم في رداع بالبيضاء لمواجهة ألوية العمالقة في محافظة شبوة، وتم على ضوءه اخراج عشرات العناصر من تنظيم القاعدة القاعدة من سجون الحوثيين وانظموا الى مسلحي الحوثيين للقتال ضد العمالقة والجيش.

الخبير العسكري والاستراتيجي العميد محمد جواس اكد لـ " أخبار ألان " ان تنظيم القاعدة بات فزاعة بيد مليشيات الحوث، فمن السياقات نعرف بان مليشيات الحوثي ومنذ لحظه اقتحام صنعاء واحتلالها استولت على مقر الامن القومي واخذت ملف القاعده اليها حتى تقوم بعملية إبتزاز هذه العناصر لتنفيذ لها اعمالها الارهابيه من عمليات اغتيال و تفجيرات مفخخة في مناطق الشرعية والكثير من عمليات الارهابية تم تنفيذها في عدن او حضرموت بأوامر قيادات مليشيات الحوثي.

تم الاتفاق على اخراج عناصر التنظيم من قبل الحوثيين ليقوم بنشاط ارهابي في محافظ شبوه التي تحررت بشكل كامل من المليشيا الارهابية بعد تنفيذ احد بنود اتفاق الرياض بتغير المحافظ.

اشار العميد جواس في حديثه على دلالات الإفراج عن عناصر تنظيم القاعدة من قبل الحوثيين وجعل شبوه منطقة نشاط، فما حدث في شبوه من تحرير وأعمال عسكرية وانتصارات ونوع من الاستقرار هو كان ضمن سياق تنفيذ اتفاق الرياض، لكن هذا الاتفاق المليشيات الحوثية كانت قد اعترض عليه، حتى قبل التوقيع، ابان المفاوضات في جده، و ايضا الناطق الرسمي للخارجية الايرانية رفض اتفاق الرياض في تصريح رسمي له.