منوعات

الخميس - 20 أبريل 2023 - الساعة 01:11 ص بتوقيت اليمن ،،،

مدى برس/ وكالات:


استعاد عملاق الإلكترونيات الكوري الجنوبي صدارة المبيعات في سوق الهواتف الذكية خلال الربع الأول من العام الجاري، مزيحا بذلك منافسه الأميركي الأبرز أبل.

وأظهر تقرير نشرته الأربعاء شركة كاناليس للأبحاث أن احتلال سامسونغ المركز الأول من حيث الحصة العالمية للهواتف الذكية في الفترة بين يناير ومارس الماضيين كان بفضل هواتف غالاكسي أس 23، بعد أن احتلت أبل الصدارة في الربع الأخير من 2022.

وتقلص الفارق في الحصة بين سامسونغ وأبل من 6 نقاط مئوية في الربع الأول من العام الماضي إلى نقطة واحدة خلال الربع الأول من العام الحالي.

وتظهر الأرقام أن سوق الهواتف الذكية تشهد تنافسا كبيرا بين الشركات المصنعة، حيث زادت شحنات في الربع الأول لتبلغ نحو 340 مليون وحدة.

وقالت شركة كاناليس في تقريرها حول شحنات الهواتف الذكية في الربع الأول إن “حصة سامسونغ من السوق العالمية للهواتف الذكية بلغت في الربع الأول من العام الحالي 22 في المئة مقابل 21 في المئة لمنافستها أبل”.


ويرى خبراء القطاع أنه رغم تبدل المراكز فيما يخص المبيعات إلا أن التغيير ليس مفاجئا، لاسيما وأن سامسونغ تعتبر شركة رائدة في السوق العالمية للأجهزة الإلكترونية.

وأكدوا أن الشركة حققت هذا التفوق لأسباب كثيرة من بينها تقديمها طرزا أقل كلفة وذات هوامش ربحية منخفضة، وأيضا لعدم وجود منافسين أقوياء بعدما تأثرت شركات التكنولوجيا بالحرب في شرق أوروبا.

ومع ذلك تبقى أبل من حيث الربحية العالية بلا منافس جراء تحقيقها هوامش أرباح عالية من بيع أجهزتها، كما أن مسؤوليها لا يتنازلون عن تقديم هواتف بأسعار باهظة السعر في ظل وجود شريحة من الزبائن تبحث عن الجودة قبل كل شيء.

وأشارت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية إلى أن حصة أبل، التي كانت منتشية بمبيعات إصدارها الأخير من جهاز آيفون خلال الربع الأخير من العام الماضي، بلغت 25 في المئة مقابل 20 في المئة لمنافستها الكورية الجنوبية.

وذكرت كاناليس أن سامسونغ هي الشركة الوحيدة التي شهدت انتعاشا في الربع الأول من العام الجاري بالمقارنة مع الربع الرابع من العام الماضي.

لكن حصة الشركة الكورية انخفضت بمقدار نقطتين مئويتين بالمقارنة مع الربع الأول من العام الماضي، بينما حصة أبل ارتفعت بمقدار 3 نقاط مئوية خلال الفترة ذاتها.

واللافت أن شركة هواوي الصينية العملاقة لا تزال بعيدة عن كوكبة المصنعين الخمسة الأوائل منذ الربع الأول من عام 2021 رغم إمكانياتها الهائلة، بسبب تأثيرات القيود التجارية الأميركية عليها، والتي جعلتها تكافح من أجل الحفاظ على وتيرة مبيعاتها.

ولكن منافستها المحلية شركة شاومي حلت في المركز الثالث بحصة نسبتها 11 في المئة من المبيعات العالمية، وتليها شركة أوبو الصينية بحصة نسبتها عشرة في المئة وشركة فيفو الصينية بحصة بلغت حوالي ثمانية في المئة.

وتراقب كاناليس تحركات السوق ومبيعات كل العلامات التجارية وتنشر تقاريرها بشكل دوري حول تطورات القطاع الذي تضرر بفعل الاضطرابات الجيوسياسية.

وبحسب شركة الأبحاث فقد تراجع حجم السوق العالمية للهواتف الذكية في الربع الأول من هذا العام بنسبة 12 في المئة على أساس سنوي، ليستمر في الانحدار للربع الخامس تواليا.