صنعاء/ مدى برس/ إرم نيوز:
ليست المرة الأولى التي يستولي عناصر من الميليشيات الحوثية على ممتلكات عامة في قلب المدن الخاضعة لسيطرتها، فقد تحولت تلك السلوكيات الى ظاهرة يومية، أحدث تلك الممارسات استيلاء عناصر تتبع قيادات نافذة في الميليشيات الحوثية على المساحات الخضراء في مدينة ”الرئيس الحمدي“ وسط صنعاء، على مرأى ومسمع من المواطنين.
وحسب أحد ساكني المدينة فان الاستيلاء على المساحات الخضراء في المدينة، سبقها الاستيلاء على العشرات من الشقق بعد التضييق على ساكنيها.
وقال في حديث لـ“إرم نيوز“: ”يدعي من يستولون على تلك المساحات بأن الأرض التي تم بناء المدينة في سبعينيات القرن الماضي عليها تعود للوقف وهي خاصة للبنك اليمني للإنشاء والتعمير الحكومي“.
وبين أن ”أكثر من 23 شقة تم طرد ساكنيها بعدة حجج وأن الذين كانوا يرفضون الخروج من منازلهم يتم رميهم في السجن بتهمة “ إعطاء إحداثيات طائرات التحالف“.
وتم استكمال بناء المساحات الخضراء في المدينة مساء يوم الثلاثاء، بحماية أمنية، بعد تنامي غضب السكان والاعتراض على هذه التصرفات.
وحسب مواطن يدعى“ محسن“ تحدث لـ“إرم نيوز“ فإن ”عناصر من الحوثيين شرعت في البناء بداية الأسبوع الحالي، ليعترض الأهالي ويقومون بهدم بعض الجدران التي تم بناؤها وتحدث مناوشات وإطلاق نار في الهواء، لينسحب الحوثيون ويعودوا مساء يوم الثلاثاء للبناء بحماية قوة أمنية تتبع ”جهاز الأمن العام“.
وتم بناء المدينة في عهد الرئيس اليمني الراحل إبراهيم الحمدي لتكون مخصصة لموظفي القطاع العام، وصغار الموظفين، ومنذ الإنقلاب الحوثي تعرض سكان المدينة للعشرات من الاعتداءات لإجبارهم على المغادرة، منها قطع إمدادات الكهرباء والمياه، وصولاً إلى إجبارهم على دفع مبالغ مالية بشكل سنوي بحجة أن الأرض التي بنيت عليها المدينة تعود الأوقاف.
ولقيت قضية الاستيلاء على المساحات الخضراء وموقف السيارات من قبل الحوثيين، سخطا كبيرا من قبل المدونين اليمنين، لتضج موقع التواصل الاجتماعي بالعشرات من التغريدات الغاضبة من هذه الممارسات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية بحق الأماكن العامة.
وللميليشيات الحوثية، سجل طويل في عمليات الاستيلاء على الأراضي والعقارات وبيعها والاستفادة من عائدات تأجيرها، على رأس تلك الأراضي الخاصة بالأوقاف في مناطق سيطرتها، خاصة بعد إنشاء كيان خاص بالأوقاف يشرف عليه المكتب الخاص بزعيم جماعة الحوثي (عبدالملك الحوثي).
