مقالات


الخميس - 19 ديسمبر 2019 - الساعة 09:12 م

الكاتب: عبدالكريم الرازحي - ارشيف الكاتب



أنا من قرية الفنان أيوب طارش

أيوب طارش مُنتشر في كُلّ أرجاء اليمن مثله مثل الهواء، والكل يستنشق ويتنفس أوكسجين أنغامه وألحانه: الرجال والنساء الشباب والشيوخ، الصبيان والصبايا والأطفال.

بالنسبة لي وأثناء تجوالي في الريف اليمني صار اسمه بمثابة جواز مرور لي.

كنتُ من قبل أرتبك حين يعترضني أحدهم ويسألني من أين أنا، وكنت أقف حائراً ولا أدري بماذا أجيب على أسئلة أهالي هذه القرية أو تلك.. من أين أنت؟

يسالك الطفل وتسألك الطفلة ويسألك الصبية والصبايا، المرأة والرجل وكل من تصادفه في طريقك يسألك من أين أنت؟

وعليك أن تجيب، والجواب قد يبدو سهلاً لكنه صعب، خصوصاً في هذه الأيام، حيث الشكوك تنبت كالشوك..

لذلك صرت أجيب على سؤالهم بالقول:

أنا من قرية الفنان أيوب طارش.

وحينها تتبخّر شكوك الكبار، أما بالنسبة للأطفال والصبيان فكنت ألمس الفرح في عيونهم والتعاطف في قسمات وجوههم.

لكن راعيات الغنم في قرية بردون حين قلت لهن بأني من قرية الفنان أيوب طارش عبسي لم يصدقن وقلن لي:

لو أنت من قرية أيوب غنِّ لنا أغنية واحنا نصدقك.

قلت لهن: أنا مصوِّر أعرف أصور وبس.

بعدها سمحن لي بتصوير أغنامهن وقلن لي:

بعد ما ترجع بلادك قُل لأيوب طارش يغني:

يابنات الحدأ

*من صفحته على الفيسبوك