السبت - 07 مايو 2022 - الساعة 12:28 ص
صعد من الميدان الى الرئاسة وعقب استلامه لمهامه في مجلس القيادة الرئاسي عاد الى الميدان ليعيش مع رفاقه نضالاتهم ويتفقد احوالهم ايماننا منه بان الميدان هو مقره وان رجالاته هم ذخيرته ومصدر قوته وبهم الصعود ومن اجلهم يكون العمل والوفاء معهم واجب .
هكذا كانت رحلة العميد طارق صالح . بعد خروجه من صنعاء اثر معاركه ضد جماعة الحوثي ..
وضع التحرير واستعادة الجمهورية صوب عينيه كهدف مصيري يجب ان يحمله على كاهله ويقاتل ويضحي من اجله ..
فكان ريف الساحل الغربي نقطة الصفر للبدء برسم خطة المقاومة للسير قدما نحو تحقيق مشروع عودة الوصول الى صنعاء مجددا وتحريرها من مليشيا السلالة الكهنوتية .
في ريف المخأ نصب خيمته وسط تلك الرمال يستجمع قواه ويجري اتصالاته لتجميع رفاق السلاح المناضلين الاوفياء للوطن والجمهورية ليعمل معهم في خندق واحد على اعداد جبهات المقاومة المسلحة انتصارا للثورة والجمهورية وتحرير للارض والمؤسسات .
خلال ثلاث سنوات اسس مقاومة لها صولات وجولات وتحولت من مقاومة شعبية الى قوة عسكرية نظامية لها الريادة في الميدان . اردف معارك التحرير بمعارك ارساء الامن والاستقرار في مناطق الساحل ودعمها بمشاريع تنمية واعادة تأهيل واعمار حتى جعل من ريف المخاء مدينة جذب واستثمار مقدما اروع النماذج في التحرير واعادة البناء وتحقيق الاستقرار .
اسس تكتل سياسي جماهيري شعبي مدني وفق برنامج وطني جامع يدعم ويؤازر المقاومة المسلحة ممثلا في المكتب السياسي الذي سرعان ما انظمت اليه كتل برلمانية ومستويات اكاديمية ووظيفية وجموع شعبية واتسعت فروعه في عدد من المحافظات وسط ترحيب شعبي وقبول جماهيري .
شارك في مشاورات الرياض ونال ثقة القوى الوطنية والاجماع الدولي لتولي مهام نائب لرئيس مجلس القيادة الرئاسي ضمن مصفوفة ثمانية العدد والتمثيل الوطني توافق عليها الجميع .
عاد مع قيادات الدولة الى العاصمة عدن لاداء اليمين الدستوري وعقد اجتماعات رئاسية وحكومية وبرلمانية بصفته نائبا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي .. ولكنه سرعان ما اكمل تلك المراسيم حتى عاد مسرعا الى رمال ريف الساحل الغربي ليقول لرفاقه وحاضنته المجتمعية . نحن هنا مازلنا معكم . وبكم ومن اجلك واليكم . .
عاد ليزور الجبهات ويتفقد ابناء الشهداء رفاق خندق المقاومة مقدما اروع الصور القيادية وضروب الوفاء لرفاق الدرب وواضعا جبينه على تراب نقطة البداية .
فشكرا لهكذا قيادات عنوانها الوفاء وتبا لقيادات تجعل من رفاقها وجبهاتها وحواضنها مشروع استثمار انتهازي .