نافذة إنسانية

الأحد - 16 أكتوبر 2022 - الساعة 10:51 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن/ مدى برس:


في ختام زيارة استغرقت تسعة أيام إلى اليمن، شددت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، على ضرورة تكثيف المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة والحماية في اليمن، بهدف إنقاذ حياة الملايين من الأشخاص المستضعفين، ومعظمهم من النساء والأطفال.

وبيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الأحد، قالت :"يحتاج حوالي 23.4 مليون شخص في اليمن، أي أكثر من ثلثي مجموع السكان، إلى مساعدات إنسانية، ويعاني 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي".

واضافت "تعد معدلات سوء التغذية بين النساء والأطفال من بين أعلى المعدلات في العالم، حيث يحتاج 1.3 مليون امرأة حامل أو مرضع و2.2 مليون طفل دون سن الخامسة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد".

مؤكدة ام الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة أدت إلى انخفاض في عدد الضحايا المدنيين بعد أكثر من سبع سنوات من الصراع ومهدت الطريق لإمدادات الوقود لدخول البلاد. وقد دعت الأمم المتحدة إلى تجديد وتوسيع هذه الهدنة".

وقد التقت مسويا، بالمجتمعات المحلية، وأشارت إلى أن الاحتياجات الإنسانية في اليمن لا تزال هائلة على الرغم من التقدم المهم الذي تم إحرازه منذ بدء الهدنة.

وحذرت نائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ من أن ملايين الأشخاص سيعانون من الجوع وستتعرض حياة الملايين من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية للخطر، بدون التزام مستمر من الجهات المانحة.

وزارت عدن ومأرب وصنعاء والحديدة والتقت بالنازحين والمتضررين من النزاع الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، بالإضافة إلى المسؤولين اليمنيين والشركاء في مجال الإغاثة.

وقالت: "لقد كان ملهما للغاية الوقوف على العمل الذي يقوم به المجتمع الإنساني هنا. أنا ممتنة للغاية لجميع العاملين في المجال الإنساني الذين يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة النازحين والمجتمعات المضيفة."

في مأرب، استمعت إلى الناس- الذين أجبروا على الفرار من منازلهم- حول افتقارهم إلى الطعام ومياه الشرب المأمونة والخدمات الصحية الأساسية والتعليم.

كما التقت بنساء وفتيات نازحات تحدثن إليها بشأن العنف القائم على النوع الاجتماعي والزواج المبكر وانعدام الخصوصية والأمان والصعوبات الاقتصادية للعيش في مواقع النزوح، من بين تحديات أخرى تتعلق بالحماية. 

ونزح حوالي 4.3 مليون شخص منذ تصاعد الصراع في اليمن في عام 2015. وقد ظل معظم الأشخاص الفارين من الصراع نازحين لسنوات عديدة واضطر الكثير منهم إلى النزوح عدة مرات.

ومنذ أبريل، تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في تهجير 160 ألف شخص إضافي من ديارهم في جميع أنحاء البلاد.