ملفات وتقارير

الخميس - 08 ديسمبر 2022 - الساعة 01:54 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن/ مدى برس/ خاص:


كشفت مصادر من أعضاء بعثة الأمم المتحدة "أونمها" لمراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة "ستوكهولم"، لمندوب الحدث والعربية في نيويورك، طلال الحاج، التفاصيل الكاملة حول حادث التفجير الذي تعرض له موكب البعثة في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي.

ورصد موقع "مدى برس" جميع التفاصيل الجديدة، حيث ‏قالت المصادر أنه "يوم الثلاثاء في الساعة 11:00 صباحا بتوقيت اليمن، خرجت 3 سيارات مدرعة في قافلة لبعثة دعم اتفاق الحديدة (أنمها) الاممية في جولة تفقدية في محافظة الحديدة، وانفجر لغم ارضي تحت العربة الثانية من القافلة وكانت تقل رئيس البعثة الجنرال مايكل بيري فدُمرت العربة ولكن نجا الجنرال".

‏وتابعت ان "السيارة المدرعة الاولى التي كانت تقل السيدة فيفيان فان دي بير، نائبة الجنرال بيري مرت على اللغم اولا ولكنه لم ينفجر ولكن سيارة الجنرال بيري المدرعة عند مرورها فوق اللغم انفجر تحتها ودمرها تماما وفقا لعضو موثوق في هذه القافلة في حديث خاص بنا، ولكن لم يصب احد بجراح بسبب الانفجار".

واوضحت أنه "من سخرية القدر ان مديرة خدمات مكافحة الالغام التابع للامم المتحدة، السيدة أيلين كوهن (ومقرها في نيويورك) ، كانت في السيارة المدرعة الثالثة، خلف سيارة الجنرال بيري، القافلة كانت تشمل عربة رابعة وهي سيارة للاسعاف ولكن لم يصب أحد بجراح وان عانوا من الصدمة".

‏كما انه كان الى جانبهم "ثلاثة مسؤولين امميين كبار، شملت القافلة مترجم في كل عربة مدرعة، ونجا الجميع باعجوبة ولكن عربة الجنرال بيري دمرت بالكامل، وعمل درعها على حماية رئيس بعثة أنمها من الموت".

واستفسرت "السؤال الان من هو المسؤول عن زرع مثل هذه الالغام على شارع عام، تمر فوقه عربات مدرعة وسيارات مدنية؟".

مصادر اممية في اليمن وعبر الهاتف أكدت ان "الحوثيين، المتهمون بنشر وزرع الالغام في اراضي اليمن، وفي المياه البحرية اليمنية والاقليمية، أرسلوا بعدد كبير من مسؤوليهم الى قيادة بعثة أنمها، للتأكيد على انهم لم يكونوا هدفا للغم، وان الامر لا يتعدى كونه حادث عرضي!!".

وبعد الحادث مباشرة "بعثة أنمها بعثت سريعا بأخصائي من قسم الالغام الى موقع الانفجار وتبين من فحوصاته الاولية ان اللغم المنفجر تحرك من موقعه الاصلي الذي زرع فيه، وعللوا ذلك بان الامطار الغزيرة هي غالبا سبب زحزحته من مكانه الاصلي على خط مستقيم مع الالغام المزروعة الاخرى. نعم الالغام الاخرى!".

‏وتسأل الخبراء "اذا كان الانفجار حادثا عرضيا، فلماذا لم ينفجر اللغم تحت العربة المدرعة الاولى الثقيلة للنائبة، والمشابهة لمدرعة الجنرال، ولماذا لم ينفجر تحت سيارات الحوثيين المرافقين للقافلة التي مرت على اللغم اولا؟ اسئلة منطقية تظل بلا أجوبة، باعتراف مسؤولي البعثة الذين لا يعرفون لها جوابا!".

موضحاً "عربة الجنرال بيري دُمرت تماما، وانقذت دروعُها حياته، ومع ذلك لم يتطرق المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك لذكر انفجار اللغم الحوثي وكاد يقتله؟! أنمها غردت على موقعها مؤكدة سلامة ركاب القافلة الاممية، دون ذكر اي تفاصيل او اسماء؟؟ ".

وكشفت المصادر ان "ميليشيات الحوثي سلمت يوم الاربعاء 7 ديسمبر، حطام سيارة الجنرال بيري الى المقر الرئيسي لبعثة أنمها،الا ان الغموض مازال يكتنف نوعية اللغم الارضي الذي انفجر بعربة رئيس البعثة الاممية ".

ويفسر ان "سبب الغموض الكبير وفشل خبراء انمها العسكريين في حله حتى اللحظة، يتعلق بنوعية اللغم المنفجر، فهو ليس بلغم مضاد للاشخاص والا لما نتج عنه مثل هذا الانفجار الكبير، وليس بلغم مضاد للدبابات والا لدمر عربة الجنرال بيري عن بكرة ابيها. فما هو نوع هذا اللغم؟ سنتابع معكم تطورات الملف!".