مقالات


الثلاثاء - 23 أغسطس 2022 - الساعة 05:52 م

الكاتب: وليد عبدالقوي مكرد - ارشيف الكاتب



أربعون عاماً من النظال السياسي شكلة فصولاً من كتاب تاريخ اليمن المعاصر الملئ بالأحداث.. فلا يمكن تجاهل تأثير المؤتمر الشعبي العام ودورة وإنجازاته.

عندما أتصفح اليوم وأشاهد تشعبات الناس وتعدد توجهاتهم وأرأئهم و ولائتهم التي لا تحصى وكيف يصعب جمعهم على كلمة سوى وتحت راية واحدة تعود بي الذاكرة إلى حقبة تأسيس الموتمر الشعبي العام ..

حدثاً قبل ولادتي ووجودي على هذه التربية الوطنية التي نبت منها المؤتمر الشعبي العام وأيامه عشت طفولتى بكل ما رفاهية وتعلمت على أيادي مدرسين من مصر والسودان والعراق وكأن الخارج أتى إلى ولم اذهب الى الخارج..وعشت مجانية الصحة ودعم السلع الأساسية ووفرت تعبت مطاردة الخدمات المنعدمة التي اكابدها اليوم .. وهذا ليس مغزى مقالي لكنه تعريج على طفولة وشباب عشناها وانتقل بنا الزمان إلى تنضيمات سياسية حاكمة شاب بعهدها الشعر قبل بلوغ الاربعين.

لتات الذكرى الأربعين لتأسيس الموتمر الشعبي العام ..و كمواطن في هذه الذكرى أن لم أترحم على مؤسس هذا التنظيم الرائد فأنا جاحد ؛فهو لم يؤسس تنظيم سياسي للحكم وانما أسس حياة كريمة أصبحنا اليوم نطلق عليه الزمن الجميل ..

ونحن نمر بهذا المخاض العسير للبلاد نفتقر لشخصية علي عبدالله صالح الذي استطاع أن يصنع من كوادر البلاد مدرسة رائدة ومنهج معتدل رغم ما كانت تعيشها البلاد في مطلع الثمانينات والتي لا تخفى على أحد وأرسى قيم الديمقراطية والتعايش وبد مرحلة التحولات..

في ذكرى التأسيس أهنئ قيادات وقواعد هذا التنظيم السياسي الرئد ومازال رائد لم يأتي غيره بما أت ولم يحافظ غيرة على شعبه وأرضه ويجنبها المخاطر والمهاك

في ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام مازالت الأنظار تشخص في الأفق والآمال تتعلق به كمنقذ يخرج البلاد من عنق الزجاجة ومن دهاليز النفق المظلم الذي وضعه المتأمرو.. وذلك الأمل بسبب مايمتلكه من كوادر وطنية وتجربة في أدارة الدولة بموسساتها المختلفة.

يحتفي بمرور أربعين عاماً على التأسيس ومازال صرحاً شامخاً تتجدد محطاته ولكن مبادئ وثوابتة وميثاقه الوطني راسخ ، مدرسة اتسعت لليمنين بمشاربهم من اليمين ومن اليسار ذات التوجهات الدينية جمع التقدمين والمحافظين صف في صفوفه القبيلي والمدني والمهندس والأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب وكانوا شركاء في تحمل هم الوطن ..لقد جاء من طينة يمنيه خالصة تتناسب معنا كيمنين وتتكيف مع بئتنا وموروثنا ..وتحضى باحترام الجيران والاقليم ونال دعم العالم واحترامه لهذا فهو فرس رهاننا.