عربي ودولي

الأحد - 29 مايو 2022 - الساعة 02:45 م بتوقيت اليمن ،،،

مدى برس/ متابعات:


صعدت القوات الروسية هجومها على مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية، السبت 28 مايو (أيار)، بعد أن أعلنت سيطرتها على بلدة ليمان المجاورة وهي مركز للسكك الحديدية لتواصل هجومها في دونباس، شرق البلاد، في حين تحاول كييف صد الهجوم وتطالب الغرب بإرسال أسلحة بعيدة المدى.

المكاسب الروسية

وتشير المكاسب الروسية، وإن كانت بطيئة، في الأيام الماضية، إلى تحول في الحرب التي دخلت الآن شهرها الرابع، ويبدو أن القوات الغازية على وشك السيطرة على كل منطقة لوغانسك بالكامل في دونباس، وهو أحد أهداف الحرب الأكثر تواضعاً التي وضعها الكرملين بعد تخليه عن هجومه على كييف في مواجهة المقاومة الأوكرانية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها والقوات الانفصالية المتحالفة معها تسيطران الآن بشكل كامل على ليمان، موقع تقاطع للسكك الحديدية وتقع غربي نهر سيفرسكي دونيتس في منطقة دونيتسك المجاورة للوغانسك، لكن هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني قالت إن معركة ليمان مستمرة

وهاجمت القوات الروسية مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية اليوم السبت بعد أن أعلنت سيطرتها على بلدة ليمان المجاورة وهي مركز للسكك الحديدية في الوقت الذي تواصل فيه موسكو هجومها في دونباس بشرق البلاد.

وتشير المكاسب الروسية في الأيام الأخيرة إلى تحول في تطورات الحرب التي دخلت الآن شهرها الرابع. ويبدو أن القوات الغازية على وشك الاستيلاء على كل منطقة لوغانسك في دونباس، وهو هدف رئيسي في حرب الكرملين، على الرغم من المقاومة التي تبديها القوات الأوكرانية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت إن قواتها والقوات الانفصالية المتحالفة معها تسيطران الآن بشكل كامل على ليمان، موقع تقاطع للسكك الحديدية وتقع غربي نهر سيفرسكي دونيتس في منطقة دونيتسك المجاورة للوجانسك.
لكن هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني قالت إن المعركة على ليمان مستمرة، حسبما ذكر موقع (زد.إن.يو.إيه) على الإنترنت.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها المخابراتي اليومي إن القوات الروسية ستحاول على الأرجح عبور النهر في الأيام المقبلة في المرحلة التالية من الهجوم على دونباس.

وتقع سيفيرودونيتسك على بعد حوالي 60 كيلومترا من ليمان على الجانب الشرقي من النهر وهي أكبر مدينة في دونباس لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا وتتعرض الآن لهجوم عنيف من الروس.
وقالت الشرطة الأوكرانية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم إن "سيفيرودونيتسك تتعرض لنيران العدو بشكل مستمر".

بوتين وتصدير الحبوب

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السبت 28 مايو (أيار)، "استعداد" بلاده للمساعدة في تصدير الحبوب "بلا قيود" من أوكرانيا، محذراً في الوقت نفسه من "زعزعة" أكبر للوضع في حال استمرار تسليم الأسلحة الغربية لكييف.

وأورد بيان للكرملين، أن بوتين أدلى بهذه التصريحات خلال اتصال هاتفي اليوم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز.

وقال بوتين، بحسب البيان الصادر في ختام المكالمة، وسط مخاوف من أزمة غذائية خطيرة، بسبب الهجوم الروسي في أوكرانيا، إن "روسيا مستعدة للمساعدة في إيجاد حلول من أجل تصدير الحبوب بلا قيود بما في ذلك الحبوب الأوكرانية الآتية من المرافئ الواقعة على البحر الأسود".

وأوضح أن الصعوبات المتصلة بالإمدادات الغذائية سببها "سياسة اقتصادية ومالية مغلوطة من جانب الدول الغربية، إضافة إلى العقوبات على روسيا".

وأكد بوتين، أن زيادة إمدادات الأسمدة والمنتجات الزراعية الروسية يمكن أن تؤدي إلى خفض التوتر في السوق الزراعية العالمية، "الأمر الذي يستدعي بالتأكيد رفع العقوبات ذات الصلة" عن موسكو.

وأوكرانيا مصدر رئيس للحبوب، خصوصاً القمح والذرة، لكن إيصال إنتاجها معطل بسبب المعارك. كما أن روسيا لا تستطيع بيع إنتاجها بسبب العقوبات الغربية التي تطاول قطاعيها المالي واللوجيستي. وينتج البلدان ثلث ما يحتاج إليه العالم من قمح.

وخلال المكالمة الهاتفية، ركز بوتين أيضاً "على الطابع الخطير لمواصلة إغراق أوكرانيا بأسلحة غربية، محذراً من أخطار زعزعة أكبر للوضع ومفاقمة الأزمة الإنسانية"، وفق الكرملين.

وأكد بوتين أخيراً أن "روسيا تبقى منفتحة على استئناف الحوار" مع كييف لتسوية قضية النزاع المسلح، بحسب المصدر نفسه.

طلب ماكرون وشولتز من بوتين، الاتصال الذي دام 80 دقيقة، إجراء "مفاوضات مباشرة جدية" مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وشدد شولتز وماكرون على ضرورة "وقف إطلاق نار فوري وانسحاب القوات الروسية" من أوكرانيا، بحسب بيان صدر عن المستشارية الألمانية. ودعا إلى إيجاد حل دبلوماسي للنزاع".

أزمة الغذاء العالمية

وفي مكالمة هاتفية مع المستشار النمساوي كارل نيهامر، الجمعة، تمسك بوتين بموقفه بأن أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن الصراع لا يمكن حلها إلا إذا رفع الغرب العقوبات.

وقال الكرملين، في بيان، إن "فلاديمير بوتين أكد أن محاولات تحميل روسيا مسؤولية صعوبات تسليم المنتجات الزراعية في الأسواق العالمية لا أساس لها". وأشار إلى "العقوبات الأميركية والأوروبية ضد روسيا" على أنها سبب الأزمة الغذائية.

من جهته، قال المستشار النمساوي، خلال مؤتمر صحافي، إن بوتين "أصدر إشارات بأنه مستعد للسماح بصادرات من الموانئ البحرية" من المنتجات الزراعية الأوكرانية بالتنسيق مع الأمم المتحدة.

ودعا بوتين، خلال الاتصال الهاتفي، الأوكرانيين إلى "إزالة الألغام بأسرع وقت ممكن من الموانئ بهدف السماح بمرور السفن العالقة".

ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا - نوفوستي عن مدير المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، ميخائيل ميزينتسيف، قوله إن القوات الروسية تفتح ممرين بحريين يومياً لإفساح المجال أمام مغادرة السفن مرافئ ماريوبول الواقعة على بحر آزوف وخيرسون وميكولاييف وتشورنومورسك واوتشاكيف وأوديسا ويوجيني على البحر الأسود.

وقال إن "القوات المسلحة الروسية تفتح يومياً ممرين بحريين إنسانيين من الساعة الثامنة صباحاً حتى السابعة مساء بتوقيت موسكو".

تبادل الأسرى

وقال نيهامر، الذي زار روسيا في أبريل (نيسان)، إن بوتين عبر عن استعداده لمناقشة تبادل الأسرى مع أوكرانيا، لكنه أضاف، "هل هو مستعد حقاً للتفاوض؟ هذا سؤال معقد".

وناقش رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، مع زيلينسكي، الجمعة، سبل تحرير صادرات الحبوب. وكان دراغي أجرى محادثات مع بوتين الخميس. وقال زيلينسكي على "تويتر" لاحقاً "نتوقع مزيد من الدعم الدفاعي من شركائنا".

صواريخ "هاربون" ومدافع "هاوتزر"

قال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، السبت، إن أوكرانيا بدأت في تلقي صواريخ هاربون المضادة للسفن من الدنمارك، ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع من الولايات المتحدة، مضيفاً أن الأسلحة ستدعم القوات التي تتصدى للاجتياح الروسي.

وكتب ريزنيكوف، عبر صفحته على "فيسبوك"، "صواريخ هاربون لن تعزز الدفاع عن سواحل بلادنا فحسب، بل ستستخدمها أيضاً فرق أوكرانية مدربة". وقال إن صواريخ هاربون المضادة للسفن سيتم تشغيلها إلى جانب صواريخ نبتون الأوكرانية للدفاع عن سواحل البلاد بما في ذلك ميناء أوديسا الجنوبي.

وكانت روسيا قد فرضت بعد بدء عمليتها العسكرية في 24 فبراير (شباط)، حصاراً بحرياً على الموانئ الأوكرانية، مما أعاق صادرات الحبوب الحيوية. كما استخدمت أسطولها في البحر الأسود لشن هجمات صاروخية على أوكرانيا، التي بدأت منذ ذلك الحين في تلقي المساعدات العسكرية الغربية.

وقال ريزنيكوف إن إمدادات صواريخ هاربون جاءت نتيجة تعاون بين عدة دول، مشيراً إلى أن الشحنات من الدنمارك تمت "بمشاركة أصدقائنا البريطانيين".

وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الاثنين، إن الدنمارك ستزود أوكرانيا أيضاً بقاذفة صواريخ هاربون وصواريخ.

السيطرة على بلدة ليمان الاستراتيجية

ميدانياً، أكد الجيش الروسي، السبت، سيطرته على بلدة ليمان الاستراتيجية في شرق أوكرانيا، التي تعتبر معبراً إلى مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك الرئيستين.

وقالت وزارة الدفاع، في بيان، "عقب العمليات المشتركة لوحدات ميليشيات جمهورية دونيتسك الشعبية والقوات المسلحة الروسية، حررت بلدة ليمان تماماً من القوميين الأوكرانيين"، مؤكدة إعلاناً في اليوم السابق للانفصاليين الموالين لموسكو.

نقل معادن من ماريوبول

إلى ذلك، ذكرت وكالة "تاس للأنباء"، السبت، أن سفينة دخلت ميناء مدينة ماريوبول الأوكرانية للمرة الأولى منذ أن استكملت روسيا سيطرتها على المدينة، وذلك لتحميل معادن وشحنها شرقاً إلى روسيا، في خطوة وصفتها كييف بأنها نهب.

وقال متحدث باسم الميناء، لوكالة "تاس"، إن السفينة ستحمل 2700 طن من المعادن قبل أن تبحر 160 كيلو متراً باتجاه الشرق إلى مدينة روستوف على نهر الدون بروسيا يوم الاثنين. ولم يذكر المتحدث أين أنتج المعدن.

وقالت ليودميلا دينيسوفا، أمينة المظالم المعنية بحقوق الإنسان في أوكرانيا، إن الخطوة الروسية تصل إلى حد النهب. وكتبت على تطبيق المراسلة "تلغرام": "يستمر النهب في الأراضي الأوكرانية المحتلة بشكل مؤقت. بعد سرقة الحبوب الأوكرانية، لجأ المحتلون إلى تصدير المنتجات المعدنية من ماريوبول".


اندبندنت عربي